أكثر من سبع سنوات مرت على ظهور السيدان الرياضية المتوسطة الطيبة الذكر من مازيراتي؛ غيبلي… وعوضاً عن طرح جيل جديد منها كونها في أواخر العمر الافتراضي في عالم السيارات، رأت الإيطالية الاستمرار بها عبر إنعاشها بإطلاق فئة هجينة منها.
غيبلي ليس بالاسم الجديد من مازيراتي، إذ يعود ظهوره الأول للعام 1967 على طراز كوبيه حمل هذا الاسم الذي عاد مجدداً في العام 1992 على طراز من نفس الفئة، ليغيب لمدة 15 عاماً وليلد من جديد مع سيدان تعتبر من بين أبرز الطرازات التي أنتجتها علامة الرمح الثلاثي. فـ غيبلي الراهن (بالمناسبة يشير الاسم إلى رياح صحراوية تُدعى قبلي في ليبيا)، دخل تاريخ الإيطالية بكونه أحد أكثر الطرازات إنتاجاً منها ما لم يكن الأكثر على الإطلاق مع الاحتفال قبل قرابة العامين بخروج النسخة رقم 100 ألف من خطوط الإنتاج.
هذا النجاح كان أحد أسباب استمراره إلى اليوم – إلى جانب كونه من مازيراتي التي عادت ما تُعمّر أجيال طرازاتها لفترة طويلة على خطوط الإنتاج! ولمواصلة جذب العملاء وتماشياً مع الموجة الكهربائية السائدة في عالم السيارات يومنا هذا، أزاحت الإيطالية أخيراً الستار عن الفئة الهجينة من غيبلي التي نالت أيضاً مجموعةً من التحسينات إلى جانب منظومة دفعها الجديدة طبعاً.

أفضل من أي وقت؟
لنتحدث أولاً عن التصميم الخارجي الذي نال مجموعةً من اللمسات المميزة مثل التطعيمات الزرقاء في إشارة إلى الهوية الهجينة تماشياً مع ما هو سائد في هذه الفئة من السيارات. ويمكن العثور على هذه التطعيمات على الفتحات الجانبية الثلاثية شديدة التميز والتي أصبحت أكثر إثارة من أي وقت مضى، ولو أن الكهرباء لا تعتبر عادةً من عوامل الجذب أو الإثارة لمن يجري البنزين في عروقهم عوضاً عن الدماء!
وعرف هذا اللون طريقه إلى مكابس المكابح وإلى شعار الرمح الثلاثي نفسه أيضاً وحنى إلى الداخل المقصورة. ومن التحسينات الجديدة نذكر شبكة التهوية المعاد تصميمها إلى جانب المصابيح الخلفي المجددة والتي اكتسبت إضاءة داخلية تحاكي في شكلها مصابيح 3200 GT الرائعة في شكلها المقوس.
من الداخل، وكأي شيء مجدد هذه الأيام، جرى استبدال نظام الترفيه والمعلومات بآخر جديد كلياً يتم تحديثه باستمرار عبر الانترنت، ويمكن التحكم به عبر شاشة جديدة قياس 10.1 بوصة أكثر وضوحًا عوضاً عن السابقة قياس 8.4.

غيبلي: أول سيارة هجينة من مازيراتي
ميكانيكياً، أو ميكانيكياً وكهربائياً بتعبير أكثر دقة، نالت غيبلي شرف حمل النظام الهجين الجديد أو “الهجين الخفيف” بتعبير أكثر دقةً أيضاً! والذي يتألف من محرك رباعي الأسطوانات سعة 2.0 ليتر معزز بضاغط توربيني وضاغط فائق “سوبر تشارجر” كهربائي يستمد طاقته من بطارية 48 فولط بما يمكن المنظومة مجتمعةً من توليد قدرة 330 حصاناً و450 نيوتن متر للعزم. أما علبة التروس فأوتوماتيكية بثماني نسب من شركة زد اف ZF.
تستطيع غيبلي 2021 التسارع من 0 إلى 100 كلم/ساعة في 5.7 ثانية والوصول إلى 255 كلم/س كحد أقصى.
قد لا تكون أرقام الأداء مثيرة بما يكفي لـ مازيراتي وفق معايير هذه الأيام، إلا أنه وبالنظر إلى حجم وسعة المحرك مع الأخذ بعين الاعتبار الجانب البيئي، فإنها تعتبر مميزة بدون شك، وذلك مع متوسط استهلاك يتراوح ما بين 8.5 إلى 9.6 ليتر وقود لكل 100 كلم (وفق دورة WLTP).
أخيراً، غيبلي الهجينة هي الخطوة الأولى ضمن الخطة الكهربائية للإيطالية التي تسعى قريباً للكشف عن أولى سياراتها الكهربائية بالكامل والتي ستحل مكان المتقادمة غران توريزمو.
أدناه الفيديو الذي نشرته مازيراتي عبر قناتها على يويتوب لعرض السيارة
صور مازيراتي غيبلي الهجينة
اقرأ أيضًا: