يجمع أودي SQ7 العديد من السمات في سيارةٍ واحدة، رُباعي الدفع، رياضي الطابع، عائلي المزايا، فخم الصفات، قوي القُدرات. ونُسخة 2020 من هذه السيارة تُضفي المزيد من ألق هذه السمات.
حصل طراز SQ7 من شركة أودي الألمانية، لإنتاج السيارات الفخمة، على جُرعة تحديثاتٍ تستهدف – كما العادة – الحفاظ على حُضوره في السوق، وتقديم المزيد من الخيارات للعُملاء، علمًا بأن هذه النُسخة موجودة في السوق مُنذ العام 2016، لذا فقد حان الوقت للحُصول على “تحديثات مُنتصف العُمر” كما يُقال.
يُعتَبَر اس كيو 7 أول أول طراز ضمن مجموعة فولكس واجن للسيارات يحصل على مُحرك الأسطوانات الثمانية على شكل V سعة أربع ليترات، توربو ديزل “تي دي آي TDI”، تلاه أنسبائه فولكس واجن طوراق Touareg وبنتلي بنتايجا Bentayga وشقيقه SQ8.
التحديثات الشكلية التي حصلت عليها السيارة شبيهة بالتي حصلت عليها الفئة القياسية “كيو 7 Q”، قبل نحو شهر تقريبًا، مع واجهة أمامية جديدة، تتبع النهج التصميمي الجديد للشركة؛ مصابيح أمامية وخلفية جديدة، من فئة “مصفوفة ليد Matrix LED”، وشبكة تهوية أمامية أكثر تحديدًا، تزداد حدة خُطوطها في الفئة الرياضية “أس كيو 7″، مع إطار كرومي واحد يُحيط بها. وعُلب مرايا بلون فضّي غير لامع Matte Silver.
في القسم الخلفي، هنالك مخارج عادم رُباعية، زوجَيْن في كلِّ جهة، من الكروم، وناشر هواء ولوح حماية مُدمج بالمصد الخلفي، فضِّيَ اللون، وخط كرومي لامع مُتصِّل يجمع بين المصابيح الخلفية، يتوافق مع باقي طرازات أودي. العجلات مصنوعة من الألومنيوم، خُماسية الأذرع، بتصميم العَنَفَة، قياس 20 بوصة.
علاوةً على ذلك، يُمكن للعُملاء اختيار حُزمة تشطيبات سوداء إضافية، تُضفي مزيدًا من اللمسات باللون الأسود اللامع على السيارة. إذ يُتيح “برنامج أودي الحصري Audi Exclusive Programme” مزيدًا من الخيارات، على سبيل المثال لا الحصر، اختيار ألوان جديدة للجسم منها “رمادي دايتونا Daytona Grey”.
دُعِّمَت عجلات السيارة بمكابح قُرصية، ذات قُطر أكبر من تلك التي تتوافر في Q7، تحديدًا 400 ميلّيمِترًا في الأمام و 370 ميلّيمِترًا في الخلف، وذلك للتعاطي مع العزم والقوة الهائِلَيْن للمُحرِّك، ولإضفاء لمسة جمالية عليها، تأتي مع مكابس بلون أسود قياسيًا، أو أحمر اختياريًا ممهورةً بشعار “أس S”. أما لمُحبِّي الأداء الرياضي الصرف ومن لديهم ملاءة مالية كافية، فيُمكنهم الترقية إلى مكابح مصنوعة من مزيج الخزف والألياف الفحمية Carbon Ceramic، بقُطْر 420 ميلّيمِترًا في الأمام و 370 ميلّيمِترًا في الخلف، مع مكابس بلون رمادي داكن، تتميز هذه النوعية من المكابح بمتانتها ومُقاومتها الكبيرة للاهتراء ودرجات الحرارة العالية.
القلب النابض، مُحرِّك الأسطوانات الثمانية سعة أربع ليترات يعمل بوقود الديزل مدعومٌ بضاغِطَيْن توربينِيَيْن Biturbo مع مُؤازِر كهربائي EPC، من أجل الحدَّ من تأخر الاستجابة Turbo Lag، وتقديم زخم كاف للانطلاق من وضعية التوقُف. قُوةُ هذا المُحرِّك 429 حصانًا، وعزم دورانه 900 نيوتِن – متر. ويستفيد من أبرز خصائص مُحركات الديزل؛ توافر نسبةٍ كبيرة من عزم الدوران ضمن مدى مُنخفض لدورات المُحرك، وتحديدًا بدءًا من 1250 دورة في الدقيقة. تُترجم قُوة المُحرِّك وعزمه إلى الانطلاق من وضعية السُكون ووالوُصول إلى سُرعة مئة كيلومتر في الساعة في غُضون 4.8 ثواني … لقد استغرقني كتابة الجُملة الأخيرة أكثر من هذا الوقت! علمًا بأن السُرعة القُصوى مُحددة بـ 250 كيلومِتر. الميزة الأخيرة لمُحركات الديزل، والتي قد لا تهمّ مُشتري هذه الفئة من السيارات، أنه اقتصاديٌّ في استهلاك الوقود، حيث يبلغ مُعدَّل استهلاك الوقود ما بين 7.4 ليترات إلى 7.6 ليترات لكل مئة كيلومتر، في ظُروف القيادة المُختلفة.
