تابعنا الهاتشباك الكهربائية الجديدة “هوندا إي” ومراحل تطورها حتى قبل ان تولد، كمُهتمٍ يُتابع نمو جنين بصور الأمواج فوق الصوتية، واقتربت فرحتنا اليوم مع الكشف عن السيارة بشكلها شبه النهائي تحضيرًا لتقديمها بحلتها النهائية في معرض فرانكفورت سبتمبر القادم.
ما سبب اهتمامنا بهذه السيارة تحديدًا؟
قبل أن نُبرر سبب اهتمامنا الخاص، قد يكون من المُجدي الإشارة لوجود ما يزيد عن 32 ألف طلب اهتمام مُسجل بالسيارة من عُملاء هوندا الأوروبيين فقط، أي أننا لسنا الوحيدين هُنا. أما أسبابنا فمبنيّة على معرفة بأسلوب هوندا الموثوق بالتصنيع وتجربة العديد من طرازات الشركة لفترات طويلة، وبالتأكيد فإن الحجم الصغير الذي يُسهل المناورة في المدينة والاصطفاف يُضيف إلى حماسنا تجاه المركبات قليلة التلويث، ثم انظر لها.. انها وديعة وصغيرة وأنيقة… صدقونا ستُباع هذه الهوندا مثل “كعك العيد”، وإن تماشت تجربة قيادتنا للسيارة مع تصورنا الحالي فسنقوم بالتأكيد بشراء واحدة.
وعلى الأغلب ستكفي “هوندا إي” متطلباتنا البسيطة والمنطقية، فالمعلومات الجديدة تُشير لوصول قدرتها إلى 148 حصانًا وعزمها إلى 300 نيوتن متر، أي أنها بذات قدرة فولكس واجن بولو GTi من الجيل الرابع، والذي كان بمحرك 1.8 ليتر مع ضاغط توربيني ولكن عزم هوندا -وهذا هو الأهم برأينا- أعلى بكثير، فعزم بولو جي تي آي وصل في ذلك الحين إلى 220 نيوتن متر فقط ولم يستطع أحد عندها القول بأنها ضعيفة إطلاقًا.
لا وجود حتى الآن لأرقام التسارع والسرعة القصوى.
المزيد من المعلومات عن هوندا إي الكهربائية بالكامل
إلى ذلك، تندفع هوندا إي بالعجلتين الخلفيتين، ويجعلها هذا إلى جانب BMW i3 وسمارت واحدة من ثلاث سيارات هاتشباك صغيرة فقط في السوق بدفع خلفي بعد إعلان بي ام دبليو انتقال الفئة الأولى للدفع الأمامي. دفع خلفي يعني تلقائيًا المزيد من متعة القيادة، ولكن لا يتوقف عند ذلك، فاستخدام الدفع الخلفي في هوندا إي يعني إتاحة حيّز إضافي لتوجيه العجلتين الأماميتين، وبهذا يصل قطر الدوران في اليابانية الكهربائية إلى 4.3 متر فقط بما يُسهِّل قيادتها في المُدُن والدوران في الشوارع الضيقة.
المعلومات الجديدة تتضمن الحديث عن مركز الثقل، والذي يقع على ارتفاع 50 سنتيمتر فقط عن الأرض بفضل تثبيت البطاريات في أرضية السيارة، هذا يعني تمايُلًا أقل للسيارة في المنعطفات وعدم الحاجة لنظام تعليق قاسٍ ينقل نتوءات الطريق إلى داخل المقصورة. فضلًا عن ذلك، اعتمدت هوندا نظام تعليق مُستقل للعجلات الأربع، يتألف من وصلات من الألومنيوم المُقسَّى لتخفيف وزن المُكونات، وزن مُعلق أقل يعني أيضًا ثباتًا أفضل للسيارة.
بالعودة للبطاريات، فهي مُبرّدة بالماء وعاملة بشوارد الليثيوم، تبلغ قوتها 35.5 كيلوات ساعي ويُساعد موقعها في توفير وزن مُتساو على المحورين الأمامي والخلفي، بنسبة 50:50.
تقول هوندا أنها صممت مُدخرة الطاقة لكي تكون خفيفة الوزن قدر الإمكان وأن تأخذ حيزًا صغيرًا بحيث لا تُؤثر سلبًا على مساحة المقصورة. ويُمكن الشحن بواسطة منفذ للتيار المُتردد مثل ذلك في منزلك، أو منفذ شحن سريع 2 CCS للتيار الثابت DC. ويُمكن شحن البطارية عبر الشاحن السريع حتى 80% في غُضون 30 دقيقة. وفي حال شحنها بالكامل، يُمكن اجتياز 200 كيلومتر، ليست قليلة تمامًا إن أخذت بالاعتبار أن متوسط مسافة التنقل اليومية تقارب 40 كلم فقط.
سيمكنك قيادة هوندا إي بدواسة واحدة فقط، على طريقة نيسان ليف، حيث يُمكن السير والتسارع وتقليل السرعة والتوقف باستخدام دواسة السرعة فقط، ويأتي هذا لوجود تقنية التوليد بالكبح المعاكس.
نهاية، لم يتم الإعلان عن الأسعار، ولكن يُتوقع أن تكون بحدود 35 ألف دولار أمريكي.