كشفت مرسيدس عن الجيل السابع والجديد بالكامل من طراز SL، يحمل الرمز الداخلي R232، مع تفاصيل مُستمدة من الأجيال السابقة وتقنيات تتوفّر للمرّة الأولى في تاريخ الطراز.
هذه ليست سيارة من مرسيدس-بنز وإنما طُوِّرَت بالكامل من الفرع الرياضي مرسيدس-ايه ام جي، لذا يُمكنك التأكد بأن جميع تفاصيلها التقنية رياضية التوجّه، بما فيها القاعدة التقنية الجديدة. من جهة أخرى ستتوفر السيارة للمرة الأولى بالدفع الرباعي وتوجيه بالعجلات الأربعة أيضًا، ومبدئيًا، سيكون هناك نُسختان للمحركات وكالتالي:
- نسخة SL 55 مع محرك M177 بثماني أسطوانات سعة 4 ليترات مع ضاغطين توربينيَيْن، ينتج قدرة 470 حصان وعزم 700 نيوتن متر، تنطلق هذه النسخة من الثبات إلى 100 كلم/ساعة في غضون 3.9 ثوان، وإلى سرعة قصوى تبلغ 295 كلم/ساعة.
- نسخة SL 63 مع محرك M177 أيضًا بثماني أسطوانات سعة 4 ليترات ولكن بضغط أكبر للتوربو، ينتج قدرة 577 حصان وعزم 800 نيوتن متر، تتسارع السيارة مع هذا المحرك من الثبات إلى 100 كلم/ساعة في غضون 3.6 ثوان، وإلى سرعة قصوى تبلغ 315 كلم/ساعة.
- يُنتظر أن تكون هناك نسخة هجينة بقابس PHEV، فإن استعانت هذه النُسخة بمكونات طراز GT 63 E Performance وهي أقوى سيارة للإنتاج التجاري صنعتها مرسيدس حتى الآن فستصل القدرة إلى 831 حصان ويبلغ العزم 1400 نيوتن متر! ولَكَ عندها التأكد بأن مرسيدس ستعود إلى حلبة نوربورغرينغ لتحافظ على لقب أسرع سيارة في العالم.
لم توفر مرسيدس علبة التروس الأوتوماتيكية التقليدية بل علبة تروس بتعشيق مزدوج DCT وتسعة نسب وذلك لإتاحة خاصية التحكم بالانطلاق Launch Control وتوفير استجابة أفضل عند الضغط على دواسة الوقود.

تعود سيارة SL بأصلها إلى النُسخة السباقية W194 للعام 1952، رغم أن الجيل الأول تمثّل فعليًا بالمُجنّحة الرائعة 300 SL الذي ظهر في العام 1953. أما الاسم SL فمُستمد من سيارة مرسيدس-بنز SSKL للعام 1931 واختصار لـ Super Sport Kurz Leicht أي الرياضية الفائقة القصيرة الخفيفة. وفي حين أن السيارة الجديدة ليست خفيفة تمامًا مع وزن يبلغ 1970 كلغ، ولا قصيرة إطلاقًا مع طول كُلّي يبلغ 4.7 متر، إلا أنها بالتأكيد رياضية مع كل القدرة والعزم المتوفرين ونظام التعليق الأمامي الحديث بخمس وصلات والتوجيه بالعجلات الأربعة والمكابح الخزفية الفخمية – كاربون سيراميك.
أضف إلى ما سبق تحسّن الصلابة الالتوائية للقاعدة الجديدة بنسبة 18% وبما يضمن انقيادية أفضل، كما أن الصلابة العرضية زادت بنسبة 50% مقارنة بـ AMG GT رودستر الحالية، وتفوقت الصلابة الطولية بنسبة 40% أيضًا.
مقاعد خلفية مُفيدة وأشياء أخرى
بعد غياب طويل، تعود اس ال لوصفة 2+2 التي تعني توفر مقعدين خلفيين صغيرين نسبيًا. تقول الشركة الألمانية أنهما كافيان للأشخاص بطول 1.5 متر، ونكاد نجزم أن مقتني سيارة كهذه سيكونوا من كبار السن الذين أمضوا سنوات طويلة بالعمل لجمع ما يكفي لشرائها، وبالتالي لن يكون هناك أطفال في الخلف… ربما أحفاد من حين لآخر لن يتذمروا بالتأكيد من الجلوس -حتى وإن زاد طولهم عن 1.5 متر- في سيارة فخمة كهذه.
تعود مرسيدس اس ال أيضًا للسقف القماشي خفيف الوزن والذي يوفر ما يُقارب 21 كلغ وكذلك الحيز المطلوب لتوضيبه في صندوق الأمتعة. السقف مكون من ثلاث طبقات ويحتاج 15 ثانية فقط للفتح أو الإغلاق. فإن قرَّرت فتح السقف في الجو البارد -للاستعراض غالبًا- فسيكون في خدمتك نظام الوشاح الهوائي Airscarf الذي يُخرج الهواء الدافئ من المقاعد حول عنقك.

