تُجري جينيسيس اختباراتٍ على طراز “جي في 80” مُتوسِّط المُدمج في أوروبا، إذ من المُتوَّقع تقديمه نهاية العام الجاري، من أجل مُساعدة العلامة الناشئة على رفع مبيعاتها.
أظهرت صورٌ تجسسية قيام جينيسيس Genesis، علامة السيارات الفخمة من هيونداي الكورية الجنوبية، باختبار طراز GV80 المُدمج كبير الحجم في أوروبا، تحت ستارٍ كثيف من التمويه، حيث من المُتوَّقع أن تُقدِّم الشركة هذه السيارة للعُموم قبل نهاية العام الجاري، كطرازٍ للعام 2020، ليُشكِّل أول دخول لها لفئة السيارات المُدمجة Crossover والخدماتية الرياضية SUV.
على صعيد الخُطوط العامة، وإن كانت التمويه الكثيف قد حجب مُشاهدة تفاصيل تصميم السيارة، إلا أننا ما زلنا نتوقع أن تبقى السيارة الجديدة وفيةً لخُطوط النموذج الاختباري “جي في 80 GV” الذي قدمته في العام 2017 في معرض نيويورك الدولي للسيارات. مع شبكة تهوية كبيرة الحجم مُضَّلعة، ومصابيح أمامية مُقسَّمة بخط عرضي، رُبما سيُحاكي تصميم المصابيح الأمامية في طراز “جي 90 G” الصالون الكبير الفخم المُحدَّث، وعجَلات من المعدن الخفيف مُخرَّمة بتصميم رياضي فخم.
في التفاصيل التقنية، سيُصنع هذا الطراز على قاعدة العجَلات المُستخدمة في طراز الصالون “جي 80 G” الفخم مُتوسط الحجم، وعلى عكس السائد في قطاع المركبات المُدمجة حيث تأتي السيارة بنظام دفع أمامي أو رُباعي، ستكون “جي في 80” بنظام دفع خلفي في الفئات القياسية، ودفع رُباعي في الفِئات الأعلى تجهيزًا، مما قد يجذب أولئك الذين يشعرون بالأُلفة والثقة في سيارات الدفع الخلفي.
كما سيستفيد من نفس مُحركات شقيقه الصالون، كالتالي:
– مُحرك بنزين من ستّ أُسطوانات على شكل V، من عائلة “لامبدا Lambda II”، سعة 3.3 ليترات، مع ضاغِطَيْن توربينيَيْن، بقوة 370 حصان وعزم دوران 510 نيوتن – متر؛
– وآخر من ستّ أسطوانات أيضاً، على شكل V، من عائلة “لامبدا Lambda II”، سعة 3.8 ليترات، سحب طبيعي، بقوة 315 حصان، وعزم دوران 397 نيوتن – متر.
ومن المُمكن إضافة مُحرِّك الديزل من أربع أُسطوانات مُتتالية، من عائلة “آر R”، سعة 2.2 ليترين، مع ضاغط توربيني، حقن مُباشر بتقنية السكة المُشتركة CRDi، بقوة 200 حصان، وعزم دوران 440 نيوتن – متر، يتوافر في الأسواق التي تُحبِّذ مُحركات ديزل أو تفرض رُسومًا عاليةً على المُحركات كبيرة السعة.
يُستخدم مُحرِّك الديزل في طراز “جي 70″، وطرازات أخرى ضمن مجموعة هيونداي – كيا، مثل هيونداي “سانتا في Santa Fe” و “باليسايد Palisade” وكيا “سوريِنتو Sorento”.
سيكون “جي في 80” المُرتقَب مُنافسًا للعديد من الطرازات الفخمة، على غرار “أكس 5 X” من “بي أم دبليو” و مرسيدس “جي أل إي GLE”، وسلاحه في هذه المُواجهة جودة التصنيع العالية واستخدام مواد راقية وفخمة وتقنيات مُتطورة والتصاميم الجذّابة والنفَس الرياضي، بتوقيع مُصممّين عالميين.
تشكيلة مُتكاملة من السيارات المُدمجة
سيكون GV80 أول الغيث، حيث تعِدنا الشركة الكورية الجنوبية بتقديم طراز أصغر حجمًا “جي في 70 GV” بعد أقل من سنة واحدة من تقديم “جي في 80″، يُنافس “بي أم دبليو” أكس 3 X” و أودي “كيو 5 Q” على سبيل المثال لا الحصر، لكن بحجمٍ أصغر. يتبعه طراز القمَّة “جي في 90 GV” كبير الحجم، مُحرك من ثمان اسطوانات على شكل V، سعة خمس ليترات، من عائلة “تاو Tau”، بقوة 420 حصان وعزم دوران 520 نيوتن – متر، ليُنافس في فئة الوزن الثقيل؛ مثل “بي أم دبليو” “أكس 7 X” و راينج روفر Range Rover وليكزس “أل أكس LX”.
خطة جينيسيس
تُدرك العلامة الناشئة أن تشكيلتها تفتقد لرأس حربةٍ في قطاع السيارات الرياضية العملانية والمُدمجة، إذ تنحصِرُ عُروضها حاليًا بثلاث طرازات الـصالون الصغير G70 و الصالون المُتوسط G80 و الصالون الكبير G90، وجميعها من فئة واحدة، تتمتع بما يلزم للمُنافسة، مثل جودة التصنيع العالية والتصاميم الجذّابة وروح سيارات الصالون الفخمة – نظام الدفع بالعَجَلات الخلفية. فضلًا عن رغبتها بجذب شريحةٍ جديدة من العُملاء المُحتملين الذين لم يزوروا معارضها لأنها لا تتوافر على طرازاتٍ في فئةٍ تكتسح شعبيتها جميع الأسواق.
بناءً على ما سبَق، وضعت جينيسيس خطةً لتقديم ستّ طرازاتٍ جديدة بحُلول العام 2021، وبالتأكيد سيكون من بينها طرازاتٌ رُباعية الدفع. وفي شهر تموز (يوليو) الماضي، قال السيِّد مانفريد فيتزجيراليد Manfred Fitzgerald، المُدير التنفيذي لجينيسيس: “إنها البداية فقط، سنُوسع تشكيلة الطرازات لدينا حتى العام 2021، حيث سيكون لدينا ستّ طرازات حينها، ومن بينها أول مركبة رياضية عملانية، يتبعها بفترةٍ قصيرة طرازٌ آخر في نفس الفئة”.
ولكي تضمن جينيسيس تواجدها في كل الأسواق العالمية، ستُوفر جميع طرازاتها الجديدة بفئة المقود إلى اليمين أيضاً (أسواق المملكة المُتحدة وأُستراليا واليابان، إضافة إلى جنوب شرق آسيا والهند وبعض الدول الإفريقية)، وذلك خلال فترةٍ قصيرةٍ للغاية من إطلاق الطرازات العالمية. علمًا بأن الأولوية ستكون للسوق المحلية؛ كوريا الجنوبية.