جديرٌ بالذكر أن أودي وفرت هذا المُحرِّك في طراز SQ8 قبل شهر تقريبًا. ومن بين مُميزاته أن الضاغط التوربيني المُزدوج يتَمَوْضَع بين ضفَتي المُحرك، وهو تتابعي Sequential، حيث يوجد ضاغط صغير يعمل على سُرعات دوران مُنخفضة، بينما يعمل الضاغط الأكبر على سُرعات فوق 2200 دورة في الدقيقة.
ولزيادة الإثارة، هنالك وحدتي دوران في نظام العادم تُعزِّزان الصوت الرياضي لمُحرك الأسطوانات الثمانية.
يتصل المُحرك بعُلبة تُروس آلية Tiptronic من ثمان نِسَب، تنقل طاقة المُحرك للعجلات الأربع على الدوام، وهو النظام الشهير بـ “كواتّرو Quattro”. كما تستفيد أودي كيو أس 7 من نظام كهربائي 48 فولت، لمدّ الأجهزة والأنظمة الإلكترونية بالسيارة بما تحتاجه من طاقة، إضافةً إلى تشغيل التوربو المُزدَوَج عند بداية تشغيل المُحرِّك أو عند القيادة ببطء.
على صعيد الأنظمة المُساعدة، هنالك نظام تعليق هوائي ونظام توجيه مُتقدِّم، يستفيد من وظيفة التوجيه بالعجلات الأربعة، وقوامه حَرْفُ العَجَلَتَيْن الخلْفِيَتَيْن بخمس درجات بالاتجاه المُعاكس لاتجاه العجَلَتَيْن الأمامِيَتَيْن عند السير ببطء، بينما تنحرِفُ العَجَلَتَيْن الخلْفِيَتَيْن بنفس اتجاه العجَلَتَيْن الأمامِيَتَيْن عند القيادة بسُرعة. مما يُسهل التعامل مع هذه المركبة الضخمة، إذ يزيد رشاقتها ويُعزِّز ثباتها، خُصوصًا عند اجتياز المُنعطفات.
بخلاف ذلك، يتضمَّن نظام التعليق قضيب توازن نشط بمُساعد كهروميكانيكي، يُقلِّل من ميلان السيارة عند الانعطاف، إلى جانب تُرس تفاضلي رياضي، يعمل على توزيع عزم الدوران على طرفي المحور الخلفي، وبهذه الحيلة، يُمكن لسائق أودي SQ7 اجتياز المُنعطفات بسُرعة من دون أن يخشى ترنُّح السيارة أو انزلاق القسم الأمامي أو الخلفي.
مقصورة فخمة ورياضية
داخليًا، أدخلت أودي جملةً من التعديلات والتغييرات، أبرزها شاشَتَان تعملان باللمس في الكونسول الوسطي، ببرنامج جديد MMI، بدلًا من الشاشة الكبيرة السابقة، كما تخلَّت عن مفاتيح التحكُّم بنظام التكييف ليُصبح إلكترونيًا ضمن الشاشة السُفلية، إلى جانب الوظائف الأخرى، مثل نظام الملاحة والصوتي، يعمل بالاوامر الصوتية، ويُوفر معلومات آنية حول حالة الطُرقات.
تم ترقية نظام “مقصورة أودي الافتراضية Audi Virtual Cockpit” لمُساعدة السائق إلى أحدث إصدار. بخلاف ذلك، حصلت المقصورة على ما يليق بها من مقاعد رياضية، مُنجدة بجلد أسود أو بـقماش الألكانترا، ودواسات مصنوعة من الفولاذ المُقاوم للصدأ. فضلًا عن تشطيبات مُتفرقة من الألومنيوم غير اللامع. وللراغبين بمزيدٍ من التميُّز، يُمكن اختيار مقاعد رياضية مع مساند رأس مُدمجة فيها، مُنجدة بجلد “فالكونا Valcona” مع تطريزات ألماسية الشكل، وشعار “أس”، أو انتقاء ألوان أخرى للمقصورة، أسود أو رمادي أو أحمر، وتشطيبات مصنوعة من الألياف الفحمية إضافيًا.
زُودت ابواب السيارة بعتبات مُضاءة مصنوعة من الألومنيوم، لتسهيل الدخول للسيارة أو النُزول منها.
ومن بين المزايا الأخرى في المقصورة: لوحة العدادات رقمية بالكامل، مع إمكانية عرض البيانات أمام السائق HUD. مُكيِّف هواء آلي مع تحكم مُنفصل لأربع مناطق، نظام كهربائي مُؤازر لإغلاق الأبواب بهدوء، ونظام صوتي “بانغ آند أولوفسِن B&O”، ومُرشِّح لتنقية الهواء.
أخيرًا، ستفتح أودي باب الحجْز على هذه السيارة في أوروبا خلال الأيام القليلة المُقبلة، على أن تصل لأيدي العُملاء في أيلول (سبتمبر) المُقبل، وسيبدأ سعرها في ألمانيا من 95 ألف يورو، يرتفع إلى 96500 يورو للفئة المُزودة بثلاثة صُفوف من المقاعد.