قد يكون العنوان مُفاجئًا، ولكن ستتوقف بي ام دبليو فعلًا عن إنتاج محركات الاحتراق الداخلي في ألمانيا بحلول العام 2024، وتستعين بمصْنَعَي ستاير Steyr النمساوي وهامز هول Hams Hall البريطاني لإنتاج المحركات لها، لماذا؟
تقول مجموعة بي ام دبليو أنها تعمل على تسريع التحول نحو التنقل الكهربائي وتعزيز شبكتها العالمية لإنتاج السيارات الكهربائية. وهي تستثمر 400 مليون يورو في مرافق جديدة لتجميع مركبات في مصنعها الرئيسي في ميونيخ – ألمانيا. عليه، فقد جاء القرار بنقل إنتاج محركات الاحتراق الداخلي تدريجيًا لإتاحة تحوّلٍ سلسٍ لإنتاج السيارات الكهربائية.
في هذا، يقول ميلان نديليكوفيتش، عضو مجلس إدارة شركة بي ام دبليو ايه جي المسؤول عن الإنتاج: “نحن ننفذ بشكل منهجي استراتيجيتنا في إنتاج السيارات الكهربائية. وبحلول نهاية عام 2022، ستنتج كل من مصانعنا الألمانية سيارة واحدة على الأقل تعمل كُليَّا بالكهرباء”.
محرك الـ 12 أسطوانة سيبقى في الإنتاج
سيكون محرك بي ام دبليو N74 واحدًا من المحركات القليلة في العالم والمُكوّنة من 12 أسطوانة والتي تستمر بالإنتاج في مصْنَعَي ستاير وهامز هول بالرغم من القيود على نسب الانبعاثات، فإلى جانب طرازها الفاخرة “الفئة السابعة” تضم المجموعة علامة رولز رويس والتي ستُبقى على استخدام محركات الـ V12 في المُستقبل المنظور.
إلى جانب المُحرك الضخم، سيتولى المصنعان إنتاج محركات الأربع أسطوانات B48 وست أسطوانات B58 و S58 وثمان أسطوانات S63 و N63.
توجيه الأهميّة للمحركات الكهربائية
ستعمل بي ام دبليو على إنتاج المحركات الكهربائية في مصنع ميونيخ ومواقع أخرى. وفي مركز الكفاءة لإنتاج وحدة الدفع الكهربائية في دينجولفينج وحدها، ستزيد الشركة عدد الموظفين من 1000 موظف حالياً إلى 2000 موظف. في هذا، يُشار إلى أنه خضع أكثر من 50,000 شخص في مجموعة بي ام دبليو على تدريبات حول التنقل الكهربائي منذ عام 2009.
تعتمد إعادة تنظيم شبكة الإنتاج على ثلاث أولويات:
- التحول نحو التنقل الكهربائي والرقمنة
- كفاءة العمليات والهياكل
- الاستدامة في الإنتاج والخدمات اللوجستية
يستمر التوسع في التنقل الكهربائي في شبكة الإنتاج. وقد بدأ مصنعنا في الصين في دادونج أيضاً بإنتاج طراز iX3 هذا العام. ويبين نديليكوفيتش أنه “بحلول نهاية عام 2022، سيكون لدى جميع المصانع الألمانية سيارة كهربائية كاملة واحدة على الأقل ضمن برنامجها.
اعتباراً من العام المقبل، ستخرج طرازات i4، وiX من خطوط الإنتاج في ميونيخ ودينجولفينج. كما أن الطرازات الكهربائية بالكامل ضمن الفئة السابعة الجديدة والفئة الخامسة جاهزة للانطلاق من مصنع دينجولفينج. واعتباراً من عام 2023، سيبدأ مصنع المجموعة في لايبزيج، والذي سبق له أن عمل على بناء سيارة i3 الكهربائية منذ عام 2013، في إنتاج السيارة هجينة تخلف طراز ميني كانتري مان.
إلى ذلك، يقوم موقعا لايبزيج وريجينسبيرج حالياً أيضاً بالإعداد لإنتاج وحدات البطاريات عالية الجهد اعتباراً من عام 2021. وبالتوازي مع ذلك، تعمل الشركة أيضاً على زيادة الطاقة الإنتاجية في وحدات الدفع الكهربائية في مصنع ستاير.
مصانع تعمل بالطاقة النظيفة
خفضت مجموعة بي ام دبليو -المالكة لعلامتي رولز رويس وميني- استهلاك الموارد وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون ضمن عملية إنتاج السيارات بنسبة 50 % منذ عام 2006. وستنخفض كمية ثاني أكسيد الكربون المتولدة من كل مركبة بنسبة 40% إضافية عن مستويات عام 2019 بحلول عام 2025، وبنسبة 80% بحلول عام 2030.
يقول ميلان نديليكوفيتش أن “الاستدامة هي جانب أساسي من جوانب الإنتاج الحديث”، وأضاف “بحلول نهاية هذا العام، ستحصل مصانعنا في جميع أنحاء العالم على الكهرباء بشكل حصري، بنسبة 100 في المائة، من مصادر الطاقة المتجددة”. ولتحقيق ذلك ستستفيد المصانع من الخيارات في كل موقع – من الطاقة الشمسية في أكسفورد والمكسيك والصين، ومن الغاز الحيوي في جنوب إفريقيا، ومن طاقة الرياح في لايبزيج.
بالإضافة إلى استخدام الطاقات المتجددة، تَعِدُ بي ام دبليو بتخفيض استهلاك المياه والمذيبات والغاز والكهرباء بشكل موازٍ.
