تعول العملاقة الأمريكية اليوم في تواجدها بين كبار صانعي السيارات في العالم كثيراً على السوق الصينية، فقرابة نصف مبيعاتها السنوية العام الماضي كانت في بلاد التنين! إذ سجلت جنرال موتورز حوالي 7.7 مليون مركبة مباعة في العام 2019، منها أكثر من 3 مليون وحدة من السوق الصينية وحدها وبرقم قريب للغاية من سوقها الرئيسية أي أمريكا الشمالية التي قاربت فيها مبيعاتها من عتبة الـ 3.4 مليون نسخة!
إذا ما تجاهلنا تدهور وضعها في القارة العجوز – إحدى كبريات أسواق السيارات في العالم، بسبب بيعها لـ أوبل وذلك مع تسجيلها عام 2019 لأقل من 5 آلاف سيارة مباعة هنالك! فإن العملاقة الأمريكية وبدون شك ممنونة للغاية من السوق الصينية حيث تعتبر من كبار الحاضرين، ليس مع علامات قوية هنالك مثل بويك فحسب، بل أيضاً بفضل عزفها على وتر السيارات المنخفضة التكلفة عبر تشاركها مع شركات محلية هنالك وإنشاء علامات تحظى بشعبية طيبة مثل باوجون التي يمكنك أن تقرأ عنها الكثير والممتع والمفيد عبر النقر هنا، أو وولينغ المتخصصة بالدرجة الأولى بإنتاج شاحنات مغلقة تجارية وحافلات ركوب صغيرة خفيفة وزهيدة الثمن مثل طراز هونغ غوانغ V 1.2L.
قد ترغب في قراءة: جنرال موتورز، أسباب نجاح عدة
هونغ غوانغ V 1.2L:
تتحالف جنرال موتورز مع SAIC ووولينغ فيما يُعرف اختصاراً بـ SGMW لإنتاج شاحنات تجارية مغلقة صغيرة تحت أسماء مثل هونغ غوانغ والتي كشفت مؤخراً عن أحدث طرازاتها باسم V 1.2L. وبغض النظر عن جاذبية هذا الاسم الغريب فضلاً عن التصميم البسيط، فإن السعر هو الجاذب الحقيقي لهذه السيارة المفيدة بكل تأكيد، إذ يبدأ ثمنها في سوقها المحلية بما يعادل تقريباً 6,130 دولار أمريكي ويرتفع الثمن لفئة القمة (القمة وفقاً لمقاييس هذه السيارة طبعاً!) إلى 6,700 دولار أمريكي، وهذا ما يجعلها من بين أقل السيارات ثمناً التي يتم إنتاجها تحت مظلة جنرال موتورز.
ستتوفر هذه الشاحنة الخفيفة بثلاث فئات بما فيها التجارية المغلقة أو السياحية المعدة لنقل الركاب، على أن تستمد قوتها من محرك اقتصادي صغير السعة بواقع 1.2 ليتر وبتنفس طبيعي يعكس السعر المنافس، ويولد 75 حصاناً و110 نيوتن متر من العزم ويقترن بعلبة تروس يدوية خماسية النسب.
صُنِعت هذه الشاحنة الخفيفة على قاعدة عجلات بطول 2,850 ملم مع إمكانية على استيعاب حجم كبير من الأمتعة بواقع 4,300 ليتر كحد أقصى للفئة التجارية والتي تتميز بحسب جنرال موتورز أو وولينغ بانخفاض أرضيتها بمقدار 20 بالمئة عن منافساتها لتسهيل عملية وضع أو تفريغ الأمتعة والبضائع ناهيكم عن اعتماد أبواب جانبية كبيرة بعرض يزيد عن 700 ملم لمزيد من السهولة والعملانية.
قد يظن البعض بأن الجودة ستكون منخفضة، إلا أن جنرال موتورز لا تغامر بسمعتها بهذا الشكل، إذ جرى اختبار هذه الشاحنة الخفيفة لمسافة زادت عن 40 ألف كلم في أقصى الظروف الجوية الباردة والحارة. ولا شك أخيراً بأن توفر طراز كهذا في العديد من الدول العربية حيث تنتشر العائلات الكبيرة الحجم وتنخفض القدرة الشرائية، يعتبر بمثابة الأمر الحسن لو جرى تسهيل الرسوم الجمركية ليصل إلى شريحة كبيرة من العملاء الحالمة باقتناء سيارة بأي ثمن كان!
