تُحوّل شركة “جن فينيكس GenPhoenix” البريطانية انتباهها لصناعة السيارات، حيث تعد بتوفير جلود طبيعية ممتازة وفي ذات الوقت مُستدامة تُسعد المعنيين بالبيئة.
تَعِد GenPhoenix بطريقة أفضل لتصنيع الجلود التي تجمع بين الجودة المعروفة للجلود الطبيعية والاستدامة التي تستدعيها التداعيات البيئية، فبعد تزويد قطاعي الطيران والنقل العام، والعديد من شركات الألبسة والأحذية مثل نايكي Nike بجلودها الخاصة، تستهدف “جن فينيكس” صناعة السيارات.
تحتاج عملية دباغة الجلود وصبغها كمية كبيرة من الطاقة والمياه، وبما يُقلق مناصري البيئة ويرفع صوت الناشطين البيئيين، بل ويُهدر نحو 75% من الجلد قبل دباغته ليزيد حنق المدافعين عن حقوق الحيوان. ومع بعض القوانين المُتعلقة بخفض البصمة الكربونية في صناعة السيارات، لجأت الشركات للأقمشة المُصنّعة، مثل الألكانتارا وألتراسويد وجلد التفاح والأقمشة المُصنّعة من قوارير المياه المُعاد تدويرها، وكذلك جلد نبات الراوند ونسيج أوراق الأناناس وغيرها. لكن هناك بريق للجلد الطبيعي لا يخبو، والعامّة يتعاملون معه كتجهيز بديهي للسيارات الفخمة. ما الحل؟
تأتينا شركة جن فينيكس بالجلد المُركّب Engineered Leather أو ELeather اختصارًا، فتستخدم تقنية لتشبيك ألياف الأجزاء الجلدية الصغيرة التي تُتلف عادة باستخدام الماء فقط. كان كريس بيفان توصّل للطريقة وأسس شركته عام 2007، ومنذ ذلك الحين أُنتج أكثر من 8 ملايين متر مُربّع لاستخدامات مُختلفة، بعضها في شركات الطيران مثل Delta و American Airlines و KLM وأخرى للملبوسات وأحذية نايكي Flyleather.
تحوّل جن فينيكس انتباهها لعالم السيارات، مُغرية الجميع بتقليل استهلاك المياه المطلوبة لتصنيع الجلود بالطريقة التقليدية بنحو 55%، بل وإعادة تدوير الماء بنسبة 95%، وتخفيف وزن جلد المقاعد بنحو 4 كلغ وتقليل ناتج ثاني أكسيد الكربون بنحو 60% واستخدام الطاقة الكهربائية النظيفة بنسبة 100%. لكن في ذات الوقت تتفهّم الشركة وجود العديد من الأسماء المُنافسة والتي بالمُجمل تسوّق منتجاتها بأسماء مثل الجلود النباتية Vegan Leather.
لا يوجد برأينا حل مثالي، وإنما حل أفضل يتوجب الفحص والتجربة، سواء كان جلد جن فينيكس المُركّب، أو الأقمشة من المواد المُعاد تدويرها أو الجلود الصناعية والنباتية. تتوجب المُعاينة ودراسة الجودة والتحمل والتكلفة وغيرها.
نهاية، يُشار إلى أن الاسم جن فينيكس GenPhoenix هو اسم جديد للشركة، بدأت باستخدامه نهاية شهر مارس، علمًا بأنها عُرِفت سابقًا باسم إي ليذر ELeather.
