تحتفل نيسان هذا العام بالذكرى التسعين لتأسيسها، ويبدو أن الشركة لم تدخر جُهدًا لتوضيح قدراتها وتطلعاتها للمُستقبل، حيث كشفت خلال معرض اليابان للتنقل عن أربع سيارات اختبارية: هايبر أدفنشر وهايبر أوربان وهايبر تورر وهايبر بانك، يُضاف إليها سيارة اليوم المُسمّاه هايبر فورس Hyper Force.
تعاونت نيسان في تصميم النموذج المبدئي لـ هايبر فورس مع بوليفوني ديجيتال، وهي الشركة الصانعة للعبة جران توريزمو، ولا يعني ذلك بالضرورة عدم وصول النموذج في مرحلة ما للإنتاج التجاري، فقد مرَّ على تقديم GT-R نحو 14 سنة!
صُمِّمَت هذه السيارة بهيكل خفيف الوزن من ألياف الكربون، وبحيث تأتي القدرة من محركات كهربائية بقدرة كُليَّة تبلغ 1000 كيلوواط (1,341 حصانًا) تستمد الطاقة من بطارية الحالة الصلبة لمدى تشغيليٍ طويل، و”تتفاهم” فيما بينها لتوزيع العزم عبر نظام e-4ORCE المعروف لدى نيسان.

بالنسبة للتصميم فقد نُفِّذ بالتعاون مع فريق نيسمو للسباقات لاستفادة ممتازة من قوى الهواء لتثبيت السيارة على السرعات العالية، وزيادة كفاءة التبريد، وتقليل رفع العجلات أثناء الانعطاف. هناك جناح خلفي ثنائي المستوى (ما زالت في مرحلة تسجيل براءة الاختراع) يتحكم في تدفق الهواء على النحو الأمثل. وتقوم الجنيحات والرفارف الأمامية وطرفي الجناح الخلفي بوظيفة تحسن الانسيابية أيضًا، في حين يعمل مشغل البلازما المطور حديثًا، على منع تقطّع الهواء، لتحقيق أقصى قدر من التماسك. كما وتساعد العجلات المصنوعة مع ألياف الكربون المُقولبة خفيفة الوزن على تعزيز الانسيابية وتبريد المكابح.

بين الواقع المُعزز والافتراضي
تُقدِّم نيسان سيارتها الاختبارية الجديدة تلبية تطلعات عشاق سباقات السيارات ومحبي ألعاب الفيديو الذين يتوقون إلى الشعور بإحساس سائقي السباقات على المضمار، لذا فهناك تجارب الواقع المعزز والافتراضي المبتكرة والتي تتيح القيادة في العالمين الحقيقي والافتراضي. فعند توقف السيارة، يمكن للسائق استخدام خوذة خاصة مزود بقناع الواقع الافتراضي، تتيح الدخول إلى تجربة قيادة مليئة بالألعاب، مع وضعيات تتيح للّاعب السباق مع الزمن أو متسابقين آخرين عبر الإنترنت. ومن خلال استخدام أقنعة الواقع المعزز، يمكن للسائق التنافس ضد “أشباح” رقمية أو أصدقائه أو حتى السائقين المحترفين على حلبة، مما يسمح للمستخدمين بدفع مهارات القيادة الخاصة بهم بأمان على مسارات العالم الحقيقي.
مع ذلك، لم تنس نيسان أن السيارة ستتطوّر على خطوط الإنتاج، فوضّحت أن المقاعد مصنوعة من ألياف الكربون، وأنه يمكن التحكم بوضعيتين للقيادة هما R وGT، حيث يتغير لون واجهة لوحة القيادة وما تعرضه وفقًا للوضعية. فعند اختيار وضعية R، تضاء المقصورة باللون الأحمر وتُظهر أربع شاشات متصّلة بالأقمار الصناعية معلومات عن تماسك الإطارات ودرجة حرارتها، وضغط الهواء، ودرجة حرارة المكابح، وتوزيع الطاقة، وغيرها من المعلومات المهمة للسائق.
أما عند اختيار وضعية GT، فتضاء المقصورة باللون الأزرق وتتحرك الشاشات المحيطة بعجلة القيادة بعيدًا وتندمج معًا، وتُظهِر إعدادات تكييف الهواء والصوت والتعليق.
كلها أشياء لطيفة وممتعة، لكن الأهم هو ماهية السيارة التي ستصل فعليًا لخط الإنتاج.
صور الاختبارية نيسان هايبر فورس







