ما زال الوعي مُتدنيًا في دولنا حول الطاقة النظيفة ومركبات الطاقة المُستدامة ، ويبدو أن تويوتا تود فرض حضورها مُبكرًا قبول وصول المُنافسات، فقد أعلنت أمس الأحد عن تأسيس مكتب اتصال جديد هو الأول من نوعه في المنطقة.
يهدف مكتب تويوتا الجديد لتنسيق حلول التنقل والطاقة في السعودية ورفع الوعي بالمركبات مُنعدمة الانبعاثات وتقنيات التنقل المستدامة، وبما يتماشى مع التوصيات حول الاستدامة خلال قمة قادة مجموعة العشرين لعام 2020 التي عُقِدَت برئاسة المملكة العربية السعودية.
تعرّفت دول المنطقة على السيارات الهجينة من خلال طراز تويوتا بريوس تحديدًا، والقادم أهم، فالسيارات الكهربائية آخذة بالانتشار عالميًا سواء كانت عاملة بالبطاريات BEV أو بخلايا وقود الهيدروجين FCEV، وتويوتا تستحق أن تضمن حصّتها في أسواقنا لا سيما وأن طرازاتها تتمتع بسُمعة طيبة جيدة من الصغيرة ياريس ومرورًا بـ كورولا وإلى لاند كروزر وهايلوكس.
ما الذي يعنيه ذلك؟
سيعمل “مكتب اتصال تويوتا لحلول التنقل والطاقة للمملكة العربية السعودية” كنافذةٍ لشركة تويوتا على مجموعةٍ واسعةٍ من المجالات المتعلقة بالتنقل المستدام (يُمكن ترجمة ذلك بأنه ترويج لأعمال الشركة)، بالإضافة إلى تأسيس شراكاتٍ مع القطاعين العام والخاص في مشاريع الطاقة النظيفة المتعلقة بالتنقل، وذلك بحكم الخبرات التي تملكها شركة تويوتا في هذا المجال.
سيعمل المكتب الجديد على رفع الوعي بالمركبات مُنعدمة الانبعاثات وتقنيات التنقل المستدامة إلى جانب التعاون مع المؤسسات والشركات المحلية في مشاريع الطاقة النظيفة الخاصة بالتنقل
بهذه المناسبة، قال أكيتوشي تاكيمورا، المدير العام لقسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في شركة تويوتا: “من خلال العمل المشترك، سنبحث طرقاً جديدة لخفض تأثير المركبات على البيئة، والمساهمة بشكل إيجابي في مستقبل كوكبنا والأجيال القادمة من خلال تطوير حلول تنقل رائدة، فضلاً عن استخدام الطاقة بأسلوبٍ أكثر كفاءة. نحن عازمون على تعزيز أجندة الطاقة النظيفة في المملكة، وذلك من خلال التعاون المشترك، وتبادل الخبرات والموارد، وصولاً إلى المساهمة في تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030”.
يُشار أنه وفي إطار رئاستها لقمة مجموعة العشرين لهذا العام، أيدت السعودية مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون Circular Carbon Economy CCE، في حين أن المشاريع الطموحة مثل مدينة نيوم العملاقة المرتقبة، تمهد الطريق لمستقبلٍ مستدامٍ للاقتصاد السعودي، وذلك من خلال التركيز على حلول التنقل الصديقة للبيئة منعدمة الانبعاثات الكربونية.
الاقتصاد الدائري للكربون هو نهج متكامل للسيطرة على الانبعاثات، وذلك بإيجاد منظومات طاقة أنظف وأطول عُمرًا واستدامة. يعتمد هذا النهج أربعة محاور رئيسية: الحد من الانبعاثات وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير والتخلص من الكربون.
أضاف تاكيمورا: “لا يمكن لشركات تصنيع المركبات بمفردها تحقيق أهداف المملكة للتنقل المستدام. نحن نتطلع إلى التعاون الوثيق مع شركات الطاقة والجهات الحكومية المختلفة، كما نسعى إلى الحصول على الآراء والتعليقات المباشرة من خلال تفاعلنا مع العملاء في السوق. ولذلك، فقد اتخذنا هذه الخطوة الاستراتيجية ليكون لنا حضور فاعل، ولكي نستلهم من التفكير التقدمي الذي تعتمده المملكة من أجل تلبية الاحتياجات بشكلٍ مباشر، وكذلك بما يتماشى مع أهداف تحدّي تويوتا البيئي 2050”.
نهاية، نُشير إلى أن تويوتا تبيع ما يُقارب 10 ملايين سيارة هجينة سنويًا، وذلك عبر ست طرازات، أشهرها بريوس، وتنوي في العام 2025 طرح نُسخة مُكهربة من جميع طرازاتها، وهي حاليًا تُنفق ما يُقارب مليون دولار في الساعة الواحدة على تكاليف البحث والتطوير، تأمل معها رفع إنتاج السيارات العاملة بوقود الهيدروجين من 3 آلاف وحدة فقط سنويًا إلى 30 ألف وحدة.
اقرأ أيضًا:
