أحدث المواضيعجيبخبر اليوممواضيع رئيسية

جيب تُريد إغواء الجيوش بشراء “جلادياتور” عسكرية

يبدو بأن جيب تحنُّ لجذورها العسكرية، لذا فإنها تُريد مُضاعفة مبيعات “جلادياتور” من خلال تقديم نُسخةٍ مُخصصة للاستخدامات العسكرية، بالشراكة مع “أيه أم جِنِرال”.

قدَّمت شركة جيب الأمريكية، المُتخصصة في سيارات الدفع الرُباعي، مركبة اختباريةً من طراز الشاحنة الخفيفة “جلادياتور Gladiator” مُوجهةٌ للقطاع العسكري، تحمل الاسم “أكس أم تي XMT”، اختصارٌ لعبارة “شاحنة خفيفة من الفئة العسكرية للاستخدامات القاسية eXtreme Military-Grade Truck”، وهذه المركبة ثمرة التعاون بين جيب و “أيه أم جنرال AM General”، التي تشتهر بإنتاجها “المركبة المُدولبة مُتعددة المهام وذات قُدرة تنقُّل عالية HMMWV” الشهيرة باسم “هامفي” وغيرها من المركبات التكتيكية الخفيفة LTV.

عُرضت المركبة في الاجتماع السنوي ومعرض رابطة الجيش الأمريكي AUSA.

الهدف من هذا تقديم مركبةٍ تكتيكيةٍ خفيفة جديدة، تستفيد من القُدرات الكبيرة لطراز “جلادياتور”، وتجهيزها وفق مبدأ “جاهز للاستخدام Off the Shelf”، من خلال إدخال تعديلات خاصة للاستخدام العسكري، ومن شأن هذا أن يُوفر مركباتٍ عسكرية أقل كُلفةٍ، وسهلة الصيانة ويُمكن تحضيرها خلال فترةٍ من وجيزةٍ من طلبها. وتنحصر التعديلات عليها بإزالة ما لا يلزم، وتعديلها لزيادة متانتها ومُستوى تدريعها لحماية الجُنود.

وهذه المركبة ليست الصيغة النهائية للمشروع، بل مُجرَّد استعراض للقُدرات الكامنة للمركبة، حيث تقوم “أيه أم جِنِرال” بتعديلها وفقًا لطلبات الخاصة بكل جيش واحتياجاته. وهذه المركبة الاختبارية مُخصصة كمركبةٍ للاتصالات العسكرية، لكن يُمكن تخصيص مركبات حسب الحاجة؛ ناقلة للجُند أو مركزًا للقيادة والسيطرة، على سبيل المثال لا الحصر.

وقال آندي هوف Andy Hove، رئيس “أيه أم جِنِرال” ومُديرها التنفيذي: “نحنُ سُعداء للغاية بالشراكة مع فيات – كرايسلر للسيارات وتقديم هذه المركبة في معرض رابطة الجيش الأمريكية، يُعطينا هذا المشروع الجديد فُرصةً لاستعراض خبرتنا في إنتاج المركبات التكتيكية الخفيفة ومُساعدة فيات – كرايسلر للسيارات على مُضاعفة الوُصول العالمي لجلادياتور، مع إمكانية دخول أسواق التجهيزات العسكرية الجديدة”.

وقال جيم مورّيسون Jim Morrison، رئيس علامة جيب: “لعلامة جيب إرثٌ عسكريٌ عظيم، لذا لا تسعنا السعادة لإبداء (أيه أم جِنِرال) الاهتمام بتصنيع (غلادياتور أكس أم تي)، فهي تُقدِّم عملانيةٍ غير مسبوقة، وتنوعٍ في الأداء وقُدرات خاصة – بما في ذلك نِظامَيْن مُتقَدِمَيْن للدفع الرُباعي، وتُروس تفاضلية قابلة للقفل، وألواح حماية سُفلية، وزوايا دخول وخروج وتوازن كبيرة – لذا فإنها الأساس المثالي هذه المركبة العسكرية الاختبارية عالية القُدرات”.

يُمكن لـ “جلادياتور” الشاحنة الخفيفة مُتوسطة الحجم جرّ مقطورة حُمولتها ثلاثة أطنان ونصف، بينما يُمكنها حمل 725 كيلوغرام من التجهيزات والمعدات، فضلًا عن قُدراتها على الطُرقات الوعرة، وهو ما أهلَّها لأن تكون قاعدةً لتطوير “أكس أم تي”. ويُلاحظ في النموذج الاختباري أنه يأتي بعجلاتٍ وإطاراتٍ خاصة، ومصَّد أمامي فولاذي مع جهاز سحب.

مع ذلك، لم تُقدِّم الشركة أية معلومات إضافية حول مُواصفات “جلادياتور أكس أم تي”، واكتفت بالقول بأنها مصنوعةٌ حسب الطلب مع قطع خاصة بمُواصفات عسكرية مُتوافرة تجاريًا لتحسين أداء المركبة، شبيهة بـ “مجموعة قطع تكتيكية مُحسَّنة ETK” المُتوافرة في “هامفي”، مصنوعةٌ بخبرة مئة عام في الصناعات الدفاعية، وتتوافر المركبة بمُحرِّكات بنزين أو ديزل.

وفي هذه المرحلة، ستعمل “أيه أم جِنِرال” على سَبْرِ آراء العُملاء المُحتملين – أي قادة الجُيوش وكبار الضباط المسؤولين عن المُشتريات، وجمع الآراء حولها. لذا قد لا نرى هذه المركبة في ساحات الحروب في منطقتنا قريبًا، إذ من غير المُتوقَّع أن تبدأ الشركة بإنتاج أولى هذه المركبات قبل النصف الأخير من العام 2020.

خبرٌ جيِّدٌ، إذ بما أننا لسنا سوى “رمية النرد ما بين المُفترس والفريسة” فهذا سيُتيح لنا “مزيدًا من الصحو، لا لنكون سُعداء بليلتنا المُقمرة، بل لكي نشهد المجرزة”، بحَسَب الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.

تجارب سابقة

جديرٌ بالذكر أن لدى جيب نُسخة عسكرية من “رانجلر Wrangler” تحمل الاسم “جاي 8 J” تُنتج لدى الشركة العربية الأمريكية للسيارات AAV – مقرُّها مصر وتتبع “الهيئة العربية للتصنيع AOI”، وتصنع مركبات جيب “رانجلر” للاستخدام المدني إلى جانب “جاي 8” للاستخدام العسكري لصالح الجيش المصري والجُيوش الأخرى، بينما يُصنع في الكيان الصهيوني لدى شركة “صناعات السيارات المحدودة AIL”، مُنذ العام 1991، ويحمل أحدث طراز اسم “ستورم الجيل الثالث Storm MK-III” (بالعبرية: “סופה‎”) يتوافر منها عدة فئات؛ “القيادة” و “المُصفَّحة” و “الاستطلاع والدوريات”، تستخدمها قُوات الاحتلال والشُرطة الصهيونية.

 

Facebook Comments

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: