كان في أبريل من العام الماضي أن تسرّبت أنباء عن تسجيل مازدا لبراءة اختراع متعلقة بمحرك فانكل Wankel – – يُسمى أيضًا المحرك الرحوي أو وانكل أو الدوّار، وبما أن سُمعة المحركات الدوّارة من مازدا تشكّلت من خلال استخدامها في بالسيارات الرياضية، فقد كان من المنطقى تصوّر الكشف عن سيارة كوبيه جديدة تخلف طراز RX-8 أو نُسخة من المُدمجة MX-30، في هذا أصابت توقّعاتنا جزئيًا حيث سيأتي المحرك بالفعل على السيارة المُدمجة.
ليس رياضيًا كما تتوّقع
لن يأتي محرك مازدا الرحوي الجديد بطابع رياضي، بل حتى لن يتّصل للعجلات، وسينحصر عمله بتزويد البطارية بالطاقة فقط، أي أن هندسته لم تتمحور حول القدرة القُصوى أو مجال العزم وسرعة الدوران والصوت، بل استفادت فقط من صُغر الحجم وخفة الوزن وهذا كل ما في الأمر!
بالحديث عن طراز MX-30 فيُشار إلى أنه أول سيارات مازدا الكهربائية بالكامل – اقرأ عنه هُنا ، ومع الإعلان الجديد من مازدا سيصبح الطراز مُتوفرًا بنظام دفع هجين قوامه محرك فانكل ومحرك كهربائي، على أن يُباع أولًا في الأسواق الأوروبية في النصف الأول من العام 2022 وبعدها سوق الولايات المُتحدة ثم الأسواق العالمية الأخرى.

من المُؤكد أن مبيعاث مازدا MX-30 ستتحسّن مع تقديم الخيار الهجين الجديد، فنظام الدفع الكهربائي الحالي والذي يعتمد البطارية وحدها يُتيح القيادة لمسافة 200 كلم فقط – وفق دورة القيادة WLTP – وتزويده بمحرك فانكل مع خزّان صغير وخفيف للوقود سيزيد المدى التشغيلي لحوالي 400 كلم.
يُشار إلى أن محرك مازدا ام اكس 30 الكهربائي يُولّد قدرة 142 حصانًا وعزم 263 نيوتن متر، ولا بيانات عن إمكانية استخدام محرك أقوى في النُسخة الهجينة القادمة.
محرك فانكل
تميز محرك فانكل أو المحرك الدوَّار باستغنائه عن الأسطوانات والمكابس الموجودة في المحركات التقليدية، فبدلاً من ذلك يتواجد مثلث دوَّار داخل حجرة على شكل 8 تقريباً يرتبط مباشرة إلى عمود الحركة.
يدخل مزيج الهواء والوقود من إحدى المنافذ ليدور المثلث ويضغطه ناقلاً إياه إلى منطقة الإشعال، وعند انفجار الخليط يستمر دوران المثلث ليوصل الغاز الناتج إلى منفذ العادم.
مميزات محرك فانكل
يعتبر محرك فانكل خفيفاً وبسيطاً بالمقارنة مع المحركات التقليدية ذات الأسطوانات والمكابس، فمثلاً لا يوجد جهاز لفتح واغلاق الصمامات، وبالإضافة إلى ذلك، لا يوجد داع لأذرع موازنة ضخمة وثقيلة. كما أن المحرك الدوار يتخلص من الضغوطات التي يتعرض لها المحرك التقليدي بتردد مكابسه وعملها للأعلى والأسفل -أو الجانبين في حالة المحرك الأفقي- وبذلك يعطي تدفقاً مستمراً للدوران.
العيوب
من أهم العوامل التي تقلل اعتمادية محرك فانكل هو قلة كفاءة الختم apex seals وهو الجزء الذي يعزل المثلث الدوار عن جدار المحرك الداخلي، كذلك فإن الوقت المسموح لدخول خليط الهواء والوقود قليل مقارنة بالمحرك التقليدي. وبما أنه لم يحصل على التطوير الكافي من شركات السيارات المختلفة فلم يستطع الوصول لنسبة توفير وقود مماثلة للمحركات التقليدية أيضاً… كان ذلك في السابق، ولا يُمكننا البت بكفاءة المحرك الجديد من مازدا