يبدو أن شركة أستون مارتِن البريطانية أخفقت في بيع خط إنتاج الجيل السابق من “فانكويش”، مما اضطرها لشطب 24 مليون دولار أمريكي من سجلاتها.
شطبت شركة أستون مارتِن Aston Martin البريطانية، المُتخصصة في إنتاج السيارات الرياضية الفخمة، ما قيمته 19 مليون جنيه إسترليني (24 مليون دولار أمريكي)، وذلك بعد إخفاقها في بيع تجهيزات خط إنتاج الجيل السابق من طراز “فانكويش Vanquish” ومُخططات التصميم. كانت الشركة قد أدخلت هذا المبلغ في حسابات الدخل الذي حققته في الرُبع الأخير من العام 2018.
وقالت أستون مارتن في بيانٍ لها: “لقد تدَهوَر المركز التجاري حول هذا العَقْد، في حين هنالك ظلالٌ كثيفةٌ من الشك تحوم حول الذمم المَدِينَة غير المُسدَّدة”. ولكنها لم تتطرق لـ “فانكويش”، رُغم أن أحد المُتحدِّثين باسم الشركة قد أشار إلى أن “العَقْد” كان حول “المِلكيَّة الفِكرية لطرازٍ قديم”.
كانت الشركة البريطانية قد أوردت هذا المبلغ ضمن جُملةٍ من التوقعات التي أصدَرتها للمُستثمرين العام الماضي، وذلك قبل إصدار أسهم للإدراج في السوق المالية في المملكة المُتحدة، ولفتَت هذه النُقطة أنظار صحافة السيارات حول الجهة التي ستشتري حُقوق وخط إنتاج “فانكويش”.

في تفاصيل “حزمة فانكويش” هذه – إن جازَ التعبير، تعهُّد الشركة البريطانية بتقديم الدعم للمُشتري لمُدة عامٍ ونصف، من طرف “أستون مارتِن للاستشارات Aston Martin Consulting”.
ولم تُعرف هوية الشاري المُفترض لخط إنتاج هذه السيارة الرياضية، على الرغم من أن مصادر مُطلِّعة قريبة من الشركة البريطانية أشارت إلى أنها شركة صينية؛ على الأرجح “جيلي Geely” من أجل علامة “لوتس Lotus” التي تمتلكها. كما طُرحت فكرة أنها بيعت لإحدى شركات تعديل السيارات الفارهة الأوروبية، مثل “منسوري Mansoory” أو “آريس Ares”، التي رأت في “فانكويش” القديمة فُرصةً لتقديم سيارات بعلامتها الخاصة بدلًا من الاكتفاء بتعديلها، أو لشركة “مورغان Morgan” البريطانية لإنتاج السيارات الرياضية.
بالعَودَة إلى “فانكويش” موضوع الخبر، إنها الجيل الثاني من سيارة تجوال سياحية “جي تي GT” رياضية ذاتُ بابَيْن كوبيه (سقف ثابت) أو “فولانتي Volante” مكشوفة Convertible بسقف قماشي (ليِّن)، عالية الأداء، وجِسمٌ مصنوعٌ من الألياف الفحمية Carbon Fibre، ومُحرِّك بنزيني من 12 أسطوانة على شكل V، سعة 5.9 ليترات، من مخازن فورد، بقوة 565 حصان. وأُنتجت في الفترة ما بين عامي 2012 و 2018. وطرحت منها عدة فئات “أس S” الرياضية، وأخرى بلمسات “زاغاتو Zagato”، وحلَّ بديلًا عنها طراز “دي بي أس سوبرليغّيرا DBS Superleggera”.

تراجع المبيعات
بخلاف الضربة الموجعة، بفَشل بيع خط إنتاج “فانكويش”، خَفَّضت الشركة البريطانية توقعاتها لمبيعاتها لهذا العام، 2019، من 7200 وحدة تقريبًا إلى 63400 وحدة تقريبًا، وذلك بسبب التراجع في صناعة السيارات في أوروبا. علمًا بأن سعر سهم أستون مارتِن فقد أكثر من نصف قيمته مُنذ طرحه للمرة الأولى في السوق المالية في تشرين الأول (أُكتوبر) الماضي، بسعر 19 جُنيهًا. ردَّت الشركة باتخاذ إجراءاتٍ فورية لتحسين كفاءة عملها من خلال تقليص الأكلاف، حيث خفَّضت 40 مليون جُنيه من أموال الاستثمار. كما قال مصدرٌ مُطلِّع بأن الشركة قد تُخَّفِض من حجم الإنتاج نتيجةً لذلك.
وتُراهن أستون مارتِن على النجاح المُرتَقَب لـطراز “دي بي أكس DBX” الجديد كُلِّيًا في قطاع المركبات الرياضية المُدمجة ورُباعية الدفع الفخمة النخبوية. حيث ستبدأ باستلام الحُجوزات على هذه السيارة في مهرجان “بيبل بيتش Pebble Beach” للسيارات في شهر آب (أغسطس) الجاري، إذ يبدأ إنتاجها في النصف الأخير من العام المُقبل، 2020. حيث تتوقع أن تُضاعِف إنتاجها من السيارات بحُلول العالم 2023.
جديرٌ بالذكر أن “دي بي أكس” سيُنتجُ في مصنعٍ جديد لأستون مارتن في منطقة ساينت آثان St Athan في ويلز، وعلى عكس الحاضر القاتِم قليلًا، لدى الشركة توقعات مُستقبلية أكثر إشراقًا.
