من المؤكد أن مرسيدس لا تُراعي قدرتنا على حشر اسم طويل مثل Mercedes-AMG GT 63 E Performance في عنوان، ولا تُراعي قدرة العامّة على تذكره أيضًا، بل يبدو أن هناك منافسة سخيفة لاستخدام أسماء طويلة جدًا لبعض الطرازات، خذ الأمثلة التالية:
بورشه Porsche Panamera Turbo S E-Hybrid Sport Turismo ولامبورغيني Lamborghini Aventador LP 750-4 Superveloce Roadster، وهناك سيارات بأسماء أطول!
لن نُطيل هذه المُقدمة فنصبح نحن المُلامِين! المُهم أن مرسيدس ايه ام جي قدّمت اليوم نسخة جديدة من طراز GT بأبوابه الأربعة، وهي بالمُناسبة أقوى سيارة للإنتاج التجاري صنعتها مرسيدس حتى الآن!
سيسارع أحدهم بالقول أن سيارة ايه ام جي بروجكت ون ستتمتع بقدرة 1000 حصان أو يزيد، ونقول أنها أولًا لا تُعتبر سيارة للإنتاج التجاري، كما أنها لم تُنتج بعد.

كيف حصلت على قدرتها؟
لنيل لقب أقوى سيارة للإنتاج التجاري من مرسيدس، توجّب استخدام محرّكان؛ الأول عامل بالبنزين ومكون من ثماني أسطوانات سعة 4 ليترات ومزود بضاغطين توربينيين، يمكن لبعض السيارات الخارقة الاكتفاء بمحرك كهذا، لكن مرسيدس أضافت محركًا كهربائيًا على المحور الخلفي وبحيث تصل القُدرة الكُلية إلى 831 حصانًا ويبلغ العزم 1400 نيوتن متر!
لنعد لسيارتنا إذًا، هناك تنسيق مُعقّد لنظام الدفع الهجين الخاص بها، فقد ثُبِّت المحرك الكهربائي إلى علبة تروس صغيرة بنسبتين وترس تفاضلي محدود الانزلاق يتم التحكم فيه إلكترونيًا. أما البطارية فتأتي بطاقة 6.1 كيلوواط ساعي -وزنها 89 كلغ- مبرّدة بنحو 14 لتر من سائل بتقنية جديدة غير موصل للكهرباء، يتدفق السائل حول الخلايا البالغ عددها 560 خلية ضمن صندوق من الألمنيوم ويُبقيها بدرجة حرارة مثالية تبلغ 45 درجة مئوية.

تستطيع مرسيدس ايه ام جي GT 63 E Performance التسارع من الثبات إلى 100 كلم/ساعة في 2.9 ثانيتين فقط، وتصل لسرعة قصوى تبلغ 316 كلم/ساعة
بما أنها سيارة هجينة بقابس، فمن الجيد الإشارة إلى قدرتها التعامل مع شاحن بقدرة 3.7 كيلوواط، مع ذلك، لم يكن هدف مرسيدس ايه ام جي هُنا تقليل الاستهلاك، بل إيصال الطاقة الكهربائية بأسرع طريقة مُمكنة لضمان أداء مُميّز، وعليه فإن المدى التشغيلي على الطاقة الكهربائية الصرفة يبلغ 12 كلم فقط. مع ذلك، وإن تعاملت مع السيارة بلطف، يمكنك تقليل استهلاك الوقود ليبلغ 8.6 لترات / 100 كلم… ليس بسيء إطلاقًا.

تفاصيل أخرى
لم تتحدّث مرسيدس عن الحيّز الذي التهمته البطاريات من صندوق الأمتعة، ولكن أشارت إلى توفر سبعة أنماط للقيادة في خدمة السائق: كهربائي ومريح ورياضي ورياضي+ وسباق وزلق وأخيرًا نمط قابل للتخصيص. كما أن نظام التعليق هوائي متعدد الحجرات تلقائي التكيّف وقابل للتعديل وفق رغبة السائق أيضًا. أقراص الكبح خزفية فحمية -كربون سيراميك يبلغ قطر الأمامية منها 420 ملم وتكبحها ملاقط بستة مكابس، أما الخلفية فأصغر وتأتي بقياس 380 ملم مع ملاقط بمكبس واحد.
يمكن التعامل مع هذه السيارة الهجينة كتحضير لنقل الإنتاج مُستقبلًا ليصبح كهربائيًا بالكامل، من المؤكد أن أرقام التسارع مُذهلة لسيارة بأربعة أبواب، ولكن قللوا لُطفًا هذه التعقيدات التقنية!