أحدث المواضيعجاكوارخبر اليومرولز رويسلاند روفرمرسيدس بنزمواضيع رئيسية

كورونا ستُغير كل شيء.. حتى تصاميم السيارات!

غيّرت تداعيات انتشار الفيروس التاجي المُستجد “كورونا” ملامح العديد من التعاملات الاقتصادية، وأثرت على التعليم والصناعة والسياحة والرياضة وغيرها… بل أثرت أيضًا على المُتدينيين بإغلاق المساجد والكنائس ودور العبادة بمذاهبها. وفي صناعة السيارات، أغلقت معظم المصانع لفترة طويلة لتعود مؤخرًا للعمل بشكل جُزئي، فيما عمد بعض الصانعين صُنع الكمامات وأجهزة التنفس للتعامل مع الطلب المُرتفع عليها. يقول العديد أن كورونا غيرت وستستمر بتغيير العالم، وفي صناعة السيارات سيمتد الأمر إلى تغيير تصميم السيارات المُستقبلية … كيف؟

نشرت وكالة الأنباء بومبيرغ ما أشار له عدد من المُصممين كنتيجة لجائحة كورونا، وقال غوردن واغنير، رئيس قسم التصميم في دايملر أن الجائحة ستُغير من مفهوم السلامة لدى العامة وإضافات الفخامة مُستقبلًا، كما قال فليكس كيلبرتوس، رئيس قسم التصميم في رولز رويس أن أهمية مركبات المُستقبل سيكمن بحرية تنقلها بأمان وأن ذلك سينعكس بالضرورة في تصميم المقصورة.

لتوضيح أفضل، يُمكن البت بأن الصانعين سيعملون لتصميم مركبات تضمن صحة الركاب. وفي حين عرضت العديد من الشركات أجهزة تنقية هواء قادرة على “فلترة” الجراثيم، كانت جاكوار لاند روفر بدأت العمل العام الماضي على مقصورة تستخدم الأشعة فوق البنفسجية لقتل البكتيريا والفيروسات وبحيث يتم تصميم نظام التنقية هذا ضمن نظام التكييف.

من جهتها، ونقلًا عن لسان غوردن واغنير، تدرس مرسيدس إمكانية تنقية الهواء حتى خارج السيارة! لم يذكر واغنير التفاصيل ولكن يبدو الأمر وكأن سيارات مرسيدس المُستقبلية ستُنقي الهواء عند عبورها به.

كيف ستختلف مقصورة سيارات المُستقبل؟

مع غياب التفاصيل من معظم الصانعين، واعتمادًا على ما لدينا من معلومات، يُمكن البت بأن مرشحات الهواء في المُستقبل في جميع المركبات ستكون قادرة على عزل الجراثيم، وأن استخدام المواد غير المُلائمة للبكتيريا داخل المقصورة -وهو أمر موجود في عديد من السيارات حاليًا- سينتشر بشكل هائل ليتم تسويق مُنتجات المُستقبل كمركبات آمنة. وقد يعني هذا الاستغناء عن الجلود الطبيعية التي تجد مُعارضة كُبرى من الناشطين في مجال حقوق الإنسان، واستخدام أشكال جديدة على الأسطح تُقلل تكوّن البكتيريا، فصدّق أن الشكل السداسي مثلًا لا يستهوي البكتيريا وقد تم استخدامه في عديد من التطبيقات الطبية.

قد يُستبدل سجاد الأرضيات بمواد أخرى أسهل للتنظيف، أو تُضاف مواد تعقيم في خزان خاص لتُرشّ تلقائيًا داخل المقصورة عند غياب الركاب. أو رُبما يدرج استخدام صناديق من الطحالب لتنقية الجو كما رأينا في سيارة سيون الكهربائية أو تُطور دايسون أجهزة لتكييف وتنقية الهواء داخل المقصورة. أما المؤكد هو استمرار المُصممين بدُرجة التبسيط داخل المقصورة.. تفاصيل أقل تعني سهولة التنظيف وتقليل جيوب الأوبئة.

كل ما سبق فرضيات طبعًا، ولكن الأكيد هو أن العالم سيتخلف بعد الكورونا. أما السؤال الذي نرجو سماع رأيكم حوله، هل ستقف كورونا ضد برامج تطوير مركبات النقل المُشترك؟

نظام breSono لتنقية الهواء

Facebook Comments
المصدر
بلومبيرغ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: