تُشارك جاكوار لاند روفر في تجارب أولية لإعادة التدوير كفيلة بتحويل الفضلات البلاستيكية إلى مواد جديدة من الدرجة الممتازة يمكن استخدامها في سياراتها.
تشير التقديرات إلى أن كمية البلاستيك ستتجاوز 12 مليار طن عالمياً في عام 2050 (يرجع الاطلاع على المرجع أدنى الخبر)، فيما لا يمكن إعادة تدوير كل هذا البلاستيك للاستخدام في السيارات، خصوصاً في أجزاء السيارات التي تتطلب مستويات مرتفعة من الأمان والجودة.
يأتي هُنا التعاون شركة باسف BASF للصناعات الكيميائية، وضمن مشروع تجريبي يُدعى كيم سايكلنغ ChemCycling، والذي يقوم يتحويل الفضلات البلاستيكية المحلية، التي كانت ستتجه نحو مكبات أو محارق القمامة، إلى مواد بلاستيكية جديدة عالية الجودة تُستخدم في عديد من الصناعات.
التقنية الجديدة
يتم تحويل الفضلات البلاستيكية إلى زيت الانحلال الحراري Pyrolysis Oil باستخدام آلية كيميائية حرارية، ثم يتم تلقيم هذه المادة الثانوية الخام في سلسلة إنتاج شركة “باسف” كبديل للموارد الأحفورية، لتنتج في النهاية بلاستيكاً من الدرجة الممتازة يصلح بديلاً للبلاستيك عالي الجودة المُنتج للمرة الأولى. أما الأهم لنا، فهو إمكانية تحويل وتلوين هذه المادة لتكون الحل المستدام المثالي للاستخدام في لوحات القيادة في سيارات جاكوار لاند روڤر ومكوناتها الداخلية.
يتم حاليًا اختبار المادة الناتجة عن المرحلة التجريبية في أجزاءٍ من نموذج سيارة جاكوار I-PACE للتأكد من جودتها بالمقارنة مع الأجزاء الأصلية المنتجة سابقاً.
يُشار إلى تعاون جاكوار رينج روفر سابقًا مع شركة كڤادرات Kvdrat الدنماركية كي توفر لعملائها خيارات بديلة للمقاعد تتميز بالفخامة والاستدامة، تم استخدامها بالفعل في سيارتي رينج روڤر ڤيلار ورينج روڤر إيڤوك، تجمع بين خلطة متينة وقماش السويدي المصنوع من 53 قنينة بلاستيكية معاد تصنيعها في السيارة الواحدة.
إلى ذلك، وضعت جاكوار لاند روفر هدفاً في عام 2020 يتمثل في بالتخلص من الفضلات لعملياتها في المملكة المتحدة، وهذا يتضمن إزالة 1.3 مليون متر مربع – ما يساوي 187 ملعب كرة قدم – من البلاستيك من مرافقها الخاصة بالتصنيع والتخلي عن 14 مليون غرضاً بلاستيكياً مخصص للاستخدام مرة واحدة في عملياتها الخاصة بالأعمال.