تود كوبرا أن يُشاركها عشاق العلامة في رسم خريطتها الجينية، لذا، فقد قامت في أبريل الماضي بنشر تصميم مركبة على العالم الافتراضي / ميتافيرس، ليقوم العامّة بتعديلها وفق خيالاتهم، وجمعت منذ ذلك الوقت نحو 270 ألف تكوين مُختلف لتأتينا اليوم عبر نافذة معرض IAA للسيارات في ميونخ بالاختبارية دارك ريبل DarkRebel، أي متمرد الظلام .
يظهر “مُتمرد” كوبرا هذا بشكل لا يقل جرأة عن اسمه، صحيح أن الخطوط العامّة تتوافق مع الاختباريات السابقات أمثال أوربان ريبل وتافاسكان، ولكن التفاصيل أكثر حدّة والأبعاد فيها مسٌّ من الجنون. عناصر كوبرا المعهودة موجودة هُنا، مثل المصابيح المثلثة والتطعيمات بالذهبي المطفي -أو النحاسي إن شئت قل- والطلاء الداكن المائل للزرقة.

عاكس الهواء متواضع الحجم مقارنة بالناشر السفلي العملاق، والذي ينقسم إلى جهتين بينهما فاصل هابط من الجسم كزعنفة سمك القرش. وفي الأمام هناك زعانف أخرى فوق الفاصل الضخم أيضًا. التفاصيل بالمجمل مثيرة ولكن لا يُمكننا التأكد من تأثيرها الانسيابي، وخصوصًا فيما يتعلق بالتجويفين على جانبي الجسم، واللذان يكشفان عن العجلتين الخلفيتين.
أما أكثر التفاصيل إبداعًا فيرتبط بالعجلات، حيث تتضمّن جزءًا شفافًا يكشف عن ملاقط الكبح المُغرية، دون أن يؤثر ذلك على الانسيابية.

مقصورة تتحلل!
في الداخل هناك ما يُشبه العمود الفقري الفاصل بين المقعدين، مصنوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ولكن قوامه المعدن وليس البلاستيك، بل ويُساعد في تعزيز البنية الهيكلية للسيارة. يبرز من هذا العضو مقبض كريستالي يمكن من خلاله تحديد دفع المركبة -للأمام أو الخلف، ثم ينتهي الأمر بمسند يد بين المقعدين. أما الأخيرة فهي رياضية الطابع وملبّسة بنسيج محبوك ثلاثي الأبعاد أيضًا، ويؤطرها من الأعلى قوس معدني مشغول فخم الشكل.
تقول كوبرا أنها استخدمت كاميرا حرارية في سقف السيارة تراقب المقصورة وتضبط نظام التكييف تلقائيًا، كما استخدمت المواد الصديقة للبيئة في المقصورة، مثل الخيزران القابل للتحلل بنسبة 90%، ولكن ليست لدينا فكرة عن موعد التحلل هذا، ولا نعتقد أن أحدًا يستطيع الحكم بالتأكيد في ظروف بيئية متنوعة على سطح الكوكب. إنها فكرة في سيارة اختبارية مجنونة، ولكن من يدري، ربما تجد أقواس المقاعد المعدنية أو الخيزران القابل للتحلل في سجاد الأرضية مثلًا طريقًا للإنتاج التجاري.




