توجّه هوندا واضح بخصوص طراز HR-V في أوروبا واليابان؛ سيُطرح بنظام دفع هجين حصريًا للامتثال لقوانين الانبعاثات وترغيب الزبائن الذين ازداد وعيهم بالتحديات البيئية التي تواجه العالم، غير أن الخطوة نفسها لن تُطبّق في الولايات المُتحدة وباقي الأسواق العالمية بالضرورة، حيث تُعِدُّ هوندا لطراز مُختلف قليلًا. لا نستطيع البت إن كانت HR-V ستصل الأسواق العربية كما النُسخة الأوروبية أم أن هوندا ستأتينا بالطراز البديل.
بأي حال، فالتفاصيل شحيحة حتى مع النُسخة الحالية موضوع المقال، حيث اكتفت هوندا بالكشف عن الشكل الخارجي والداخلي بدون استعراض بيانات نظام الدفع الهجين الخفيف، وكل ما نعرفه هو أنه سيتضمن محركًا عاملًا بالبنزين سعة 1.5 لتر بعمودي كامة وتقنية i-VTEC للتحكم بعمل الصمامات يرتبط إلى ناقل حركة بنسبة مُستمرة التغير CVT، يتضمن النظام طبعًا محركًا كهربائيًا وبطارية ليُصبح هجينًا ويدفع العجلات الأربعة.
سنزودكم بالتفاصيل عند توفرها وننتقل الآن للشكل الخارجي المُختلف جذريًا عن الجيل الحالي من السيارة المُدمجة الصغيرة.

تصميم هوندا HR-V
تقول هوندا أنها عملت على تصميم الجيل الثالث من طراز HR-V ليبدو بسقف مُنساب كسيارات الكوبيه، ومع ذلك فضّلت أن تأتي السيارة بخطوط ناعمة جدًا لا رياضية الطابع، سيروق ذلك طبعًا لعامّة الناس الذين يرغبون بسيارة بسيطة بلا تعقيدات أو تكاليف صيانة مُرتفعة، فالتصميم الخارجي يعكس الجوهر عند العامّة وهناك أمثلة عديدة على سيارات اعتمدت ذات الفكرة، قد يكون أحدثها فولكس واجن ID.4 الكهربائية.
الأحرف HR-V اختصار لعبارة Hi-rider Revolutionary Vehicle، أي مركبة ثورية مُرتفعة
المُقدمة أنيقة وبسيطة جدًا، مع فتحة تهوية مُضلّعة تنساب أطرافها مع المصد الأمامي بلا إطار واضح ومنفصل كما العادة، أما المصد نفسه فنظيف تمامًا من التفاصيل والحواف والنتوءات غير الضرورية، وقد يكون ذلك بهدف تحسين الانسيابية بالرغم من أن الشركة اليابانية لم تكشف حتى الآن عن معامل الانسيابية للسيارة.
من الجانب، تستمر اتش آر في بتثبيت مقبضي البابين الخلفيين ضمن إطار الزجاج، وهذه دُرجة تتزايد بشكل مضطرد بعد أن أبهرتنا ألفا روميو 156 بها في العام 1997. لكن في حين كانت 156 منخفضة إلى الأرض، تأتي معظم السيارات الحديثة ومعها اتش آر في مُرتفعة، وبما يعني صعوبة وصول الأطفال قصار القامة لمقبض الباب الخلفي واضطرارك للترجل وفتح الباب لهم. خذ مثالًا آخر على ذلك مع تويوتا C-HR التي بدت جميلة التصميم ولكنها بالتأكيد تُصعّب الحياة على مقتنيها من العائلات.
ماذا عن المقصورة؟
مرة أخرى، لا يوجد الكثير للتحدث عنه، التصميم العام بسيط ويكاد يُعتبر قديم الطابع، بيد أننا نُحيي هوندا لإبقائها على الأزرار والمفاتيح الحقيقية لنظام التكييف.

قد يكون الأهم هو استعراض التقنيات التي سيحصل عليها الركاب، فبالإضافة إلى الشاشة الوسطية التي يمكن إقرانها بالهواتف الذكية سيستفيد الجميع من الأنظمة المُساعدة بالقيادة والتي تتضمن مثبت السرعة المُتكيف مع الكبح التلقائي والمحافظة على المسار، وكذلك نظام التعرف على الشاخصات المرورية لعرضها داخل السيارة ونظام رصد المركبات في الزوايا اللامرئية والكاميرا الإضافية من الجهة اليُسرى. الغريب أن هوندا عملت على إعداد تصميم بسيط ونظيف للغاية من الخارج ثم أتت بهذه الكاميرا الناتئة بشكل كبير بلا مُبرر .. لماذا؟