أحدث المواضيعخبر اليومسكودامواضيع رئيسية

عربة سكودا من يوهان.. تسلَمُ هذه البنان!

تصحبنا سكودا في رحلةٍ إلى ماضيها الرائع عبر سلسلة سمّتها “أيقونات جُدِّدَت”، حيث يقوم مصمموها بإعادة رسم طرازات الشركة المُهمّة بشكل حديث.

بدأت سكودا سلسلتها هذه مع أولى سيارات الشركة؛ VOITURETTE A واسمُها يعني ببساطة “السيارة أ”، إنها أول سيارة صنعتها شركة لورين وكيلمينت LAURIN & KLEMENT (أصبحت فيما بعد سكودا)، صُنعت في العام 1905 وزوِّدت آنذاك بمحرك من أسطوانتين على شكل حرف V بقدرة 7 أحصنة ودفع خلفي، ووصلت سرعتها لـ 40 كلم/ساعة.

L&K Voiturette A

في هذا، قامت المُصممة يوهان تشانغ Yuhan Zhang الصينية الأصل والعاملة لدى شركة سكودا التشيكية برسم محاكاة لما ستكون عليه هذه السيارة لو تم تحديثها الآن.

تقول يوهان: عندما جلستُ خلف مقودة “السيارة أ” في متحف سكودا أضاءت عيناي، إنها سيارة مذهلة وبسيطة للغاية مع كثير من التفاصيل الجميلة، بل وحتى الفنيّة”. وأضافت: إن مقعد السيارة مريح تمامًا، كما تخيلت!”. لكن كيف يُمكن إعادة رسم سيارة كهذه بخطوط حديثة؟

عربة براغ، فكرة عبقريّة!

تخيَّلَت يوهان عربة حديثة بأريكة واحدةٍ تتّسع لشخصين، وعلى أن يكون الغرض منها واضحٌ ومحدد؛ التنقّل بالسياح عبر مدينة براغ الرائعة – عاصمة التشيك، والتي تُلقّب بالمدينة الذهبية وقلب أوروبا ومدينة المئة برج، وتقول: “أردت أن أربط بين تاريخ سكودا وجمال براغ، هناك شاشة عرض كبيرة في السيارة تقدم وصفًا للمَشاهد والمباني أثناء تنقلك، ولكنها قد تُظهر أيضًا لمحات عن تاريخ سكودا”.

بدأت يوهان بخطِّ فكرتها للسيارة ذاتية القيادة بقلم رصاص، استغرق الأمر حوالي 20 ساعة لتحويل الفكرة لرسم تخطيطي وبعد ذلك مُسِحَ الرسم على الكمبيوتر وتطوّر لاحقًا. يحتاج المُخطط الأولي عادة لـ 20% من الوقت الكُلّي للخروج بالتصميم، وهو بالمُناسبة الخطوة الأكثر أهمية. كما أن تطوير هذا النوع من النماذج غير المُقيّدة يُتيح فسحة لخيالات المُصممين، فمعظم العمل الذي يقوم به المصممون سريّ وله موجز واضح للغاية، يكاد لا يترك فضاء لرؤية المُصمم وموهبته الحقيقية. عليه، فإن العمل على مشروع كهذا فرصة لطيفة ومنعشة.

هُناك الكثير من الصفات المُشتركة بين “السيارة أ” والنموذج الجديد، ومع ذلك، يحتفظ النموذج بعالمه الحديث الخاص؛ هُناك غطاء واضح للمحرك، ووضعية جلوس عالية على أريكة ومقصورة بسيطة، أما اللون فتم تغييره إلى الأزرق بدلًا من الأحمر، تقول يوهان في هذا أن الأزرق لون المستقبل ورمز للاستدامة. التفاصيل الذهبية تعود بالزمن إلى السيارة الأصلية، أما العجلات التي ثُبِّتت عليها شاشات ففكرة مُستقبلية، قد تُساعد بالترحيب بالراكب من بعيد.

تعمل يوهان تشانغ في قسم التصميم الداخلي في سكودا منذ عام 2015، وتشمل المشاريع التي عملت عليها الاختبارية VISION E. تكرّس يوهان وقت فراغها للأنشطة الإبداعية أيضًا بما فيها الرسم التوضيحي والكتابة ورسم كتابها الفني الخاص وكتابة موسيقاها الخاصة… الجيتار والطبول.

اقرأ أيضًا:

Facebook Comments

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: