عندما تبدأ بالتصميم من الداخل إلى الخارج فستحصل على نتائج خارجة عن المألوف مثل ستاريا الجديدة من هيونداي… ولكن أليست مميزة؟!
رغم توجه العائلات نسبيًا عن فئة حافلات الركاب الصغيرة “الميني فان” لصالح السيارات الخدماتية الرياضية، إلا أن هناك مركبات “ميني فان” مميّزة جدًا سواء على صعيد التصميم وحتى الشخصية، فـ رينو إسباس مثلاً عرفت أكثر من جيل يستحق الاحترام، كذلك الأمر بالنسبة إلى أسماء مثل كيا كارنفال بجيلها الأحدث، وتويوتا سيينا 2021 الجديدة وعدة أسماء أخرى. مع ذلك، من الصعب القول بأن أحداهُن وصلت إلى ما تظهر به هيونداي ستاريا الجديدة (الاسم مأخوذ من كلمة نجمة Star والموجة ria)، فقد هشّمت ستاريا حرفياً كل التقاليد السابقة!

بساطة وإثارة!
من الصعب ربط مفهوم البساطة بالإثارة في تصميم السيارات، فعادة تضخ مراكز التصميم المزيد من الخطوط المُعقّدة للخروج بتصميم مثير، أما لو أردت تصميماً أنيقاً فليس لك توجه أفضل من البساطة. لكن ما قامت به هيونداي على مركبة تنتمي لفئة غير جذّابة بالمُجمل يستحق حقاً الثناء، إذ نجحت وبطريقة مبتكرة بالخروج بتصميم بسيط وأنيق ومثير ومستقبلي… برافو!
أحد أسرار هذا التصميم الرائع هو اعتماد فلسفة (الداخل – الخارج)، والتي تعتمد على بدء رسم الخطوط من المقصورة ومن ثم الوصول إلى الخارج، ونتيجة لذلك نرى تصميمًا يذكرنا بعض الشيء بما كانت عليه بعض مركبات الميني فان من أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات، ولكن بروح مستقبلية متميّزة. فسواء من المقدمة أو الجانب أو المؤخرة، ستجد خطوطًا شديدة البساطة ولكن شديدة الجاذبية في الوقت نفسه؛ المقدمة تحتوي شريطًا ضوئيًا للمصابيح النهارية العاملة بتقنية LED يعلو المصابيح الرئيسية المدمجة في شبكة التهوية، فيما يسيطر الزجاج الجانبي الذي يشبه السهم بعض الشيء على المشهد من الجانب، لينتهي التصميم عند المؤخرة بمصابيح طولانية على الجانب… كل شيء بسيط ولكن مميز!
تجدر الإشارة إلى أن الفئة الأرقى Premium تأتي بمصابيح أمامية وخلفية وشبكة تهوية وعجلات بتصاميم مختلفة عن غيرها من الفئات.

لا يقل التصميم الداخلي إثارة مع تصميم فريد لفتحات التكييف الجانبية، ولوحة قيادة تشعر وكأنها مُركَّبة فوق لوحة قيادة أخرى! وتبرز فيها شاشة وسطية قياس 10.25 بوصات، فيما تقبع لوحة القيادة بعيداً عن المقود الذي يحاكي بتصميمه الدائري الوسطي ما هو موجود في أحدث طرازات هيونداي.
هيونداي ستاريا 2022 حافلة ركاب صغيرة بجدارة، إذ تأتي بمقصورة رباعية الصفوف وليست ثلاثية، تتسع في حدها الأعلى لـ 11 راكب! ومن المفترض -دون أن نملك معلومات جازمة- أن تكون بديلة H1 الشهيرة في أسواقنا، ويمكن طلب فئات أرقى تأتي بمقاعد منفصلة بالصف الثاني والثالث، الأولى منها قابلة للدوران بزاوية 180 درجة لتتحول المقصورة إلى ما يشبه غرفة الجلوس.
لم تنشر هيونداي حتى الآن معلومات عن الجانب التقني ولن نستغرب إن جاءت بنظام دفع يعتمد خلايا وقود الهيدروجين أو أن تكون كهربائية عاملة بالبطاريات فلا يوجد منفذ واضح لغاز العادم في الخلف… سنزودكم بالتفاصيل فور توفرها.