وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ، أكدت مصادر داخل شركة جنرال موتورز الأمريكية خططًا لعددٍ من الطرازات المُستوحاة من طراز شيفروليه كورفيت الرياضي فيما يُعرف داخل أروقة الشركة بمشروع آر Project R أو علامة آر Brand R، سينتج عن هذا المشروع سيارة خدماتية رياضية كهربائية بالكامل.
تسير جنرال موتورز في مشروعها هذا على خُطى ابنة جلدتها “فورد” التي قدّمت نهاية العام 2019 طراز موستانج ماك-إي الكهربائي، سيارة جديدة بالكامل بشكل المركبات المُدمجة – كروس أوفر مع إيحاءات مع طراز موستانج الرياضي العريق.
في الحقيقة فإن الفكرة ليست وليدة اللحظة، فقد كشف تقرير في العام 2017 عن أن بوب لوتز نائب الرئيس السابق في جنرال موتورز والذي خرج من إدارة الشركة في العام 2009، كان لديه أفكار جريئة حول علامة كورفيت منها سيارة خدماتية رياضية، وهو ليس الوحيد الذي تبادرت له هذه الأفكار، فعشاق السيارات ونحن أيضًا أتتنا الفكرة في العام 2002 كهواة ورسمناها كتدريب على استخدام برنامج راينو Rhino 3D للرسم ثُلاثي الأبعاد. لم يكن رسمنا آنذاك مُغريًا إطلاقًا ولكنها مُجرّد فكرة وتدريب لا أكثر.

عودة للسيارة المُنتظرة، فهي ليست إشاعة، بل كان أن عرضتها جنرال موتورز من بعيد خلال تقديمها لعلامتها الجديدة، كانت العتمة تُخفي ملامح السيارة عدا المصابيح التي تشابهت في إضاءتها مع مصابيح طراز كورفيت الرياضي. أما المصادر التي تحدّث لوكالة بلومبيرغ فأكّدت أن المُصممين في جنرال موتورز يعملون حاليًا على العديد من النماذج التي ستحمل علامة كورفيت، ويهدفون مزج الأداء والرفاهية والعملانية والتصميم الأنيق للطراز الشهير.
ماذا عن المُحرك؟
من شبه المؤكد أن السيارة الرياضية متعددة الاستعمالات التي تحمل شارة كورفيت ستعتمد القاعدة التقنية الأحدث وبطاريات ألتيوم Ultium من جنرال موتورز، والتي ستعتمدها أيضًا كل من جي ام سي همر الكهربائية وكاديلاك ليريك. بما سبق، نتوقع أن تصل القدرة لما يُقارب 1000 حصان والعزم 1,356 نيوتن متر تقريبًا، وليس 15,592 نيوتن متر، لكن لا نستبعد في ذات الوقت أن تظهر كورفيت الكهربائية المُدمجة بتوليفة دفع مُختلفة عن همر أو ليريك.
اسمُها كورفيت إي راي E-Ray
على الأرجح سيكون اسم الكهربائية المُدمجة القادمة كورفيت E-Ray، فقد سجّلت جنرال موتورز الاسم في مكتب حقوق العلامة التجارية في العام 2015، وهو بالمُناسبة يُذكرنا بـ كورفيت ستينغراي Stingray.
حتى جو بايدن تحدّث عنها!
إن قرأت موضوع جو بايدن، وتأثيره على صناعة السيارات فقد تذْكُر أنه تحدّث عند استعراضه سيارته الكورفيت للعام 1967 أن شيفروليه تعمل على كورفيت كهربائية، وأنها ستصل لسرعة تقارب 320 كلم/ساعة (200 ميل/ساعة).
أما بوب لوتز فقال للأصدقاء في موقع كار أدفايس مؤخرًا: “يمكن لكل سيارة كهربائية تقريبًا، بغض النظر عن شكل الجسم، أن تقدم تسارعًا مذهلًا”. “إذن، ما الذي سيجعل سيارات مثل كورفيت أو 911 أو فيراري” خاصة “؟ سعيد لأنني لم أعد مضطرًا للتعامل مع مثل هذه القضايا! وأضاف: “لا أعرف شيئًا عن خطط جنرال موتورز. أعرف أن جنرال موتورز لديها أعمق بئر من البطاريات والمركبات الكهربائية وموهبة الحكم الذاتي لأي شركة سيارات على هذا الكوكب، وسوف تفاجئ العالم”… “لو كنت إيلون ماسك، سأبدأ بتناول المهدئات.”
صور المقال عمل من تصميم الرسام المُستقل أنيكيت كامبل
