تُكمّل نيسان رؤيتها لسيارات المُستقبل عبر اختبارية رابعة ستُعرض في معرض اليابان للتنقل، فقد كانت الشركة زوّدتنا سابقًا بتفاصيل ثلاث سيارات اختبارية هي هايبر أدفنشر وهايبر أوربان وهايبر تورر، وتأتينا اليوم بـ هايبر بانك Hyper Punk التي صُمِّمَت خصيصًا -وفق البيان الصحفي- لتُناسب المُبدعين والفنانين وصانعي المحتوى، والمؤثرين الذين يتبنون الابتكار!
لا نعرف إن كانت الاختبارية هايبر بانك ستروق فعلًا للشريحة المُستهدفة، ولكن بالنسبة لنا -نحن المحافظون على فكرة نقاء التصميم، وضرورة أن تُؤدي التفاصيل وظيفة- لا نرى في هذه الاختبارية جمالًا ولا تناسقًا بالأبعاد، ذلك بالرغم من أن تشكيل الجسم من مُثلثات يُشابه ما اعتمدناه لعلامة موقعنا!

لن نُحمِّل هذه الاختبارية أكثر مما يجب، فالسيارة الاختبارية تظهر عادة بنمط مثير جدًا، ثم لا تلبث أن تهدأ الخطوط و”تُهذَّب” عند وصولها الإنتاج التجاري. فإن أعجبك التصميم كما هو، فسيمكنك الاطلاع عليه لفترة طويلة، حيث ستكون السيارة حاضرة في لعبة Fortnite ابتداء من 25 أكتوبر الحالي، ولكن تحت تسمية Electrify the World.
يُلاحَظ بالطبع العجلات بقياس 23 بوصة والمُضاءَة بمُثلثات تؤكد عن تركيز نيسان على هذا الشكل الهندسي الذي يُتيح الجمع بين أسطح مُتفاوتة الحجم والزاوية، كما تأتي المصابيح بوحدات إضاءة غير منتظمة الشكل طمعًا في كسر الطابع الجاف للمركبة.
في الداخل، تعكس العناصر المصممة على طراز الأوريجامي الذوق الياباني وتخلق مساحة داخلية يتم فيها دمج الفن الرقمي، ويمكن لكاميرات على محيط السيارة التقاط المشهد في الخارج ثم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحويله إلى مناظر على طراز رسوم المانجا، ويمكن بعد ذلك عرض الصور على شاشة ثلاثية الشاشات مرتبة حول السائق في قمرة القيادة. وتعتقد نيسان بذلك أنها تخلق مساحة يندمج فيها الواقع مع العالم الافتراضي.

وبما أن السيارة موجهة للفنانين وصانعي المحتوى، فتم تصميم المقصورة على شكل استوديو متنقل، يوفر اتصالاً بالإنترنت ويمكن ربطه بأجهزة الركاب ومعداتهم الإبداعية. ومن خلال الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار الحيوية لمسند الرأس، يمكن للاختبارية هايبر بانك اكتشاف صوت السائق ومزاجه واختيار الموسيقى والإضاءة المناسبة تلقائيًا، وبالتالي تعزيز طاقة السائق وإبداعه وفقًا لنيسان.
لا حديث عن المكونات التقنية، ولكن تقول نيسان أن الاختبارية ستأتي كما النُسخ الاختبارية الأخرى المُخصصة لمعرض اليابان للتنقل مع تقنية V2X التي تُتيح تواصل السيارة مع كل شيء فتضمن التواصل مع المُحيط والتعامل مع الأخطار قبل الوصول إليها. كما يمكنها مشاركة طاقة السيارة المُخزنة في البطاريات مع المنازل أو شبكة الكهرباء.







