أحدث المواضيعأوبلخبر اليوم

تاريخ أوبل: 160 سنة من الابتكار والقادم أفضل

ليس سرًا أن شركة مرسيدس-بنز تحظى بلقب أول صانع للسيارات في العالم، ولكن قبل تأسيسها في العام 1883، كان هناك شركات أخرى تخصص بصناعات مُختلفة وتحوّلت لاحقًا لتصنيع السيارات، مثل بيجو التي صنّعت الدراجات الهوائية منذ العام 1830 وتحولت لصناعة السيارات في 1889، وشركة تاترا التشيكية التي بدأت بتصنيع المقطورات التي تجرها الخيل في العام 1850 ثم انتقلت لتصنيع السيارات في العام 1897. من جهتها، تأسست شركة أوبل الألمانية في العام 1862 لصنع آلات الخياطة، وصنعت أولى سياراتها في العام 1898.

تاريخ شركة أوبل

تحتفل أوبل Opel هذا العام بتأسيسها قبل 160 سنة. كان “آدم أوبل” طفلًا لحدّاد، فكانت هذه مهنته التي عمل بها أولًا في بلجيكا ثم فرنسا، حتى هوى الابتكار.. وبالتحديد آلات الخياطة.
عندما عاد آدم أوبل إلى مدينة راسلزهايم Rüsselsheim مسقط رأسه، أفرغ له عمّه اسطبلًا للأبقار ليصنع آلات الخياطة الخاصة به. وبعد وفاته تكفّل أبنائه الخمسة وزوجته صوفي بتطوير المصنع.

تطوّرت الشركة لتصبح واحدة من أضخم المصنِّعين لآلات الخياطة في ألمانيا، ثم أضحت أضخم مصنِّع للدرّاجات الهوائية في العالم – آنذاك، وتم تصميم أولى سيارات أوبل في العام 1898 ليبدأ الإنتاج في العام التالي. بهذا، أصبحت صوفي شيلير Sophie Scheller أول سيدة مدير لعلامة تجارية متخصِّصة بآلات الخياطة والدرّاجات الهوائية والسيارات.

Opel RAK2

محطات بارزة

نعرف أن أوبل كانت السبب في تطوير الجناح الخلفي في السيارات، فقد استخدمت أجنحة على نموذج RAK2 الرياضي لتحسين ثباته في العام 1928، فقد كان مُجهّزاً بمحرك صاروخ (الصورة أعلاه). لكن الشركة الألمانية قدّمت ما هو أهم قبل ذلك، ففي العام 1924 كانت أوبل أول مصنِّعٍ ألماني يطرح الإنتاج على نطاق واسع باستخدام تقنية خط التجميع وذلك مع طراز لاوبفغوش.

أول سيارة خرجت عن خط الإنتاج في ألمانيا سنة 1924 وهي طراز 4/12 PS المعروفة باسم لاوبفغوش Laubfrosch.

قدّمت أوبل منتجاتها لشريحة واسعة من الزبائن، فقد جمعت تشكيلتها الطرازات التي نعرفها اليوم مثل أسترا Astra الهاتشباك وإنسيغنيا Insignia السيدان، وفي ذات الوقت -وتحديدًا في العام 1953- أطلقت أوبل طراز أوليمبيا ريكورد كارافان Olympia Rekord Caravan، والذي كان عبارة عن مزيج من سيارة وفان. وفعليًا كان أول سيارة بصندوق ممدود كبيرة الحجم ألمانية الصُنع.

صُنِعت أولمبيا أساسًا في العام 1935 بهيكل حديدي منفصل، وسرَّع ذلك عجلة الإنتاج، فقد كانت الهياكل تُحضّر منفصلة عن خط تجميع المكونات الميكانيكية، ثم تأتي جميعها معًا ليتم ما يُعرف حاليًا في صناعة السيارات بـ “الزواج Marriage”، حيث يرتبط الهيكل والمكونات الميكانيكية معًا دفعة واحدة.

