لا يقتصر انتقال النجوم على أندية كرة القدم وغيرها من الرياضات الأخرى، بل أيضاً على الشركات بما فيها تلك المتخصصة بصناعة السيارات.
عندما يتسلم مدرب فريق ما في كرة القدم زمام الأمور في أحد الأندية، فإنه يعمل عادة على جلب بعض الأسماء التي تناسب خططته وتلبي تطلعاته، والأمر لا يختلف كثيراً في بقية مجالات الحياة مع انتقال الإدارة من شخص إلى آخر. ورينو التي عصفت بإدارتها أزمةً أثارت الكثير من الضجيج عالمياً والذي وصل حتى إلى آذان أقل الناس اهتماماً بصناعة السيارات إثر الهروب الغريب الذي قام به كارلوس غصن من اليابان إلى لبنان، عثرت قبل أشهر قليلة على رئيس تنفيذي جديد لها هو الأول في تاريخها الذي لا يحمل الجنسية الفرنسية، ألا وهو الإيطالي لوكا دي ميو Luca de Meo.
دي ميو الذي سبق له العمل مع عدد كبير من علامات السيارات أبرزها مواطنته فيات ومن ثم تنقل في عدة مناصب ضمن مجموعة VW إلى أن ترأس الإسبانية سيات، رحل إلى رينو مؤخراً ليصبح صاحب الكلمة الفصل كرئيس تنفيذي لفترة حرجة في تاريخ الفرنسية التي يتعين عليها إعادة ترتيب أروقتها لما بعد مرحلة غصن، خاصة في ظل وجود العديد من الشائعات التي تتحدث عن “ضغينة” كامنة بين رينو وحليفتها نيسان.

يبدو بأن الجينات الإيطالية التي تعشق التصميم تحرك دي ميو أكثر من أي شيء آخر، إذ قام بجلب رئيس قسم تصميم سيات؛ اليخاندرو ميسونيرو رومانوس Alejandro Mesonero-Romanos إلى رينو قبل فترة قصيرة، ليعود من جديد وينجح بإقناع رئيس التصميم في علامة بيجو؛ جيل فيدال Gilles Vidal، بالتوقيع لشركته وبالعمل بالتالي تحت إشراف لورنس فان دن آكر Laurens van den Acker، رئيس التصميم في الفرنسية بدءاً من شهر نوفمبر القادم.
ترأس فيدال الذي يبلغ من العمر 48 عاماً، التصميم في بيجو منذ العام 2010، حيث نجح في ابتكار عدة طرازات مميزة مثل الجيل الأحدث من 3008 التي فازت بلقب سيارة العام الأوروبية 2017 والجيل الأحدث من السيدان 508، وأيضاً الجيل الجديد من 208 التي توجت بلقب سيارة العام الأوروبية للعام 2020، ولا ننسى الإختبارية الرائعة بيجو اي ليجند طبعًا.
لم يُبدع فيدال مع بيجو فحسب، بل سبق له وأن ترك بصماته الفريدة مع أسماء مثل سيتروين التي عمل لديها على طرازات C4 وC4 بيكاسو، وبانتقاله إلى رينو يكون قد نجح في العمل لدى كافة الأسماء الفرنسية الرئيسية في عالم السيارات.
أدناه حديث جيل فيدال عن التصميم الداخلي لـ بيجو 308