حضّر نفسك لمُستقبلٍ مُخلتف، تتناقص به أعداد السيارات العاملة بمحركات الاحتراق الداخلي بشكل كبير لتهيمن مركبات عاملة بالكهرباء تستمد طاقتها من البطاريات أو خلايا وقود الهيدروجين.
ستمنع في المُستقبل القريب مجموعة من الدول بيع السيارات “الجديدة” العاملة بمحركات الاحتراق الداخلي، تتقدمها النرويج مع خطة من المُفترض أن تُفعَّل بعد أربع سنوات فقط! لتليها دول عدة في العام 2030. وإن بدا ذلك قريبًا للغاية، يُقلق البعض أن تغيير الخطط لتُصبح في موعد أقرب، فالمملكة المُتحدة على سبيل المثال أقرت في العام 2017 منع بيع سيارات البنزين والديزل في العام 2040، ثم عدّلت خططها لتفعيل ذلك في العام 2035.
الدول التي ستمنع بيع السيارات العاملة بمحركات الاحتراق الداخلي وتاريخ التنفيذ
الدولة | تاريخ الاعلان | تاريخ تفعيل القرار | نوع السيارة |
---|---|---|---|
النرويج | 2017 | 2025 | جميع السيارات |
فلسطين | 2018 | 2030 | السيارات الجديدة المستوردة |
ألمانيا | 2030، دعى البودستانغ لذلك في العام 2016 | السيارات الجديدة | |
ايسلاندا | 2018 | 2030 | السيارات الجديدة |
الدانمارك | 2018 | 2030، تراجعت عن ذلك لاحقًا لانتهاك قواعد الاتحاد الأوروبي | السيارات الجديدة |
هولندا | 2017 | 2030 | جميع السيارات |
السويد | 2018 | 2030، الإعلان السابق حدد العام 2045 | السيارات الجديدة |
سلوفينيا | 2017 | 2030 | السيارات الجديدة |
ايرلندا | 2018 | 2030 | السيارات الجديدة |
المملكة المتحدة | 2020 | 2035، الاعلان السابق حدد العام 2040 | السيارات الجديدة |
سيريلانكا | 2017 | 2040 | جميع المركبات |
كندا | 2017 | 2040 | السيارات الجديدة |
فرنسا | 2017 | 2040 | السيارات الجديدة |
سنغافورة | 2020 | 2040 | جميع المركبات |
كوستاريكا | 2019 | 2050 | السيارات الجديدة |
اتفاق واختلاف
من المُؤكد صعوبة ايجاد توليفة تتفق عليها دول الاتحاد الأوروبي، فهُناك دولٌ مُصنّعة ترى في المنع فرصة للاستفادة أو الخسارة، ودول أخرى بمعدّل دخل أقل قد يعاني أفرادها من إقرار خطة كهذه، لكن بالمُجمل انتهى الأمر بإقرار الاتحاد الأوروبي خفض الانبعاثات من السيارات بنسبة 37.5 بالمئة بحلول العام 2030.
عليه، بدأت بعض الدول بتنسيق حظر لبيع أو تشغيل السيارات العاملة بمحركات الاحتراق الداخلي في بعض مُدنها؛ فبدءًا من العالم الحالي، منعت مدينة بريستول (المملكة المتحدة) استخدام سيارات الديزل من الساعة السابعة صباحًا وحتى الثالثة ظهرًا، أما روما فستمنع استخدام جميع المركبات العاملة بالديزل في العام 2024، تليها في ذلك مُدن مثل أثينا ومدريد وباريس والمكسيك وغيرها الكثير.
بما سبق، يتوقع المحللون أن تتخطى مبيعات السيارات الكهربائية نظيراتها العاملة بالمحركات التقليدية بحلول العام 2040.

ماذا عن الدول العربية؟
يكاد لا يُسمع همسٌ في هذا المجال، صحيح أن دولًا مثل الأردن حفّزت العامة لشراء السيارات الهجينة والكهربائية بتقليل الجمارك، إلا أنها عادت مؤخرًا لبحث جدوى بيع سيارات الركاب العاملة بالديزل.. نعم، رؤيا ضبابية! أما الجزائر فأقصت خيار استيراد السيارات المستعملة العاملة بالديزل والتي يزيد عمرها عن 3 سنوات، خطوة جيدة ولكن ليست بصرامة القوانين الأوروبية.
بالمُجمل، تتأرجح سلطات الهيئات المعنية بالبيئة في الوطن العربي، بل يخضع بعضها لنفوذ شركات محليّة مُصنّعة أو شركات التنقيب أواستيراد أو غيرها. وعدم استقلاليتها المالية يُقلل من أهميتها وقدرتها على نشر الوعي بين الأفراد.
لسنا بصدد طرح حلول أو اقتراح تفعيل اجراءات أشد على السيارات العاملة بالبنزين والديزل، وما سبق هو ملاحظات فقط لما يجري في العالم وما لا يجري في منطقتنا!

شركات سيارات قررت أن “تُكهرب” جميع عروضها
نسمع المزيد عن أخبار الشركات الناشئة المُتخصصة بصنع السيارات الكهربائية بالكامل؛ مثل ريفيان Rivian ولوردستاون Lordstown وفيسكر Fisker ولوسيد Lucid الأمريكية ومشروع سيارة تركيا الكهربائية وبايتون Byton وهيومان هورايزنز Human Horizons وايرويز Airways الصينية وفيجا Vega السيريلانكية وريماك Rimac الكرواتية وبيوميجا Biomega الدانماركية وغيرها الكثير
هناك أيضًا شركات قررت المضي بكهربة جميع عروضها -لجعلها إما هجينة أو كهربائية بالكامل- مثل سوبارو وبولستار Polestar وفولفو Volvo وجاكوار لاند روفر على سبيل المثال لا الحصر.
تعرف على جميع أخبار السيارات الكهربائية عبر الرابط هُنا
اقرأ أيضًا