أعلنت مجموعة بي ام دبليو الألمانية عن تعاقدها مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم للحصول على 43000 طن من الألمنيوم المُنتج باستخدام الطاقة الشمسية النظيفة، وذلك بأثر فوري وعلى المدى الطويل.
ستكون بي ام دبليو أول عملاء المنتج الجديد المُسمّى ألمنيوم سيليستيال CelestiAL، ويُمثِّل هذا مُنعطفًا هامًا في الطريق نحو هدف بي ام دبليو المتمثل في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في شبكة مورديها بنسبة 20٪ بحلول عام 2030. سيعني ما سبق تجنب ما يقرب من. 2.5 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مدى السنوات العشر القادمة، وهذا يعادل حوالي 3٪ من أهداف ثاني أكسيد الكربون التي حددتها الشركة لشبكة مورديها.
كلمة CelestiAL: تعني سماوي “قادم من السماء”، واللطيف أن الاسم يعتمد الحرفين الأخيرين AL وهما رمز عنصر الألمنيوم

مفاتيح الطاقة النظيفة جاهزة
ستتم معالجة ألمنيوم سيليستايل المنتج باستخدام الطاقة الشمسية في مسبك المعادن الخفيفة في مصنع بي ام دبليو في مدينة لاندسهوت الألمانية وذلك لتصنيع مكونات الهياكل وأنظمة الدفع، ورُغم أن الكميّة المورّدة تبدو كبيرة -43 ألف طن- إلا أنها تقارب نصف مُتطلبات المصنع السنوية فقط. عليه فإن المزيد من الاتفاقيات المُشابهة قادمة بالتأكيد حيث تقول بي ام دبليو أن “تصنيع” المواد للسيارات الكهربائية سيؤثر بشكل أكبر بكثير على نسبة ثاني أكسيد الكربون الكُليّة في دورة حياة السيارة، وبالتالي فإن الاهتمام الآن ينصب على شبكة الموردين للتأكد من تقليل الانبعاثات. وبغير ذلك، ستزيد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل سيارة من مجموعة بي ام دبليو -تضم رولز رويس وميني- بأكثر من الثلث بحلول عام 2030. لا تريد الشركة إيقاف هذا فحسب، بل تود عكسه وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل مركبة بنسبة 20٪ من مستويات 2019.
إن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم EGA هي أول شركة في العالم تستخدم الكهرباء الشمسية للإنتاج التجاري للألمنيوم، حيث تستخدم الطاقة الكهربائية من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في إمارة دبي، والذي من المقرر أن يصبح أكبر حديقة للطاقة الشمسية في العالم. يقول عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: “يتميز الألمنيوم بخفة الوزن والقوة والقابلية لإعادة التدوير بشكل لا نهائي. ولكن مدى استدامة إنتاج الألمنيوم مهم أيضًا. يعد الألمنيوم الشمسي خطوة في الاتجاه الصحيح – فهو يستخدم مصدرًا طبيعيًا وفيرًا للطاقة في بيئتنا الصحراوية لإنتاج معدن حيوي لمستقبل كوكبنا “.

مسبك المعادن الخفيفة في لاندسهوت
يعتبر مسبك المعدن الخفيف أكبر وحدة إنتاج في مصنع مجموعة بي ام دبليو في لاندسهوت ومنشأة التصنيع الأوروبية الوحيدة للشركة لصب المعادن الخفيفة. في العام الماضي ، أنتج أكثر من 1600 موظف في مسبك المعادن الخفيفة في لاندسهوت ما مجموعه 2.9 مليون من مكونات الصب. يشمل نطاق الإنتاج مكونات المحرك مثل رؤوس الأسطوانات ومكونات نظام الدفع الكهربائي والمكونات الهيكلية.

الاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية
بالإضافة إلى استخدام الطاقة النظيفة لإنتاج الألمنيوم ، تتخذ مجموعة بي ام دبليو أيضًا خطوات إضافية لحماية احتياطيات المواد الخام المهمة؛ فعلى سبيل المثال ، حددت المجموعة هدفًا يتمثل في زيادة نسبة المواد الخام المعاد تدويرها بشكل كبير، وفي طراز iX الجديد الكهربائي بالكامل أدّى الاعتماد على الطاقة النظيفة لإنتاج خلايا البطارية والمواد الخام بتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في سلسلة التوريد بنسبة 17٪ ، مقارنة بنفس السيارة لو تم إنتاجها بدون هذه الإجراءات.
تهدف المجموعة الألمانية بتوفير أكثر من سبعة ملايين سيارة مُكهربة (هجينة وكهربائية) على الطرق بحلول عام 2030 – ثلثاها كهربائية بالكامل.

حول الإمارات العالمية للألمنيوم EGA
شركة الإمارات العالمية للألمنيوم هي أكبر منتج في العالم “للألمنيوم الممتاز” – باعت 2.6 مليون طن منه في العام 2019- وكانت أول شركة مقرها في الشرق الأوسط تنضم إلى مبادرة الإشراف على الألمنيوم، وتضم عملياتها التعدين والتصفية والتحليل الكهربائي، وصولاً إلى إنتاج الألمنيوم المصبوب. وبفضل الشركة تُعتبر الإمارات العربية المُتحدة خامس أكبر دولة مُنتجة للألمنيوم في العالم.
قامت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بتزويد مجموعة بي ام دبليو بالألمنيوم منذ عام 2013، ولها أكثر من 400 عميل في أكثر من 50 دولة ، وتعتمد الألمنيوم وفقًا لمعيار IATF 16949: 2016، وهو أحدث معيار عالمي وضعته صناعة السيارات لضمان الجودة.