طالما نافست طرازات بي ام دبليو M بنات العم الألمانيات مرسيدس ايه ام جي وأودي كواترو، وقد يكون طراز M5 واحدًا من أكثر طرازات الشركة البافارية تشويقًا؛ سيدان فخمة وواسعة حملت لقب أسرع سيارة سيدان في العالم في جيلين: E28 M5 ونجمة اليوم E39 M5.
في العام 1998، قدّمت بي ام دبليو طراز M5 في معرض جنيف للسيارات، حيث اعتمد للمرّة الأولى محركًا من ثماني اسطوانات -يُرمز له S62- وبسعة 4.9 ليتر. ولّد هذا المحرك قدرة 394 حصانًا (400 حصان متري) وعزم 500 نيوتن متر، وارتبط إلى علبة تروس يدوية من شركة جيتراغ Getrag بست نسب، مما أتاح التسارع من الثبات إلى 100 كلم/ساعة في غضون 4.9 ثوان والوصول لسرعة قصوى محددة إلكترونيًا عند 250 كلم/ساعة. ويُشار إلى أنه وبلا مُحدد للسرعة أستطاعت ام 5 كسر حاجز الـ 300 كلم/ساعة، مما جعلها السيدان الأسرع في العالم آنذاك.
تميزت ام 5 E39 أيضًا باعتمادها نظام تعليق أمامي بأذرع مصنوعة من الألمنيوم لتخفيف الوزن وتحسين المُناورة، وينقلنا اليوم الزميل هاني كنش في رحلة عبر الزمن للحديث عن السيارة المُحببة.
يعتقد هاني أن هذه هي أفضل M5 أنتجتها بي ام دبليو، ويقول “حياتي ستصبح سعيدة لو اشتريت هاي السيارة”، هل تتفق معه بذلك؟
تاريخ الفئة الخامسة M5 باختصار
بدأت قصة النسخة M عالية الأداء مع الفئة الخامسة على طراز E28 (الجيل الثاني من الفئة الخامسة بعد E12) التي تميّزت بكونها أول سيدان تحمل علامة M، وبوزن لا يزيد عن 1495 كلغ ومحرك من ست أسطوانات سعة 3.5 ليتر بقدرة 282 حصان، وكانت آنذاك أقوى من بورشه 911 وحملت لقب أسرع سيارة سيدان مُعدة للإنتاج التجاري في العالم.

الجيل التالي هو E34 الأنيق، والذي زادت أبعاده ووزنه أيضًا ليصل إلى 1,745 كلغ، ولكن احتفظ بمحرك الست أسطوانات وعلبة التروس اليدوية كخيار وحيد. ولمزيد من التوضيح تم استخدام محركين؛ أولًا محرك S38B36 سعة 3.5 ليتر بقدرة 311 حصان، وبعد ذلك محرك S38B38 سعة 3.8 ليتر بقدرة 335 حصان.

انتقلت بي ام دبليو لاستخدام محرك الثماني اسطوانات مع الفئة الخامسة E39 -نجمة اليوم، حيث وصلت القدرة إلى 394 حصانًا وبلغ العزم 500 نيوتن متر، فيما بقي الوزن كما في الجيل السابق تقريبًا (1,795 كلغ).

مع الجيل الرابع من الفئة الخامسة “E60” تضخّم المُحرك ليصبح بعشر أسطوانات وبسعة 5 ليترات، ذلك لإنتاج قدرة 500 حصان. ومعه قررت الشركة اتاحة خيار علبة التروس اليدوية أو الاوتوماتيكية، إلا أن الأخيرة وهي من طراز SMG ذات التعشيق الأحادي لم تكن أفضل خيار مُمكن، وهي إلى ذلك معروفة بأنها سريعة العطب.

اختلف الأمر مع علبة تروس الجيل الخامس F10، والتي جاءت أوتوماتيكية أيضًا ولكن بتعشيق مزدوج، أو يدوية إن في بعض النُسخ، وكذلك عادت الشركة الألمانية إلى محرك من ثماني أسطوانات يحمل الرمز S64 وفّر قدرة 553 حصان و630 نيوتن متر من عزم الدوران.

وأخيرًا، جاءت النسخة M من الجيل السادس G30 ولكن بتسمية خاصة هي F90 ومعها استعملت بي ام دبليو ذات محرك S63 من الجيل السابق وهو بثماني 8 أسطوانات سعة 4.4 لتر والمزود بضاغطين توربينيين، تم تعديله ليولد 592 حصان و750 نيوتن.متر من عزم الدوران. يتصل هذا المحرك بعلبة تروس أوتوماتيكية بثماني نسب من طراز ZF ونظام دفع رباعي – أو خلفي بكبسة زر، الأمر الذي يتيح للسيدان الرياضية الانطلاق من الثبات إلى 100 كلم/ساعة خلال 3.4 ثانية والوصول لسرعة قصوى تقارب 305 كلم/ساعة.
