تبيع هونشي سياراتها الفخمة في عدد محدود من دول العالم، ولمنطقتنا نصيب؛ فهي تتوفر في الأردن وفلسطين والإمارات والكويت وقطر والسعودية. لكن الشركة الصينية التابعة لمجموعة فاو FAW وهي ثاني أكبر مجموعة إنتاج سيارات في الصين -بعد سايك موتور- تود المزيد، وتُظهر قدراتها مرّة أخرى من خلال نُسخة جديدة من سيارتها الخارقة S9.
كانت هونشي Hongqi S9 ظهرت للمرة الأولى في معرض فرانكفورت 2019 مُحتفلة بالذكرى السبعين على تأسيس جمهورية الصين الشعبية. كانت نموذجًا طيبًا لما تستطيع الصين إنتاجه. ولكن عملت هونشي على تحديث الاختبارية فظهرت مرة أخرى في معرض شانغهاي 2021. وها هي تأتينا مرة ثالثة بعد تعيين المُصمم المعروف والتر دي سيلفا Walter de Silva (الذي ترأس سابقًا التصميم في فولكس واجن وألفا روميو وسيات وأودي) في هونشي، وبشكل جديد من المُفترض أن يكون الشكل النهائي، حيث تنوي هونشي بالفعل إنتاج الخارقة S9 ولكن ضمن تعداد لا يزيد عن 99 وحدة، وبسعر 1.45 مليون دولار لكل منها.

التصميم مُلفت فعلًا، فإلى جانب القوام الممشوق والأبواب التي تفتح للأعلى والزجاج المُحدّب مع مسّاحة واحدة طولية، هناك مصابيح بتصميم ممر ناكا NACA الهوائي، وهو نمط شائع لتصميم مداخل التهوئة منخفضة السحب، تم تطويره في الأساس عام 1945 من قبل اللجنة الاستشارية الوطنية الأمريكية للملاحة الجوية، التي تحولت فيما بعد لوكالة ناسا.
تُحيط المصابيح بممر ناكا في الأمام، فيما ينخفض جزء من المُقدمة ليُحسن الانسيابية، أمّا الشريط الأحمر المُنصِّف طوليًا للمُقدمة فيكتمل مع المسّاحة الطولية، ثم يمتد إلى السقف ليغوص في ممر ناكا علوي، ثم يظهر على الغطاء الخلفي الطويل الذي يُخفي أسفله نظام الدفع الجبّار. وفي الخلف، هناك جناح تلقائي التشغيل وفتحة للعادم بشكل ممر ناكا مرّة أخرى.

1400 حصان في خدمتك
بالنسبة لنظام الدفع فهو هجين، يتألف من محرك بثماني أسطوانات V8 بضااغط توربيني، تُسانده ثلاثة محركات كهربائية لإنتاج قدرة كُلية تبلغ 1400 حصان! هذا يعني إمكانية وصول هونشي اس 9 لسرعة قصوى تقارب أو تزيد عن 400 كلم/ساعة، وكذلك إمكانية التسارع من الثبات إلى 100 كلم/ساعة في غضون 1.9 ثانية فقط!
مع الأرقام المُذهلة أعلاه، يمكن اعتبار هونشي S9 واحدة من أسرع السيارات في العالم
في الداخل هناك مقصورة مُلبّسة بالجلد الفاتح الذي يزيد الإحساس بالمساحة ترافقًا مع السقف الزجاجي. كما يُغطي الجلد أيضًا لوحة القيادة والمقود المُستطيل، والأخير يحتوي شاشة لمسيّة تعوّض غياب الشاشة الوسطية التقليدية. ستجد أيضًا لمسات بألياف الكربون وفتحات تهوية مُضيئة. وبين هذه وتلك يمتد الشريط الأحمر -الذي رأيناه على جسم المركبة- إلى داخل المقصورة فيقسم لوحة القيادة والمساحة بين السائق والراكب المحظوظ بأي حال.







