كان أن دخلت تويوتا ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية “جاكسا” في مُحادثات للتعاون من أجل تطوير مركبة تجوال قمرية، والآن انتهت المُفاوضات، وستبدأ الشركة بإنتاجها.
نقلنا لكم قبل أشهر خبر إبرام شركة تويوتا TOYOTA اليابانية، لإنتاج السيارات، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية “جاكسا JAXA”، اتفاقًا للتعاون في أعمال البحث والتطوير لإنتاج مركبة تجوال قمرية ومريخية تعمل بتقنية الخلية الوقودية. والآن، انتهت فترة المُفاوضات وأعمال الأبحاث والتطوير بتوقيع الطرفَيْن اتفاقًا مُدته ثلاث سنوات، لمُواصلة أعمل تطوير مركبة تجوال فضائية مأهولة، وتكون مضغوطة ومعزولة.
ووضع الطرفان جدولًا زمنيًا لهذه المهمة، تحديد المُكونات التقنية اللازمة لتطوير نظام قيادة صالح للعمل على سطح القَمَر، وتحديد المُواصفات النهائية للمركبة الجوّالة خلال العام الجاري، بينما سيبدأ إنتاج القطع الأولية الضرورية مطلع العام المُقبل، 2020، على أن تُجرى الاختبارات الأولية على هذه القطع وإنتاجها في 2021.
ومن المُخطط أن يظهر أول نموذج اختباري بالحجم الكامل في العام 2022، وأن تُجرى عليه عمليات التجربة والاختبارات، بينما سيبدأ العمل على تصميم وتنفيذ النماذج النهائية اعتبارًا من العام 2024. أما المرحلة الأخيرة فستكون في العام 2027، مع إنتاج المركبة بعدة أشكال مع ما يَلزَم من تجهيزات وتنفيذ اختبارات الجودة عليها، مع الأخذ بالاعتبار إمكانية توضيبها في صاروخ.
على صعيد المُواصفات، سيكون طولها ستَّة أمتار و5.2 أمتار ارتفاعًا، و 3.8 أمتار عرضًا. وستُوفر حيزًا داخليًا مقداره 13 مترًا مُكَّعبًا، وتتسع لشَخصَين للعمل داخلها. وستستعين تويوتا بتقنية “الخلايا الوقودية Fuel Cell”، لتأمين الطاقة لتشغيل هذه المركبة، فضلًا عن ألواح كهروضوئية، يُمكن رفعها، لتوليد الطاقة الكهربائية من أشعة الشمس وتُخزَّن في مُدخرات طاقة.
وبحسب مُتطلبات الوكالة الفضاء اليابانية، تُريد أن يكون رُوّاد الفضاء قادرين على العمَل من المركبة لستَّةِ أسابيع في كل مرة، وأن تتمكن من اجتياز ألف كيلومتر، وأن تكون المقصورة مضغوطة بالهواء، بحيث يُمكن لمُستخدمي المركبة العمل بدون الحاجة لارتداء بذات الفضاء.
أسست شركة تويوتا قسمًا خاصًا لتطوير هذه المركبة أسمته أعمال مركبة الاستكشاف القمَرية Lunar Exploration Mobility Works، في الأول من حزيران (يونيو) الماضي، وتُخطط الشركة اليابانية لزيادة عدد مُوظفي القسم إلى 30 فردًا بحُلول نهاية العام الجاري.
تنوي وكالة الفضاء اليابانية استخدام هذه المركبة في مهمةٍ لاستكشاف قُطبَيْ القَمَر، والتحقق من وجود مياه مُتجمِّدة فيهما، والتنقيب عن أية موارد ذات فائدة على سطحه ، كما ستبني الوكالة جُهودها على هذه المركبة لتطويرها لتكون وسيلة نقل وعمَل ناجِعَتَيْن للعمل على أسطح الكواكب الأخرى في المُستقبل، “للذهاب بجرأة حيث لم يصل أي إنسانٍ من قبل!” كما قال القُبطان جايمس .تي كيرك James T. Kirk في مسلسل “درب النُجوم Star Trek”