لاحقًا لتقديم نسخة أسترا GEe رياضية الطابع، بحلتي الهاتشباك والصندوق الممدود، كشفت أوبل عن نُسخة جراندلاند GSe المدمجة-كروس أوفر، علمًا بأنها عملت على تحسين شكل السيارة بشكل كبير العام الماضي دون المساس بقاعدة الجيل الأول الذي أطل علينا عام 2017.
كانت علامة روسلسهايم أعلنت عن إحياء رمز GSe كعلامة تجارية فرعية جديدة للطرازات الرياضية والكهربائية في سبتمبر الماضي، فأتتنا مُباشرة بنُسخَتَي أسترا GSe، وها هي تقدم نُسخة جراندلاند GSe رياضية الطابع. لكن لا تتوقع قدرة إضافية، فأوبل تعتقد أن قدرة النُسخة الهجينة القياسية البالغة 296 حصانًا (220 كيلوواط) كافية لطراز عائلي كهذا، ومع ذلك يُمكنك التأكد من وجود تعديلات ميكانيكية طالت نظامي التعليق والتوجيه، أما التعديلات الشكلية فواضحة طبعًا.

تقول الشركة أنها عملت على تعديل نظام ماكفرسون للتعليق في الأمام وكذلك التعليق الخلفي متعدد الوصلات، كما أضافت مخامد مُتكيّفة ذاتيًا Koni FSD Frequency Selective Damping من شركة كوني الهولندية، وهي إحدى أهم شركات إنتاج المخامد في العالم. يُشار إلى أننا رأينا هذه المخامد على “بنت العم” ألفا روميو تونالي وشقيقتها دودج هورنيت، والشركات الثلاثة -أوبل وألفا روميو ودودج- منضمة تحت جناح مجموعة ستيلانتيس العملاقة، وهناك أيضًا العديد من الطرازات الأخرى التي تستخدم هذه المخامد، وحتى شاحنة فيات دوكاتو.
تقول أوبل أن هذه المخامد تحسن الاستجابة، وشبه قادرة على التنبؤ بمجريات الطريق، كما أنها تعمل على ضمان استقرار المركبة عند الكبح وفي المنعطفات، وكذلك على الطرقات السريعة.

بالنسبة لنظام الدفع فهو مُماثل لنظام النسخة الهجينة. ويُسمى Hybrid4 ومُشترك مع بيجو 508 و3008، ويأتي مكونًا من محرك من أربع اسطوانات سعة 1.6 لتر مزود بضاغط توربيني ومحركين كهربائين مثبتين على المحورين الأمامي والخلفي. مُدخرة الطاقة تعمل بتقنية ليثيوم-ايون وبسعة 13.2 كيلوواط.
يُقدم محرك البنزين قدرة 197 حصانًا، فيما تصل قدرة كل محرك كهربائي إلى 108 أحصنة. الأمامي منهما مربوط إلى علبة تروس أوتوماتيكية بثماني نسب، أما الخلفي فيعمل أيضًا كشاحن للبطاريات ويقدم العزم اللازم “عند الحاجة” للخروج بنظام دفع رباعي.
القدرة الكُليّة هُنا ليست مجموع قدرات المحركات مُجتمعة، وإنما 296 حصانًا، فيما يصل العزم لـ 520 نيوتن متر، أما المدى التشغيلي على الكهرباء فقط فيبلغ 50 كلم حسب دورة القيادة العالمية الموحدة للمركبات الخفيفة WLTP، ويُمكن عبر زر تشغيل خاص تفعيل نظام “إعادة التوليد عند الحاجة” بحيث يتعاظم عمل شاحن البطاريات ليُحاكي تقريبًا عمل المكابح، فيمكن قيادة السيارة ببدالة واحدة فقط مثل نيسان ليف، ويزداد المدى التشغيلي -حسب أوبل- بمقدار 10%. وبهذا يُمكن للسيارة الجديدة الوصول إلى مستوى استهلاك متدن للوقود يُقارب 2.2 لتر/100 كلم.

بالمُجمل، يُمكن للسائق التحكم بطريقة تجاوب نظام الدفع من خلال أربعة برامج قيادة: كهربائية أو هجينة أو رياضية أو الدفع الرباعي. هذا وتنطلق أوبل جراندلاند GSe من الثبات إلى 100 كلم/ساعة في غضون 6.2 ثوان، وتبلغ سرعتها القصوى 235 كلم/ساعة.
كما يُشار إلى أن أوبل جراندلاند اكس وGSe طبعًا تشترك بالقاعدة التقنية EMP2 واسعة الاستخدام في مجموعة بيجو PSA (أصبحت مع مجموعة فيات-كرايسلر الآن مجموعة ستيلانتيس) مثل طراز سيتروين C5 X وأوبل أسترا وبيجو 308 و408 و508 ودي اس 4 ودي اس 7 ودي اس 9 الفخمة وكذلك طرازات أوبل زافيرا وبيجو 5008 وC4 Picasso وغيرها.

بالنسبة للتصميم، تتميز جراندلاند GSe بمقاعد مُلبسة بقماش ألكانتارا، ومن الخارج بعجلات قياس 19 بوصة مستوحاة من الاختبارية Manta GSe، وهناك منافذ هواء إضافية في المصد الأمامي وناشر هواء “شكلي” جديد في الخلف. أما غطاء المحرك المطلي بالأسود في اختياري، يتوافق مع بعض العناصر السوداء الأخرى مثل السقف والجناح وأغطية المرايا وتفاصيل المصد وأغطية المرايا، وبالتأكيد يتوافق مع واجهة السيارة المُسمّاه القناع Opel Visor.