تُشير آخر المعلومات والإشاعات القادمة من الشرق الأقصى إلى نية تويوتا TOYOTA استخدام قاعدة عجلات للدفع الخلفي ومُحرك من ست أسطوانات من نظيرتها مازدا Mazda، من أجل إنتاج عدة طرازات، وذلك وفقًا لموقع “بِست كار Best Car” الياباني للسيارات، والذي استقى المعلومات من مصادر مُطلعة داخل الشركة.
تنوي مازدا إنتاج مُحركٍّ بنزين جديد من ست أسطوانات مُتتالية، يستفيد من تقنية “سكاي آكتيف – أكس Skyactiv-X”، إلى جانب مُحرك ديزل “سكاي آكتيف – دي Skyactiv-D”، علاوةً على تطوير قاعدة عجلات للسيارات الكبيرة، تدعم نظامي الدفع الخلفي أو الدفع على جميع العجلات. على أن يبدأ إنتاج هذه المجموعة ما بين عامي 2020 و 2025.
بالنسبة إلى تويوتا، ستستخدم هذه المُكونات (قاعدة العجلات والمُحرِّك)، لتطوير عدة طرازات، من فِئَتي الصالون والكوبيه، تحمل اسم تويوتا أو لكزس Lexus، علامة السيارات الفارهة من تويوتا. ومن المُتوقع أن نرى أولى ثمار هذا التعاون الجديد في العام 2022.

بحسب المعلومات، قد تستخدم تويوتا هذه المجموعة، لتطوير الجيل المُقبل، الثالث، من طراز “مارك أكس Mark X”، وهي سيارة صالون فخمة من تويوتا خاصة بالسوق اليابانية JDM، كما يُمكن للكزس استخدام هذه المجموعة لإنتاج سيارة كوبيه رياضية جديدة، تتموضع ما بين طرازي “آر سي RC” و “أل سي LC“.

علاوةً على ذلك، ظهرت عدة تخمينات وترجيحات من طرف المُتابعين؛ صحافيين وعُشّاق لهذه العلامات وخُبراء في صناعة السيارات، فقد تستخدم لكزس قاعدة عجلات مازدا الجديدة لإنتاج طراز الصالون الصغير الفخم “آي أس IS” أيضاً، وكذا مُحرك الأسطوانات المُتتالية، ولكن في الجيل بعد المُقبل [الخامس]، ما بعد العام 2026، إذ سيُنتج الجيل الحالي [الرابع] من هذه السيارة باستخدام قاعدة العجلات النموذجية TNGA، مع مُحرك من ست أسطوانات على شكل V.
لكن لم يتضح بعد مقدار الاستفادة التي ستحوزها مازدا من مثل هذه التعاون، بخلاف الاستفادة المالية، وتعويض بعض المبالغ الطائلة التي أنفقتها في مشروع تطوير وإنتاج قاعدة العجلات والمُحرك.
إلى ذلك، تتعاون تويوتا ومازدا حاليًا في إنتاج سيارات لصالح الأولى، حيث تصنع مازدا طراز “ياريس Yaris” المُدُني الصغير جدًّا، بمُواصفاتها الأمريكية لصالح تويوتا، باستخدام طراز “مازدا 2” قاعدةً له، كما تعاونت الشركتان لبناء مصنع في ولاية آلاباما الأمريكية، برأسمال 1.6 بليون دولار أمريكي، من أجل إنتاج طرازات كورولّا Corolla لتويوتا ومُدمجة لمازدا.
وتوجهت تويوتا في السنوات الأخيرة للتعاون مع صانعين آخرين لتطوير عدة طرازات لتويوتا، إذ تُركِّز الشركة اليابانية العملاقة أموالها وجُهودها على تطوير السيارات المُدمجة ورُباعية الدفع وتقنيات السيارات الكهربائية والهجينة والقيادة الذاتية. من ثمار هذا التوجه تسويق سيارة الكوبيه سوبارو Subaru “بي آر زد BRZ” تحت اسم تويوتا 86، وطراز مازدا 2 المُدُني الصغير تحت اسم “ياريس” في أمريكا الشمالية، وتطوير طراز الكوبيه “سوبرا” بالتعاون مع “بي أم دبليو” الألمانية، وتسويق عدة طرازات من علامة “دايهاتسو Daihatsu” باسم تويوتا، وتسويق طراز سيتروين Citroën “جامبي Jumpy” الشاحنة الخفيفة المُغلقة تحت اسم تويوتا “بروآيس ProAce” في أوروبا.