يُمكن للبعض التعامل مع اختبارية كيا المُسماه هابانيرو HabaNiro باعتبارها مركبة جذّابة المظهر مع أبواب مُجنّحة ومقصورة حمراء تُروّج للعلامة الكورية وكفى، ولكن هناك بعض التفاصيل المُهمة التي تحملها هابانيرو والتي قد تجد فعلًا طريقها للإنتاج التجاري.
بدايةً، يجب الإشارة إلى تقديم كيا هابانيرو خلال معرض نيويورك للسيارات الذي اختُتِمَت فعالياته الأسبوع الماضي، وذلك كدراسةٍ نُفِّذَت في ستوديو كيا للتصميم في كاليفورنيا. وتقول الشركة أنها سعت مع هذا النموذج لتقديم مركبة قادرة على الاختلاط بسهولة في بيئة المُدن المكتظة، ومريحة على الطرقات السريعة، ومُلائمة لاستكشاف الطبيعة بعيدًا عن الطرق. نظام الدفع كهربائي بالكامل مع مدى تشغيلي يُقارب 480 كلم وبراغيث إلكترونية تتحكم بالقيادة الذاتية من المستوى الخامس، واندفع بالعجلات الأربعة.
ولكن اهتمامنا اليوم ليس بما سبق، وانما بجزئيتين، الأولى مُتعلقة بتصميم الواجهة الأمامية، والثانية مرتبطة بطريقة عرض المعلومات في الداخل.
بالنسبة للتصميم الخارجي فيُميّزه ما يُشبه القناع على الواجهة الأمامية، يتمد إلى الجانبين، ويخلق مع الشريط الأحمر في الجزء الخلفي ما يُشبه وضعيةً مُستعدةً للانطلاق. أما الأهم فهو الواجهة الأمامية نفسها، التي تخلّت عن “أنف النمر” الذي يُميّز سيارات كيا الحالية، ومع غياب الحاجة لفتحة التهوية بين المصابيح الأمامية، قررت الظهور بشكل مُختلف؛ خَطْم القرش حسب قول الشركة.
يأتي خطم القرش هذا (مقدمة سمك القرش) بتصميم لطيف ومنطقي في آن معًا، مع شقوق جانبية رفيعة كافية لتبريد البطاريات والمكونات الإلكترونية. ونراه حلًا مقبولًا لتصميم السيارات الكهربائية المستقبلية من كيا، حيث بدا أجمل بكثير مقارنة بواجهة الاختبارية الكهربائية Imagine By Kia التي ظهرت في معرض جنيف في مارس الماضي.

أكبر لوحة لمسية في العالم!
الأمر الآخر هو تصميم المقصورة، ولوحة القيادة بالتحديد، التي جاوبت على استهجان طرحته الاختبارية Imagine By Kia حول استمرار الصانعين بتزويد سياراتهم بشاشات ضخمة. فقد أتت الاختبارية هابانيرو بلا شاشة ولا أزرار، وانما بلوح مقعر من الاكريليك يعمل كلوحة عاملة باللمس ويُمكن من خلاله التحكم بما ينعكس على الزجاج الأمامي. وبالتالي تستغني كيا عن تكاليف استخدام شاشة ضخمة، ليصبح الزجاج الأمامي برُمته أكبر شاشة عرض في تاريخ صناعة السيارات، وحتى أكبر من شاشة بايتون!
في حال وجدت السيارة طريقها مُستقبلًا للإنتاج، وظهرت بتقنيات القيادة الذاتية من المستوى الخامس -فرضًا- فيمكن متابعة الأفلام على الزجاج الأمامي كاملًا
إلى ذلك، تغيب عن لوحة القيادة هذه فتحات التهوية التقليدية، حيث استعاضت كيا بنظام تهوية يدفع بـ “ستارة” هوائية لطيفة داخل المقصورة بشكل معتدل ومتناسق.
اقرأ أيضًا: