أحدث المواضيعأستون مارتنخبر اليوممرسيدس بنز

أستون مارتِن “رابيد إي” تتلقى قُبلة الحياة من مرسيدس

قد يُسهم التعاون العميق بين أستون مارتن ومرسيدس في عودة الحياة لمشروع رابيد إيالسيدان الرياضية الكهربائية من الشركة البريطانية.

دبَّت الحياة في مشروع سيارة السيدان الرياضية الفخمة الكهربائية “رابيد إي Rapide E” من شركة أستون مارتِن البريطانية المتخصصة في السيارات الرياضية الفخمة، وذلكَ بفضل توطيد تعاونها مع مرسيدس الألمانية. حيث من المُمكن أن يرى هذا الطراز النور في الفترة ما بين عامَي 2025 و 2026. علمًا بأن كان لدى الشركة البريطانية خطط لإنتاجِ هذه السيارة ضمن إصدارٍ محدود لكنها أوقفت ذلك في اللحظات الأخيرة.

جاء هذا وفقًا للمُدير التنفيذي توبياس مويرز Tobias Moers، حيث يُعوِّل على استخدام تقنية المركبات الكهربائية من مرسيدس، علمًا بأنه كان يشغل منصب رئيس “أيه أم جي AMG”، وهو قسم الأداء العالي لدى مرسيدس، قُبيل قُدومه إلى أستون مارتن في آب (أغسطس) الماضي.

Aston Martin Rapide E

قدَّمَت أستون مارتِن هذا الطراز بصيغتِه الاختبارية في 2015، وفي العام 2017 أكّدت وضعها على خطط الشركة لإنتاجها لاحقًا، وتمَّ في نَيسان (أبريل) 2019 اتخاذ قرارٍ بإنتاجها قريبًا بإصدارٍ محدود من 155 وحدة، لكن أُلغِيَ في اللحظات الأخيرة.

وفقَ المُواصفات الأساسية، تستفيد السيارة من مُحرِّكَيْن كهربائِيَيْن بقوةٍ إجمالية 601 حصان، وعزم دوران 950 نيوتن – متر، وتتسارَع من صفر لمئة كيلومتر في الساعة في أقل من أربع ثواني، وسُرعة قُصوى 250 كيلومتر في الساعة، ومُدَّخرَة طاقة استطاعتها 65 كيلووط ساعي، تكفي لاجتياز 322 كيلومتر وفق دورة القيادة العالمية الموحدة للمركبات الخفيفة WLTP.

أما بالنسبة لمرسيدس، فسترتفِع مِلكيتها في أستون مارتِن من 2.3 بالمئة إلى 20 بالمئة تدريجيًا حتى العام 2023، لتُصبح ثاني أكبر مُساهم فيها، ما سيسمح للشركة البريطانية بالوُلوج إلى مجموعةٍ أوسع من تقنيات مرسيدس. علمًا بأن هنالكَ تعاونٌ قائمٌ بينهما يعود للعام 2013، حصلت بموجِبِه أستون مارتِن على مُحرِّك “أيه أم جي” من ثمانِ أُسطوانات وتقنيات متنوعة من بينها برنامج التشغيل للنظام المعلوماتي الترفيهي والنظام الكهربائي.

أستون مارتن فانتاج بنظام معلوماتي ترفيهي من مرسيدس-بنز

علاوةً على ذلك، قد يحصل طراز “فالهالا Valhalla” الرياضي الخارق على نظام دفع كهربائي من مرسيدس، علمًا بأن الشركة البريطانية تُخطط لاستعمال نظام دفع هجين عمادُهُ مُحرِّكٌ من ستِّ أُسطوانات سعته 3 ليترات مع ضاغطين توربينيين اسمه “TM01”. حيث قال قال مويرز: “ما زلنا نعمل على ذلك [النظام الهجين]، ولكن لدينا الآن بدائل، من المُبكر القول ذلك [وتحديد القرار]”.

يحتاجُ مشروع تطوير هندسة معمارية جديدة للسيارات الكهربائية لنفقاتٍ كبيرة، لذا فإن خيار التعاون سيكون الأفضل للجميع لتقليل الأكلاف، ورفع الأرباح، وهكذا ستُوفِّر أستون مارتِن الكثير من المال، ومع أن موقعها المالي جيِّد إلا أنها لا تعيش في بحبوحة.

