أحدث المواضيعاينيوسخبر اليومهيونداي

اتفاق التعاون بين هيونداي وإينيوس – فوائد مُتبادلة

أبرمت شركَتي إِينيوس وهيونداي اتفاقية بينهما لتعميق العلاقة بينهما في مجال تقنية الخلية الوقودية، ومن بين الفوائد إمكانية تزويد طراز “جريناديير” رُباعي الدفع بتقنية الخلية الوقودية.

وقَّعَت شركتا إينيوس Ineos البريطانية للصناعات البِتروكيماوية وهيونداي الكورية الجنوبية لإنتاج السيارات مُذكرة تفاهمٍ بينهما، تُؤسس لتعاونٍ بينهما في مجال الطاقة النظيفة، وتحديدًا الهيدروجين، ومن بين آفاق هذا التعاون إمكانية استخدام تقنية المُحركات الكهربائية بالخلية الوقودية العاملة بالهيدروجين FCEV في طراز المركبة الخدماتية الرياضية “جريناديير Grenadier” رُباعية الدفع، إذ إن لدى هيونداي وحدة نموذجية تعمل بالهيدروجين مُستخدمة في طراز “نِكسو Nexo” المُدمج، تقول الشركة الكورية بأنه أطول مدى بين جميع المركبات العاملة بالهيدروجين حاليًا.

اينيوس جريناديير

تعتبر هيونداي بأن ما قامت به إِينيوس في مجال إنتاج الهيدروجين والتفكير باستخدامه في مجال المركبات الكهربائية خطوة هامة نحو النقل المُستدام والنظيف. كما ينسجم مع ما تراه من أهمية توفير خيارات أكبر ومنخفضة الكربون عبر تشكيلة واسعة من القطاعات. تتمتَّعُ الشركة الكورية بخبرة واسعة لعقود في مجال تطوير الخلية الوقودية، وتُنتج سيارات تعمل بالهيدروجين منذ 2013. ولديها خطَّة طريق للمَدَيَيْنِ المُتوسط والطويل اسمها “رؤية الخلية الوقودية 2030 Fuel Cell Vision” تقضي بزيادة إنتاجها السنوي من أنظمة الخلية الوقودية الهيدروجينية إلى 700 ألف وحدة بحُلول العام 2030.

هيونداي نيكسو

على الجانب الآخر، تُنتج إِنيوس قُرابة 300 ألف طن سنويًا من الهيدروجين، مُعظمه مصدره مُنتجًا ثانويًا من عملياتها الأساسية لإنتاج المواد الكيماوية. لذا فإنها تُريد استغلال هذا الهيدروجين ليكون مصدرًا نفيسًا للطاقة الكهربائية، حيث ستدفع الشركتان قُدُمًا بجهود التعاون وتعزيز استخدام الهيدروجين مصدرًا لتشغيل المركبات، وفي تطبيقاتٍ أخرى سواءً للعُموم أو للمشاريع الخاصة.

قال بيتِر ويليامز Peter Williams، مُدير التقنية لدى إِنيوس: “تُقدم هذه الاتفاقية لكلا الشركتين فُرصًا جديدةً لتوسعة دورهما الريادي في مجال اقتصاد الهيدروجين النظيف. نُقيِّم عمليات الإنتاج والتقنيات والتطبيقات الجديدة، وسيُسهم دمجها بقُدراتنا الحالية في وضعنا في موقعٍ فريدة لتلبية الطلب المُتزايد على مصادر للطاقة رخيصة ومُنخفضة الكربون وحاجات مالكي سيارات الدفع الرُباعي المُتطلِّبين مُستقبلًا”.

خلايا الوقود الهيدروجين: نظام يمزج الهيدروجين المضغوط في خزّان السيارة بالأكسجين المأخوذ من الهواء لإنتاج الكهرباء. ولا يصدر عن النظام العامل سوى الكهرباء والماء فيما يقوم بتنقية الهواء الملوث، ما يجعله أحد أفضل المصادر على الإطلاق للطاقة النظيفة.

لدى إِنيوس شركةٌ فرعية اسمها “إنوفين Inovyn” تُعتبر أكبر مُشغِّل في أوروبا لعمليات التحليل الكهربائي تستخدم الطاقة المُتجددة لإنتاج الهيدروجين، الذي يُستخدم بدورهِ في توليد الطاقة الكهربائية والنقل والاستخدامات الصناعية. ولقد اكتَسَبَت الشركة خبرةً في مجال تخزين الهيدروجين وتسلميه، لذا يُعتبر الجمع ما بين تقنية الخلية الوقودية من هيونداي مع مركبة الدفع الرباعي “جريناديير” خُطوة منطقية نحو تنويع خيارات المُحرِّكات للمركبة، وستعمل إِنيوس في المرحلة المُقبلة على تجريب الخلية الوقودية في المركبة وتقييمها قبل اتخاذها قرارًا بشأن استخدامها على نطاقٍ تجاريٍّ واسع.

عودةً إلى طراز “جريناديير”؛ قائمة المُحرِّكات الحالية لهذه السيارة تقتصر على مُحرِّكي احتراق داخلي، من ستِّ أُسطوانات مُتتالية، سعته ثلاث ليترات، الأول يعمل بالبنزين والآخر بالديزل، من إنتاجِ شركةِ “بي أم دبليو”. ويتصل المُحرِّك – بصرفِ النظر عن نوعية الوقود – بعُلبة تُروس آلية من ثمانِ نِسب من إنتاج “زد أف ZF” وعُلبة تحويل من نسبتين، ينقل الطاقة للعجلات الأربع باستمرار.

اينيوس جريناديير

هنالك فائدة أخرى ستستفيد منها إِنيوس أيضاً، وإن كانت محدودة على بعض البُلدان وتتباين في مقدارها، ألا وهي حُصول مركبة “جريناديير” الكهربائية العاملة بالخلية الوقودية على إعفاءاتٍ ضريبيةٍ وتسهيلات في الدول التي تُقدِّم حوافز على المركبات العاملة بالطاقات الجديدة والنظيفة، كما إنه يجعلها صالحة نظريًا للبيع في العقد المُقبل، حيث ستبدأ العديد من الدول والمُدُن حول العالم بحظر بيع السيارات العاملة بالوقود الأحفوري الجديدة والمُستعملة، والاقتصار على المركبات الرفيقة بالبيئة.

اقرأ أيضًا:

Facebook Comments

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: