لا تدع فكرة السيارة الرودستر الضخمة تُسيطر على الخبر، فالمُهم هو لُغة التصميم والتقنيات التي ستجد طريقها لطرازات الشركة.
وَعَدتنا أودي تقديم ثلاث سيارات اختبارية تستشرف المُستقبل ضمن سلسلة سمّتها Sphere، وها هي الألمانية تكشف عن سكاي سفير Skysphere أولى الاختباريات، لتليها لاحقًا سيارة سيدان تحمل الاسم Grandsphere وسيارة Urbansphere الخدماتية الكبيرة.
تأتي سكاي سفير بشكل سيارة رياضية مكشوفة بمقعدين فقط -رودستر- مع تفاصيل مُستوحاة من سيارة هورش 853 رودستر من الثلاثينيات، لكن لا تتوقع أن ترى رودستر بهذه الأبعاد من أودي قريبًا، دقِّق في التفاصيل والتقنيات فقط حيث من المؤكد أننا سنرى بعضًا منها قريبًا.
خُذ على سبيل المثال الواجهة الجديدة، والتي استُبدِلت فيها فتحة التهوية التقليدية بلوحة بارزة ومضاءة بعدد كبيرة من مصابيح LED، بعض هذه المصابيح قادرة على رفع شدة السطوع بما يكفي للتعامل معها كمصابيح تُنير الطريق في الليل، عليه، فقد جاءت المصابيح الرئيسية نحيلة التصميم.

أبقت أودي على الخط العُلوي لفتحة التهوية التقليدية، فيما تحوَّلت الحافة السُفلية لِشَفَةٍ بلون فضي.
إلى ما سبق، لاحِظ التصميم الذكي للعجلات، والذي يُحاكي تصميم العجلات السلكية لسيارة هورش 853 القديمة ولكن يحتوي أخاديد مدروسة لتقليل مُقاومة الهواء من جهة ورفع كفاءة تبريد المكابح من جهة أخرى. بالمناسبة يبلغ حجم العجلات 23 بوصة!
هُناك تفاصيل عديدة أخرى لا نتوقع أن تصل الإنتاج التجاري مثل الزجاج المموَّج الثقيل وعالي التكلفة الذي يُغطي صندوق الأمتعة.

تتمدَّد عندما تود أنت التَّمدُّد!
ستتطور صناعة السيارات لتحتوي المزيد من تقنيات القيادة الذاتية، وعند الوصول للمستوى الرابع، ستكون السيارات قادرة على السير بلا أي تدخل من السائق. من جهتها، تتخيّل أودي أن تختلف المقصورة بشكل كبير مع الوصول لهذا المستوى، حيث لن يتطلّب الأمر تواجد المقود بشكل دائم أمام السائق. وعليه، يبرز المقود من أسفل لوحة القيادة عندما يود السائق التحكم ويختار وضعية “Sport”. أما عندما يختار وضعية “GT” فيختفي المقود والدواسات ليُصبح بمقدور السائق مدَّ رجليه، وتتمدَّد قاعدة العجلات أيضًا لمزيد الراحة على الطرقات السريعة.

يُشار إلى أن الشاشة تغطي لوحة القيادة بالكامل (على طريقة هايبر سكرين من مرسيدس) وهي بقياس 55.7 بوصة، يمكن من خلالها الوصول إلى الإنترنت وحضور مؤتمرات الفيديو ومشاهدة الأفلام. وإن دقّقت النظر فلن تجد مكبرات للصوت، لكن لا نعلم إن كانت مخفية أم تستخدم تقنية كونتيننتال لإصدار الصوت عبر ألواح المقصورة.
يُلاحظ أيضًا الأبواب التي تفتح للخلف واستخدام الجلد الصناعي والأقمشة بدلًا من الجلد الطبيعي، هُناك أيضًا نتوءات ماسيّة الشكل على الأبواب تُشابه ما رأيناه في سيارات بنتلي فلاينج سبير، وعدّة ألواح مصنوعة من خشب اليوكاليبتوس.

يتم تعديل طول قاعدة العجلات في أودي سكاي سفير عبر آلية تدفع المُقدمة بالمحور الأمامي والعجلات وغطاء المُحرك وأقواس العجلات بالكامل للأمام، وبحيث يزيد طول السيارة بواقع 25 سم، بهذا، تتحول السيارة من مركبة رياضية بطول أودي A5 تقريبًا إلى سيارة تجوال مُريحة تُقارب أودي A8 في الطول.
يستدعي ما سبق تعديل هندسة التعليق في الأمام، حيث يتوجب تعديل الطول العام إجراء تغييرات على نسبة ميلان العجلات لتحقيق توازن جيّد، لكن لم تتطرّق أودي لهذه التفاصيل، بل اكتفت بالإشارة إلى وجود تعليق أمامي بمثلثات مزدوجة في الأمام والخلف وإمكانية رفع أو خفض المركبة بواقع 10 ملم، وتوفر خاصيّة التوجيه بالعجلات الأربعة.

ماذا عن المحرك؟
تأتي السيارة الكهربائية بمحرك واحد مُثبت على المحور الخلفي، ينتج قدرة 465 كيلوواط (624 حصان) وعزم 750 نيوتن متر، ويسمح ذلك بالتسارع من الثبات إلى 100 كلم/ساعة في 4 ثوانٍ.
في الحقيقة، لم تُركّز أودي كثيرًا على نظام الدفع، حيث لم تذكر طاقة البطاريات بالضبط واكتفت بالإشارة إلى أنها تبلغ على الأقل 80 كيلوواط ساعي، ومع وجود بطارية أخرى في النفق بين المقاعد يصل المدى التشغيلي إلى أكثر من 500 كلم، أما الوزن الإجمالي للسيارة فمنخفض جدًا لسيارة كهربائية بهذا الحجم وبطاريات بهذا المدى، وهو يبلغ 1800 كلغ! يبدو أن لدى أودي مُفاجأة بخصوص البطاريات، فهل سيتبيّن لاحقًا أنها بطاريات الحالة الصلبة؟
أخيرًا، سيتم عرض السيارة على الملأ خلال فعاليات مسابقة الأناقة في بيبل بيتش Pebble Beach Concours d’Elegance ومعرض ميونخ للسيارات، وقد تصلنا المزيد من التفاصيل لاحقًا.