تحتفل بنتلي مع قسم التخصيص التابع لها “مولينير MULLINER” بمهنة صيد اللؤلؤ التي شكّلت تراثًا عريقًا امتد لآلاف السنين في الخليج العربي، حيث ستُقدّم خمس سيارات فاخرة مشغولة يدوياً بإتقان من طراز بنتايجا.
اسمها بنتلي بنتايجا مولينير لؤلؤة الخليج، اكتبها بينتايغا أو بنتايغا أو بينتايجا أو كيفما شئت، فستظل إحدى أرقى طرازات العلامة البريطانية. صحيح أن رولز رويس وأستون مارتن سبقتاها في طرح نُسخة تحتفي بصيد اللؤلؤ، إلا أن نُسخة بنتايجا الجديدة تُجسّد الفكرة ببُعد مُختلف، مع رسومات فريدة على لوحة القيادة، وصندوق يتسع فعلًا لبضع سلال من اللؤلؤ!
سيجري إنتاج خمس سيارات مزوّد بمحرّك W12، ومصنّعة في قسم مولينير في مدينة كرو بإنجلترا. ويتمتّع كل طراز بمقصورة داخلية فاخرة مشغولة مع تطعيم فاخر لخشب الكينا الداكن الذي يغطّي واجهة لوحة القيادة حيث يظهر شعار مميّز بشكل مركب تراثي قديم ولمسات جميلة من عِرق اللؤلؤ.
وتتزيّن المقصورة الفاخرة عبر كسوة رئيسية من الكتّان تكمّلها كسوة ثانوية من جلد برونل الفاخر – مما يولّد نمطاً لونياً مستوحاً من الجمال الطبيعي للآلئ – مع وجود ساعة من بريتلينغ Breitling مطعَّمة أيضاً بعِرق اللؤلؤ.
وجري استخدام التطريز المتعاكس في المقاعد وحشوات الأبواب، كما تم صنع السجّادات من صوف الحملان مع كتّان مشابه، بينما ترحّب ألواح Mulliner المنيرة بالركّاب إلى المقصورة الفارهة.
تُعدّ اللآلئ المستخرَجة من منطقة الخليج العربي من بين الأندر في العالم، وبالتالي فإنها مرغوبة على نطاق واسع جداً. ضمن هذا الإطار، وبهدف الاحتفاظ بالمقتنيات القيّمة بأمان داخل بنتلي بنتايجا لؤلؤة الخليج، قام قسم مولينير بتزويد المركبة بوحدة تخزين آمنة ذكية تعمل عبر بصمة الإصبع كالتي رأيناها في مارس من العام الماضي.
يتم استخدام تقنية استشعار بصمة الإصبع مع وحدة تخزين آمنة مصنوعة من الألمنيوم المسبوك بالضغط العالي وهي مثبَّتة داخل المقصورة. وتشكّل هذه الخزنة المخفية غير البارزة المكان المثالي لتخزين المقتينات الثمينة أثناء التواجد على الشاطئ مثلاً أو عند الاستفادة من خدمات ركن السيارات.
تأتي النُسخة الحصرية هذه والمخصَّصة لجامعي الطرازات الفريدة بخيار من ثلاثة ألوان خارجية خاصّة هي: الأبيض اللؤلؤي طبعًا، أو الخزفي أو لون ثنائي من الأبيض اللؤلؤي فوق الخزفي. وتضم مولينير لؤلؤة الخليج عجلات كبيرة الحجم قياس 22 بوصة.
مستوحاة من كنز ثمين
يوجد لدى علماء الآثار الكثير من الدلائل التي تشير إلى أن عادة الغوص لاستخراج اللؤلؤ الطبيعي في منطقة الخليج تعود لأكثر من 7,000 سنة. ولقد لاقت اللآلئ شهرة وشعبية كبيرة جداً في الأزمنة القديمة خصوصاً العصر الروماني، وكانت لفترة معيّنة أكثر كنز مرغوب في مجال الإكسسوارات.
ولا تزال هذه العادة لليوم من أبرز العادات في المنطقة وكانت سبباً أساسياً وراء إنشاء العديد من المدن الساحلية الهامّة خلال الفترة الماضية.
وقد تم الاحتفاظ بالعادات والأساليب التقليدية لصيد اللؤلؤ حتى القرن العشرين، قبل أن يشهد هذا القطاع في الخليج هبوطاً قوياً بسبب ابتكار أساليب جديدة لإنتاج لآلئ اصطناعية تميّزت بكونها أقل سعراً ومتوفرة بشكل أسهل. لكن تبقى العادة المميّزة للغوص بهدف اسخراج اللؤلؤ في الخليج متجذّرة في التراث المحلّي لليوم الحالي.
أثناء ممارسة مهامهم، يستخدم الغوّاصون المحترفون ملاقط مصنوعة من قواقع السلاحف لمنع دخول المياه عبر أنوفهم بالإضافة إلى الشمع لإغلاق آذانهم. وكان في العادة يتم تناول القهوة والتمر قبل الغوص. ولقد أحاطت الكثير من المخاطر عملية صيد اللؤلؤ وتطلّبت الكثير من المهارات. وكان الغوّاصون يربطون حجراً عند كاحل القدم لمساعدتهم في الوصول إلى قاع البحر – وتمحورت مهمّتهم حول جمع العدد الأكبر من المحار قبل أن العودة إلى سطح البحر لأخذ النفس التالي!