نشر مكتب براءات الاختراع الياباني مؤخرًا بياناتٍ عن براءة اختراع تقدمت به مازدا في أوكتوبر 2018 بخصوص مركبة هجينة بمحرك احتراق داخلي ورسومات تُشير لإمكانية أن يكون المحرك من طراز فانكل الدوار.
حظي محرك فانكل (يُسمى أيضًا المحرك الرحوي أو وانكل أو الدوّار) والذي اعتمدته مازدا في عددٍ من سياراتها الرياضية بشهرةٍ بين عشّاق السيارات، فالبرغم من وجود بعض المآخذ عليه، إلا أنه تميّز بصغر حجمه وخفّة وزنه ووصوله لسرعة دوران عالية، كما أن مُخرجاته بالمُقارنة مع سعته لم تكن قليلة إطلاقًا؛ محرك بسعة 1.3 ليتر ينتج 238 حصانًا بلا ضاغط توربيني! ويتناقل مُجتمع السيارات بين الحين والآخر شائعات عن إمكانية عودة مازدا لإنتاج محرك فانكل (أو جيل جديد منه) ذلك أن تصنيعه توقف مع إنتهاء إنتاج مازدا RX-8 في العام 2012. إلا أن الشركة اليابانية لم تؤكد نيتها رسميًا ولم تدحض ذلك أيضًا، بل أبقتنا محتارين مع براءة الاختراع الجديدة، حيث أشارت إلى أن استخدام محرك فانكل سيكون الأنسب، ولكن يُمكن استخدام محرك بست أسطوانات أيضًا!
المُهم بالنسبة لبراءة الاختراع، هو أن المحرك العامل بالوقود الاحفوري يرتبط إلى محرك كهربائي يتصل بالعجلتين الخلفيتين وهناك مُحركان كهربائيان داخل العجلتين الأماميتين، أما البطاريات فصغيرة بقدرة 3.5 كيلوواط ساعي فقط.
تُشير مازدا إلى أن استخدام المحرك العامل بالوقود الاحفوري سيُوفر الوزن بالمُقارنة مع استخدام البطاريات، ولكن بما أن حجم البطارية صغير فعلًا، فقد اعتمدت مازدا مُكثفًا كهربائيًا – مواسعًا Capacitor وبحيث يقوم بتخزين الطاقة أو الشحنة الكهربائية لفترة من الزمن على شكل مجال كهربائي، ويُقدمها للمحركين الأماميين عند اللزوم فقط.
إلى ذلك، يظل احتمال إنتاج محرك جديد من طراز فانكل قائمًا مع محاولة مازدا تطوير نُسخة جديدة من الكهربائية MX-30 بمحرك احتراق داخلي يعمل كمولدٍ للكهرباء.
ملاحظة: الرسم في الصورة الرئيسية هو من عمل المُصمم المُستقل جوزيف روبنسون.
