تعمل شركة هينيسي الأمريكي لتعديل السيارات على مشروع تطوير وتعديل طراز “تايكان” الكهربائي من بورشه، وستبدأ أولًا بالتعديلات الشكلية، ومن ثم تنتقل للتعديلات على الأداء.
السيارات الكهربائية ما تزال شيئًا جديدًا في صناعة السيارات، كما إنها تحتاج إلى تعاملٍ مُختلف فيما يتعلق بإمكانية تعديلها، ولكن تعتقد شركة هينيسي لهندسة الأداء Hennessey Performance Engineering الأمريكية لتعديل السيارات بأن لديها القُدرة على تعديل وتطوير طراز “تايكان Taycan” الصالون الرياضي الفخم العامل بالطاقة الكهربائية الصرفة من بورشه الألمانية.
يُمثِّل هذا المشروع أول خطوةٍ جديةٍ نحو التعامل مع تعديل السيارات الكهربائية، خُصوصًا من طرف الشركة الأمريكية – التي تتخذ من تكساس مقرًّا لها وعُمرها 28 عامًا، المُتخصصة في تعديل مُحركات الاحتراق الداخلي الكبيرة، لكن الشركة لم تخجل من الإعلان عن تطوير هذه السيارة حتى قبل إنجاز المشروع.
لا تعِد هينيسي بزيادة القُدرة الحصانية للسيارة، أو جعلها خارقة الأداء، بل ستنحصر التعديلات على إعادة رسم بعض الأجزاء الخارجية وتجميلها، مثل وضع عجلات جديدة وتحسين انسيابية السيارة من خلال مصدّين أمامي وخلفي جديدَيْن، وهي تعديلات قد تُساهم في زيادة سُرعة السيارة زيادةً طفيفة، وتعديل تصميم المقصورة. لكنها لن تمسَّ جوهر نظام الدفع الكهربائي، مع ذلك ستدرُس الشركة الأمريكية مسألة تعديل قُوة السيارة إن لمسَت رغبةً أكيدةً من العُملاء. حيث ستعمل على تخصيص العديد من مُوظفيها ومواردها للعمل في مجال تعديل المركبات الكهربائية.
هذه خُطوةٌ جريئةٌ نحو “خلق” سوق لتعديل السيارات الكهربائية، وفيها استشرافٌ للمُستقبل، فقد قال مُؤسس الشركة ومُديرها جون هينيسي : “نُخطِّط مُنذ فترة في إنجاز شيءٍ ما مع المركبات الكهربائية، شعرنا بأن بورشه تايكان ستكون المنصة المُناسبة التي يُمكننا من خلالها البدء بتعديل أول سيارة كهربائية في شركتنا. مبدئيًا، سنعمل على تعديلات بسيطة مثل العجلات والإطارات وتعديل المقصورة، بالإضافة إلى تعديلات خارجية، مثل مصدان أمامي وخلفي أكثر هُجومية، بعدها سنرى ما الذي يُمكن إنجازه فيما يخص إضافة مزيدٍ من القُوة”.
وأضاف: “ما يزال جميع عُملائنا تقريبًا يرغبون في سيارات تعمل بمُحرِّكات احتراق داخلي بقوة صافية وكبيرة، ولكن بدء البعض منهم مُؤخرًا بإضافة المركبات الكهربائية إلى مجموعاتهم من أجل القيادة اليومية. ولا نُريد إعادة اختراع العجلة في مجال المركبات الكهربائية، نُريد جعلها أسرَع وأروَع وحسب”.
نظريًا، يتطلب تعديل السيارات الكهربائية توظيف مجموعةٍ جديدة من المُهندسين والخُبراء، بخلاف المُهندسين الميكانيكيين والفنِّيين، إذ تحتاج لمُهندسين كهربائيين وفنِّيي كهرباء، لتعديل المُحرِّكات الكهربائية ومُدَّخرات الطاقة، ومُبرمجين لإعادة برمجة نظام تشغيل السيارة، وأن يُصبح الوصف الأكثر دقةً لعملهم تعديل التردد Overclock أو تحديث وتعديل العتاد الإلكتروني والبرامج الحاسوبية Tweaks.
من المُتوقَّع أن يبدأ العمل على تعديل “تايكان” ما إن تصل أولى الدفعات إلى السوق الأمريكي في العام 2020، على أن تصل أولى السيارات المُعدَّلة إلى أيدي العُملاء بعدها بفترةٍ وجيزةٍ إن شاء اللـه.