تقول بورشه أنها صمّمت الاختبارية ميشن اكس Mission X لتكون سيارة الأحلام الجديدة، وبحيث تصبح أسرع سيارة تقطع حلبة نوربورغرينغ، وأن تتمتع بنسبة وزن للقدرة تقارب 1 كلغ لكل حصان، وأن يتم شحنها بنصف الزمن اللازم لشحن طراز تايكان، وأن تتحلى أيضًا بقوة دافعة للأسفل تبلغ ضعف ما تحققه 911 جي تي 3 آر اس.
نذكر من بورشه سيارات خارقة تحبس الأنفاس، فهناك Carrera GT التي أُنتجت بين 2004 و2006، وطراز 918 الهجين الذي أذهلنا عام 2013، وكان أول سيارة صالحة للسير على الطرقات تحقق زمنًا أقل من 7 دقائق حول نوربورغرينغ (6:57 دقائق تحديدًا). لكن الشركات الأخرى لم تتفرّج على نجاحات بورشه مكتوفة الأيدي، فالجارة في مدينة شتوتغارت قدّمت مرسيدس AMG One لتحقق الزمن القياسي الجديد حول الحلبة الشهيرة، فقطعتها في غضون 6:35.183 دقائق فقط.

تود بورشه انتزاع اللقب من جديد، وتُشوقنا لذلك عبر الاختبارية ميشن اكس؛ سيارة خارقة، منخفضة إلى الأرض، متوازنة الأبعاد وبأبواب تفتح للأعلى تكشف عن مقصورة رياضية متموضعة في موقع متقدم نسبيًا. تُخطط بورشه أن تضع بطاريات السيارة الكهربائية الخارقة الجديدة خلف المقعدين مُباشرة لتحقيق توازن مثالي، ووضعية قيادة منخفضة قدر الإمكان يقل معها ارتفاع السقف بُغية تقليل مقاومة الرياح.

أما نسبة الوزن للقدرة فتكاد تكون معادلة صعبة مع البطاريات الثقيلة، فتوأم ريماك نيفيرا وبينينفارينا باتيستا مثلًا يبلغان من الوزن نحو 2,024 كلغ، وتصل قدرتهما إلى 1900 حصانًا. قد تلتف بورشه حول ذلك بتقديم سيارتها الخارقة القادمة ببطارية أصغر -وأخف طبعًا- لكن يصعُب علينا تخيّل أن تجازف بورشه مع سيارة قصيرة المدى. كيف سيحققون ذلك؟
تتضح بعض التفاصيل التي تُخفف من وزن السيارة الكُلي، فبورشه استخدمت زجاجًا خفيف الوزن للسقف، مثبت على هيكلية من ألياف الكربون. ويتناقل بعض الزملاء في صحافة السيارات تنبؤات بهذا الصدد، فيقولون أن القدرة ستبلغ 1521 حصانًا متريًا، الأمر الذي يُحتم على بورشه الخروج بوزن لا يتعدى 1521 كلغ.

كشفت بورشه أن الهندسة الكهربائية للسيارة الخارقة ستكون بجهد 900 فولط، لتصبح أسرع السيارات الكهربائية شحنًا في العالم، وتُشحن بنصف الزمن اللازم لشحن تايكان.
لا يُنبئ التصميم الخارجي بقدرة بورشه ميشن اكس على توليد قوة دافعة للأسفل تزيد عن تلك في 911 GT3 RS، ولكن يُلاحظ وجود بعض الحيل الذكية، فهناك ناشر هواء ضخم في الخلف، تقترب إليه خطوط السقف بشكل غير مسبوق، ولكن تختفي هذه التفاصيل عن عين الناظر وراء أقواس العجلتين الخلفيتين والجناح الكبير متكيف الزاوية. وبالحديث عن العجلتين الخلفيتين، هُناك زعانف شبه شفافة مثبتة عليها، تدفع الهواء باتجاه المكابح لتبريدها.

هناك فتحات خلف قوسي العجلتين الأماميتين أيضًا، ومقصورة نحيلة قدر الإمكان. وتغيب المرايا الجانبية لصالح كاميراتين مثبتتين على ما يُشبه الزعانف وراء البابين، قد تخدم هذه أيضًا هدفًا يتعلق بالانسيابية. بالمُجمل، يبلغ طول السيارة 4.596 أمتار، وعرضها 1.999 متر، أما ارتفاع السقف فيقف عند 1.199 متر فقط.
بالمُناسبة، تستطيع بورشه 911 GT3 RS توليد قوة دافعة للأسفل تبلغ 860 كلغ عند سرعة 285 كلم/ساعة

في الداخل، يتجه النظر مباشرة إلى الساعة المُثبتة أمام مقعد الراكب المرافق، فهذه سيارة لتحقيق الأرقام القياسية، والساعة دليل على ذلك. أما المقاعد فمصنوعة من البلاستيك المُدعّم بألياف الكربون CFRP ومثبتة إلى هيكل السيارة الأحادي Monocoque، مع “وسائد” منفصلة مثبتة إليها. أحزمة الأمان بست نقاط، وهناك تمييز لتنجيد مقعد السائق ليتوافق والجلد المُستخدم على المقود، والأخير يأتي مُجنّحًا كالفراشة.