Aston Martin Valhalla

التوجه للكهربة

سيصبح طراز “فانكويش Vanquish” سيارةً رياضيةً خارقةً بمحركٍ وسطيٍّ ونظام دفع هجين، في حين ستصل نُسخة هجينة من طراز “دي بي أكس DBX” المُدمج رُباعي الدفع في 2023. وبحسبِ مويرز من المُتوقَّع أن تصل طرازات أستون مارتن التي تستخدم أنظمة دفع من مرسيدس بدءًا من أواخر 2022 أو أوائل 2023، أما في عام 2024، ستكون ما بين 20 إلى 25 بالمئة من سياراتها كهربائية أو هجينةً بمُدخرات طاقة قابلة للشحن Plug-in Hybrid، وتُخطِّط لرفع مبيعاتها إلى 10 آلاف وحدة في 2024، وللمُقارنة باعَت الشركة 5809 وحدات في 2019.

Aston Martin DBX

ماذا بعد؟

يبدو أن أستون مارتِن ستدخل حاليًا فترةً من الاستقرار وينتظرها مُستقبلٌ مُشرق، إذ أصبَح رجل الأعمال الكندي لورنس سترول Lawrence Stroll، والد السائق في الفورمولا واحد لانس سترول Lance Stroll ، أكبَرَ مُساهمٍ في الشركة عبر مُؤسسته الاستثمارية “يو تري أوفرسيز Yew Tree Overseas” ورئيسًا لها، مُنذ كانون الثاني (يناير) الماضي، حيث استثمر فيها نحو 500 مليون دولار أمريكي، وينوي استخدامَ اسم أستون مارتِن رافعةً لإعادةَ تسميةِ فريقهِ في الفورمولا واحد “رايسينغ بوينت Racing Point” إلى “أستون مارتن للسباقات” اعتبارًا من موسم 2021، حيث نجحَ الفريق الجديد بالتعاقُد مع السائق الألماني سيباستيان فيتل Sebastian Vettel، بطل العالم للفورمولا واحد أربع مرّات، وذلكَ بعد استِغناء فريق فيراري Scuderia Ferrari عن خدَماتِه نهايةَ الموسم الجاري. إلى جانِب تجديد صفقة تزويدِه بوحداتِ الطاقة من مرسيدس. علمًا بأن فيتل قد اشترى أيضاً أسهمًا في أستون مارتن.

Aston Martin Vanquish S Pearl Edition 2018

من الناحية المالية؛ سجَّلَت أستون مارتِن عائِدات بقيمة 124 مليون جنيه استرليني لكنها مُنِيَت بخسائرَ بقيمة 29 مليون جنيه استرليني (38 مليون دولار) في الربع الثالث من العام الجاري 2020، مقابل تحقيقها أرباح بقيمة 43 مليون جنيه في نفس الفترة من العام الماضي. وهذه الخسائر مفهومة مع الوضع الاقتصادي المُتضَعضِع جرّاء تفشي الحُمَّة التاجِيَّة المُستجِدَّة “كوفيد 19 COVID”.

كما نجَحَت أستون مارتِن بجمعِ 125 مليون جنيه استرليني (163 مليون دولار أمريكي) عبر عملية طرح أسهم جديد في الشركة، ومن أكبر المُستثمرين في هذه العملية “بريميان الاستثمارية Permian Investment Partners” و “زيلون القابضة Zelon Holdings” إلى جانِب “يوو تري” أكبر مستثمر فيها. وبذلكَ أصبَح في خزينة الشركة 500 مليون جنيه (657 مليون دولار) نقدًا وذلكَ وفق بيانات الإدراج في السوق المالية، وهذا كافٍ لتغطيةِ النفقات الرأسمالية على المَدَيَيْنِ المتوسط إلى الطويل، بحسب كين غريغور Ken Gregor، المُدير المالي CFO للشركة، علمًا بأنهم يحتاجون لإنفاق ما بين 250 و 300 مليون جنيه (263 مليون إلى 395 مليون دولار) بين عامي 2021 إلى 2025.

Facebook Comments

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: