أطلقت شركة سمارت المُتخصصة في إنتاج السيارات الصغيرة نُسخةً وداعية تعمل بمُحرك احتراق داخلي إيذانًا بتحولها نحو المركبات الكهربائية.
ودعت شركة سمارت Smart المُتخصصة في إنتاج السيارات الصغيرة عالم مُحركات الاحتراق الداخلي من خلال إطلاق نُسخة أخيرة مُوجهة لمُحبي جمع السيارات The Final Collector’s Edition لطراز “فورتو ForTwo” بسقف قابل للطي Convertible، تتكون من 21 وحدة، وذلك عندما أطلقت أول طرازاتها في العام 1998، علمًا بأن الشركة تأسست في العام 1994. على يد اللُبناني – الأمريكي نقولا حايك Nicolas Hayek، مالك مجموعة “سواتش Swatch” السويسرية لإنتاج السيارات، وبالتعاون مع مجموعة “دايملر Daimler” الألمانية.
تخصصت “سمارت” مُنذ البداية في إنتاج السيارات فائقة الصغر، لتتلائم مع أسلوب التنقل داخل المُدن، حيث الازدحام وقلة الأماكن الخاصة لركن السيارات، وأيضاً بعض المسارات الضيقة، ولا تزال الشركة مُحافظة على هذا الهدف من وجودها حتى الآن.
تُؤذن هذه الدفعة الأخيرة بانتقال “سمارت” نحو إنتاج المركبات العاملة بالطاقة الكهربائية حصرًا اعتبارًا من العام 2020، لتكون أول شركة سيارات في العالم تخطو هذه الخطوة الجريئة.
وعلى قدر جراءة الخُطوة جاءت هذه النُسخة الأخيرة جرئية، إذ أضفى المُصمم الصناعي قسطنطين جرسيتش Kostantin Grcic لمساته عليها، حيث طُلي القسم الأمامي من السيارة بلون أصفر – حتى العجلات المعدنية، وهو اللون الشهير لسيارات “سمارت” المعروف بـ “أصفر هلّو Hello Yellow”، بينما طُلي القسم الخلفي بلون أسود – حتى العجلات المعدنية أيضاً، وستحمل كل سيارة على جانبيها رقمها الخاص ضمن الدفعة من 1 إلى 21، وستتعاون “دايملر” مع شركة التعديل الشهيرة “برابوس Brabus” لإنتاج هذه الدفعة الأخيرة، الذي سيبدأ في آب (أغسطس) المُقبل.
وقال جريستش: “يحتفي الإصدار 21 بشيءٍ مُميز، 21 سنة من سمارت، وبالنسبة لي، فإنها تُجسُّد أيضاً الكثير من بُلوغ المرء 21 عامًا: أن تكون حُرًّا وتكسر الحواجز وتبرز شخصيتك وتُظهر الجانب المُتمرد من شخصيتك. تُقدم هذه الإصدارة الأخيرة الفكرة الأساسية للحياة، مع قلبنا لصفحة من صفحات تاريخ السيارات”.
جديرٌ بالذكر أن شركة “جيلي Geely” الصينية قد استحوذت على نصف أسهم “سمارت” في آذار (مارس) الماضي، في حين أعلنت “دايملر” بأن الطرازات المُستقبلية ستُطوَّر بالتعاون مع الشريك الصيني، وستُصنع في الصين أيضاً، في مصنعٍ خاص سيُبنى بالتعاون مع “جيلي”.
لم تكشف الشركة عن سعر السيارة ضمن هذه الدفعة الأخيرة، لكنه سيكون أغلى من النُسخة القياسية بالتأكيد، في حين قد تُصبح هذه السيارة استثمارًا ماليًا مُجديًا وتكتسب قيمةً ماديةً ومعنوية بعد عُقود لتُباع في المزادات بمبالغ أعلى.
اقرأ أيضًا: