تأتي نيسان باختبارية ثالثة تحمل اسم هايبر تورر Hyper Tourer لمنصتها في معرض اليابان للتنقل، وذلك بعد كشفها عن هايبر أدفنشر وهايبر أوربان، ضمن سلسلة من المُفترض أن تُناسب ضرورات التنقل للمرحلة المُقبلة.
بالنسبة للميني فان الاختبارية هذه، فقد صُمِّمَت -وفق نيسان- لتعزيز الروابط الاجتماعية بين الركاب وتتجاوب وتطلعات الأفراد الذين يًقدِّرون الأشياء الراقية في الحياة ويستمتعون بصحبة الأصدقاء والزملاء. لذا، تأتي هايبر تورر بمقصورة واسعة، تدور فيها المقاعد الأمامية لتواجه الخلفية، مُستفيدة من أرضية مُسطّحة بالكامل.
التصميم الخارجي يتناسب والغاية من المركبة، مع خطوط يُمكن معها التعرف على الميني فان كإحدى سيارات نيسان مُباشرة. هناك تخصيرٌ لمحيط السيارة بشريط مضاء يلتف حول الهيكل، في حين تقدم العجلات المزخرفة بنمط “كوميكو” وخطوط الهيكل المستقيمة والإنسيابية شكلًا متميزًا لا نراه دائمًا في هذه الفئة من المركبات.

تقول نيسان أن الاختبارية هايبر تورر “تجمع بين جوهر وروح الضيافة اليابانية والعديد من التقنيات المتقدمة، ومن بينها القيادة الذاتية”. فأما القاعدة التقنية فتعتمد بطارية الحالة الصلبة لمدى تشغيليٍ جيد -لم يتم تقديره- وتأتي بذلك مع مركز ثقل مُنخفض من المُفترض أن يُحسن التماسك ويُقلل تمايل الجسم المعهود في هذه الفئة من المركبات. نظام الدفع رباعي بتوقيع e-4ORCE من نيسان، ولكن مرّة أخرى لم تُفصح الشركة اليابانية عن أرقام القدرة أو العزم.
أكبر شاشة في تاريخ السيارات!
في الداخل، هناك لوحة للقيادة، مُبسّطة الشكل وقليلة الأزرار باعتبار أن السيارة قادرة على القيادة ذاتيًا. وهناك شاشة أفقية عريضة ومنحنية تُظهر البيانات الخاصة بالقيادة، أما الشاشة الأكبر على الإطلاق في تاريخ السيارات فمن الصعب مُلاحظتها في بادئ الأمر، فهي تُشكِّل فعليًا أرضية السيارة بالكامل، وتُظهر صورًا لقاع نهر أو صورًا للسماء إن أردت. لا نعتقد أن التقنية الحالية تسمح باستخدام هكذا أرضية، ولا نجد مُبررًا لاستخدامها فعليًا، ولكن ما لدينا سيارة اختبارية ليس إلا، وتود معها نيسان إيجاد مساحة مريحة تندمج فيها التقنية الرقمية مع الطبيعة.

إضافة لما سبق، هناك ما يُشبه الخوذ يُمكن لركاب المقاعد الخلفية ارتداؤها، ومعها شاشة لعرض وتشغيل نظام الملاحة والصوت على الشاشة المركزية للمقعد الأمامي، وبهذا فمن المُفترض أن يستطيع جميع الجالسين التحدث وجهًا لوجه، حتى عند بقاء المقاعد الأمامية مواجهة للأمام. تقول نيسان أيضًا أن نظام الذكاء الاصطناعي المبتكر، سيراقب العلامات الحيوية الخاصة بالركاب، بما في ذلك الموجات الدماغية ومعدل ضربات القلب والتنفس والتعرق، فيختار تشغيل مقاطع موسيقية آليّاً، وضبط الإضاءة لتناسب الحالة المزاجية.
نكاد نجزم أن الخطوط الرئيسية ستظهر في الجيل القادم من نيسان الجراند Elgrand، ولكن لا تتوقع أن ترى الشاشة على الأرضية أبدًا!