التصميم والمقصورة
يتعامل الكثيرون من مرسيدس اس ال رودستر 300 المُجنَّحة كأيقونة لصناعة السيارات الرياضية الألمانية في فترة الستينيات، لذا ارتأت مرسيدس وفرع AMG المسؤول عن تطوير الطراز الجديد استنساخ بعض التفاصيل من الطراز الأصل (أُنتج بين الأعوام 1953 و1963) وفي ذات الوقت رفع مستوى التقنية.

قد تجذب الشاشة الوسطية القابلة للإمالة النظر للوهلة الأولى، ولكن العدادات أمام السائق أجدر بالاهتمام، فهي تتموضع في مُحيط غريب الشكل، من المُفترض أنه حاجب للشمس كما في السيارات التقليدية ولكنه لا يستطيع حجب أشعة الشمس فعليًا، فأعلاه مكشوف! فما سبب وجوده إذًا؟
تقول مرسيدس أنها عملت على فكرة دمج التقنيات الحديثة مع تصاميم التقنيات السابقة، فخرجت بما سمّته “hyperanalogue”، وعدا عن حاجب الشمس -الذي لا يحجب الشمس- وجدنا مثالًا آخر لدمج التقنيات الحديثة في قالب عهيد؛ وهو الشاشة الوسطية التي تبدو مُعلقة بين فتحتي مكيف الهواء لتُمثّل تبايُناً واضحًا بين الأنظمة الرقمية الحديثة وعناصر التصميم التقليدية.


يُمكنك أيضًا مُلاحظة لوحة التحكم الوسطية بين المقعدين والتي صُمِّمَت على شكل ممر ناكا الهوائي NACA، وهو نمط شائع لتصميم مداخل التهوئة منخفضة السحب تم تطويرها في الأساس من قبل اللجنة الاستشارية الوطنية الأمريكية للملاحة الجوية، التي تحولت فيما بعد لوكالة ناسا. لا يوجد هُنا ممر للهواء طبعًا ولكن يتشابه التصميم مع ذلك المُستخدم في طرازات AMG GT الحالية.
كما أسلفنا، تعود SL الجديدة للمقصورة التي تحتوي أربعة مقاعد، ولكن في حال لم تكن هناك حاجة إلى استخدام المقاعد الخلفية، يمكن استخدام حاجبٍ للتيارات الهوائية يُثبّت خلف المقاعد الأمامية مُباشرة، حيث يُقلل من التيارات الهوائية خلف العنق. كما يمكن استخدام المقاعد الخلفية كمساحة تخزين إضافية.
وبالحديث عن المقاعد فهي تتوفر بجلد نابا أحادي أو ثنائي اللون، مع خيارات لدرزات ماسية الشكل، أو حتى كسوة تجمع بين جلد نابا وقماش ديناميكا DINAMICA RACE ودرزات بالأصفر أو الأحمر.

تُشير مرسيدس إلى أنها استوحت تصميم لوحة العدادات من الطائرات؛ فهناك أطراف متناظرة كجناح ينقسم إلى جزأين علوي وسفلي. كما أن فتحات مكيف الهواء الأربعة اللامعة تبدو بشكل توربينات، ويبقى تصميم كل ما سبق متوافقًا مع الأغطية الأنيقة لمكبرات الصوت من بورميستر.
شاشة وسطية قابلة للإمالة كهربائيًا!
عودة إلى الشاشة الوسطية التي تسيطر على المشهد، فهي بقياس 11.9 بوصة وتعمل باللمس، يُمكن إمالتها كهربائيًا بنسبة من 12 إلى 32 درجة لتجنب الانعكاسات التي يسببها ضوء الشمس عند القيادة مع فتح السقف. توفر الشاشة المُثبّتة طوليًا مساحة أكبر لعرض المعلومات، وهي تحتاج لكل بوصة مع اعتمادها الجيل الثاني من نظام MBUX – المُستخدم في طراز اس كلاس أيضًا- مع خياراته العديدة. فإن شئت مساحة عرض أكبر فلك أن تختار شاشة العرض على الزجاج الأمامي، والتي تعرض العلامات والإشارات بتقنية ثلاثية الأبعاد على الطريق والمناطق المحيطة أثناء القيادة.
لا تفاصيل حاليًا عن السعر في منطقتنا، ولكن سنزودكم به فور توفر المعلومات.