لدى ميتسوبيشي في منطقتنا تشكيلة من 8 طرازات، يُضاف إليها 3 طرازات أخرى من فئة السيارات الصغيرة جدًا Kei Cars التي تُباع في اليابان. لكن أجملهُن كُلهُن بلا شك، يتمثل بطراز ASX المدمج الصغير في جيله الثاني، والحقيقة أنه ليس من تصميم ولا هندسة ميتسوبيشي، ولن تصنعه الشركة اليابانية أيضًا! كيف ذلك؟
هُناك ما يُعرف في صناعة السيارات بـ “هندسة العلامة”؛ تقوم بعض الشركات بالتعاون لصنع قاعدة تقنية مشتركة لطرازين مثلًا، وربما تعتمد إحداهن محركًا من شركة أخرى، ولكن تبقى الاختلافات واضحة في طراز كل شركة. فإن أردت تسهيل ذلك، فهناك تعاون يمنح حق التشارك في ألواح الجسم أيضًا، لتنحصر الاختلافات في الواجهتين والمصدات وتفاصيل المقصورة، وإن وصلت لأدنى مستويات التفكير الإبداعي، أو ببساطة لم تجد لدى شركتك تمويلًا كافيًا لأي تطوير يُذكر، ستلجأ لـ “هندسة العلامة”، وهنا تقوم شركة باستخدام طراز كامل بمكوناته وشكله من شركة أخرى، بل وتقوم تلك بصنعه لك، وما عليك إلا تصميم شعار شركتك ووضعه على المقدمة… وهذا بالضبط ما فعلته ميتسوبيشي مؤخرًا.
قبل أن ننتقل لسيارة اليوم، لا بُد من التوضيح أن “هندسة العلامة” أمر دارج في صناعة السيارات، وسبق وأن رأينا العديد من الأمثلة من السيارات الألمانية والأوروبية إلى الأمريكية واليابانية والكورية والصينية أيضًا. إنه أمر مُغرٍ عندما يرتبط برواج شركة ما في أحد الأسواق، ويصعب على علامة أخرى اقتحامه، فتأتي الأولى بطراز من الثانية وتبيعه مستفيدة من سمعتها.
ميتسوبيشي ASX – رينو كابتور
لجأت ميتسوبيشي للاستعانة بـ رينو الفرنسية، مستغلة وجود تفاهم وقنوات اتصال مفتوحة في تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي، فكان أن أتت بطراز رينو كابتور الأنيق كما هو بالكامل، بما في ذلك التصميم الخارجي والمقصورة والمكونات التقنية والقاعدة بالطبع، وهي من سلسلة CMF-B بالمُناسبة، بل وحتى العجلات. أتت بها جميعها وألبستها في الأمام علامة الماسات الثلاثة، ووضعت أخرى على المقود، ثم سمَّتها الجيل الثاني من ASX.
بالنسبة لخيارات المحركات فهي تحمل توقيع رينو، وتبدأ بمحرك بثلاث أسطوانات سعة 1.0 لتر ينتج 90 حصانًا (67 كيلوواط)، يليه ترتيبًا محرك بسعة 1.3 لتر مزود بضاغط توربيني، ويستفيد من نظام هجين خفيف؛ يعني أن بادئ الحركة يعمل أيضًا كمحرك إضافي وشاحن في ذات الوقت. وهنا تتوفر فئتين؛ الأولى بقدرة 138 حصان (103 كيلوواط) مع علبة تروس يدوية بست نسب، والثانية بقدرة 155 حصان (116 كيلوواط) مع علبة تروس مزدوجة التعشيق بسبع نسب.
هناك أيضًا نظام دفع هجين، يتكون من محرك بسعة 1.6 لتر مع محركين كهربائيين مع قدرة كُليّة تبلغ 141 حصانًا (105 كيلوواط). ونظام رابع هجين أيضًا وبقابس PHEV، بذات المحرك ولكن بقدرة كُلية تبلغ 157 حصان (117 كيلوواط) وبطارية أكبر بطاقة 10.5 كيلوواط ساعي، تمنح المركبة إمكانية السير على الطاقة الكهربائية الصرفة مسافة 50 كلم.
مقصورة مألوفة
في الداخل ستجد مقصورة مألوفة، مع شاشة أمام السائق بقياس 10.25 بوصات للنُسخ الأعلى تجهيزًا، وبقياس 7 بوصات للنسخ الأدنى، بل وحتى 4.2 بوصات فقط في النسخة القياسية.
أما الشاشة الوسطية فمثبتة طوليًا وبقياس 9.3 بوصات أو عرضيًا بقياس 7 بوصات، وفي كلا الحالتين يُمكن إقرانها بالهواتف لاسلكيًا عبر تطبيقي أبل كاربلاي وأندرويد أوتو.
وفي الخلف، ستجد مقاعد للركاب يمكن تعديلها طوليًا لتوفير حيز أكبر للأرجل أو للأمتعة، وبهذا تتراوح سعة صندوق الأمتعة من 332 لتر إلى 401 لتر.
عدا عمّا سبق، تستفيد ميتسوبيشي ASX من مجموعة أنظمة لمساعدة السائق مثل مثبت السرعة المتكيف، مع الكبح التلقائي وخاصية رصد المشاه والدراجين، وكذلك نظام تحذير الاصطدام الخلفي ونظام الحفاظ على المسار، والتعرف على الشاخصات المرورية، ورصد المركبات في الزوايا اللامرئية.
لا توجد معلومات بعد حول إمكانية توفر ميتسوبيشي ASX أو موعد وصولها لمنطقتنا، ولكننا نرجو ذلك بالتأكيد… لا يهم إن كانت فرنسية أو يابانية، فهي جميلة بكل الأحوال.
صور ميتسوبيشي ASX للعام 2023