بين هذه وتلك، لا يُمكن أن ننسى طراز كاديت Kadett الذي رأى النور لأول مرة عام 1936، وبيع منه مليون وحدة بحلول عام 1962. وكما نعرف، تغيّر اسم كاديت إلى أسترا في الجيل الثاني عشر – منذ عام 1991، واستمرت أسترا بتحقيق مبيعات طيبة.

هناك أيضًا كورسا Corsa الصغيرة، التي تحتفل هذا العام بذكراها الأربعين.

Opel Corsa A

كانت أوبل فرونتيرا، التي ظهرت عام 1991 من أوائل السيارات المُدمجة Crossover المُنتجة على نطاق واسع. ثم أتى طراز زافيرا Zafira عام 1999 كمركبة “ميني فان” بسبعة مقاعد

Opel Frontera (1991-95)

وتقنيات أخرى حظيت بالاهتمام

فيما يتعلق بوسائل الأمان والراحة، تتفاخر أوبل بكونها أول من استخدم المكابح القرصية في فئة طراز ريكورد، وأول شركة تصنيع سيارات ألمانية تقدم وسائد هوائية كاملة الحجم للسائق والراكب الأمامي كمعيار قياسي في جميع السيارات الجديدة. كما عمدت إلى تقدم تقنيات الإضاءة في فئات السيارات المتوسطة والصغيرة في الوقت الذي انحصر فيه استخدام هذه التقنيات بالسيارات الغالية، فمثلًا كانت أوبل أول شركة سيارات تقدم الإضاءة الأمامية المتكيفة في فئة السيارات متوسطة الحجم.

عودة للوراء قليلًا، وتحديدًا عام 1965، كانت أوبل أول شركة أوروبية تُقدم نموذجًا اختباريًا (أول سيارة اختبارية على الإطلاق قدمتها بيويك الأمريكية عام 1938)

Opel Experimantal GT 1965

الطريق ممهد للسيارات الانسيابية عالية الكفاءة

رأينا من أوبل طرازات انسيابية رفعت كفاءة الأداء وقللت الطاقة اللازمة لدفعها، ومنها على سبيل المثال طراز كاليبرا الكوبيه الأنيق الذي ظهر عام 1989، حيث حقق آنذاك معامل انسيابية ممتاز آنذاك بلغ 0.26 فقط. وبالرغم من أن قدرة المحرك كانت 204 أحصنة، إلا أن السرعة القصوى وصلت إلى 245 كلم/ساعة.

Opel Calibra 1989

يُمكن تصنيف كاليبرا ضمن السيارات الكفؤة، التي لا تحتاج محركات ضخمة شرهة تنفث الكثير من الغاز العادم للسير. وبخصوص العادم، يُشار إلى أن أوبل جهّزت طراز كورسا الصغير عام 1985 بمحول حفّاز ثلاثي الاتجاهات لتصبح أول سيارة أوروبية تعتمد ذلك. ثم لم تلبث أوبل أن أصبحت أول مصنِّع أوروبي يزود جميع طرازاته بالمحول الحفاز لغاز العادم قياسيًا.

بعد التجارب التي عملت عليها أوبل عام 1971 في مجال السيارات الكهربائية من خلال Elektro GT، والتي سجّلت ستة أرقام قياسية عالمية للسيارات الكهربائية، واصلت العمل في العقد الماضي مع سيارة أمبيرا الهجينة -سيارة العام 2012 في أوروبا- لتتبعها أمبيرا-إي Ampera-e ثم كورسا-إي Corsa-e. وتقول أوبل أنه وبحلول عام 2024 ستكون جميع طرازاتها متوفرة بنسخ مكهربة.

مواصفات أوبل أمبيرا إي
Opel Ampera-e
Opel Corsa PHEV
Facebook Comments

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: