أودي ترفع مُستوى التحدي في مجال السيارات الكهربائية مع فريق “أرتميس”

طرحت شركة أودي الألمانية مُبادرةً جديدةً أسمتها “أرتِميس” هدفها تسريع عملية تطوير السيارات الجديدة، وتحديدًا السيارات الكهربائية وذاتية القيادة، ليس للشركة وحدها وحسب، بل لكامل مجموعة فولكس واجن.

كشفت شركة أودي Audi الألمانية، لإنتاج السيارات الفخمة، عن مُبادرةٍ جديدةٍ أسمتها “أرتِميس Artemis”، بدأ العمل بها في الأول من حَزيران (يونيو)؛ وحدةٌ رشيقةُ القِوام وكفُؤة هدفها الدفع بسُرعة عملية تطوير السيارات، وذلك من أجل إنتاج سيارة كهربائية مُؤَتمتةٌ لأقصى درجةٍ مُمكنة، مع إمكانية أن نراها تسير على الطرقات العامة بحُلول العام 2024.

الهدف طموحٌ للغاية؛ سيارة جديدة من الصفر في غُضون أربع سنواتٍ فقط، لكن ليس مُستحيلًا مع شركةٍ رائدةٍ في صناعة السيارات تنضوي تحت لواء “فولكس واجن للسيارات VAG” أكبر مجموعة لإنتاج السيارات في العالم، وقال ماركوس دويسمان Markus Duesmann الرئيس التنفيذي لأودي: “إن مُبادرة السيارات الكهربائية الحالية لدى فولكس واجن قد وحدَّت – طبيعيًا – جميع قُدراتنا، مع خطة لتقديم 75 طراز كهربائي بحُلول العام 2029. والسُؤال المنطقي كان كيف يُمكننا تنفيذ قفزات عالية التقنية من دون نُعرِّض للخطر قُدرتنا على إدارة المشاريع الحالية، وفي نفس الوقت الاستفادة من الفُرص الجديدة في الأسواق”.

يشغل دويسمان أيضاً عضو مجلس إدارة في مجموعة فولكس واجن المسؤول عن قسم الأبحاث والتطوير فيها.وقد عُيِّنَ مُنذ شهرين فقط في رئاسة أودي.

وعيَّنت أودي السيِّد ألِكس هيتزينغِر Alex Hitzinger مسؤولًا عن بناء فريق “أرتِميس” وقيادته، حيث يشغل حاليًا نائبًا أولًا لرئيس المجموعة ورئيسًا لفريق تطوير تقنيات القيادة الذاتية ضمنها، إذ عمِلَ سابقًا في مشروع السيارة ذاتية القيادة من شركة آبل Apple الأمريكية، إلا إن خبرة الرجل ترسَّخت بالمقام الأول من عمله كبير مُهندسين في رياضة السيارات، من خلال عمِله مع قسم رياضة المُحركّات لدى تويوتا Toyota Motorsport وفي شركة “كوزوورث Cosworth” بالتعاون مع فورد Ford لإنتاج المُحرِّكات الرياضية ومُؤسسة “رِد بُل للتقنية Red Bull Technology” المسؤولة عن تطوير سيارات فريقَي “رِد بُل Red Bull Racing” و “ألفا تاوري Alpha Tauri/ تورو روسُّو Toro Rosso” في بُطولة العالم للفورمولا واحد، كما ساهم في تكوين فريق بورشه الرياضي، الذي فاز بلقب سباق 24 ساعة وبُطولة العالم لسباقات التحمّل “دبليو إي سي WEC” في لومان أعوام 2015 و 2016 و 2017. انضم هيتزينغِر إلى المجموعة الألمانية في 2019، وعضوًا في مجلس إدارة المجموعة مسؤولًا عن التطوير التقني في قسم المركبات التجارية VW Commercial Vehicles، وعمل في مشروع تطوير تقنيات القيادة الذاتية وطراز “آي دي باز D. BUZZ”.

بعض سيارات أودي الاخبتارية

لهذه الغاية، سيتألَّف فريق “أرتِميس” من الخُبراء في مجال السيارات والتقنية العالية، لديهم إمكانية الوُلوج لجميع الموارد المُتاحة ضمن مجموعة فولكس واجن للسيارات، وليس أودي فحسب، ومنحهم حريَّة واسعة للعمل سريعًا وبلا تعقيداتٍ إدارية لتطوير طرازٍ رائد، وتُعوِّل أودي على خبرة هيتزينغِر لإدماج الإنجازات المُستقبلية ضمن المُنتجات الجديدة بالتعاون مع أقسام التطوير في الشركات الأخرى ضمن المجموعة من خلال تقديم خطَّة تسير على إثرها جميع علاماتها الأخرى لتسريع عملية تطوير مُنتجاتها. بخلاف ذلك، سيعمل الفريق على إعادة النظر في النظام البيئي لصناعة السيارات وتصميمها، من خلال بناء نموذج عمل جديد لكامل مرحلة الاستخدام، مما قد يُشير إلى أن المجموعة أصبحت تُفكِّر في عصر ما بعد البيع والشراء والتأجير التقليديَتَيْن.

من بين الموارد التي سيكون بإمكان فريق “أرتِميس” الوُلوج لها لتنفيذ مهتمه الاستفادة من المركز التقني “إنكامبوس INCampus” في إنغلوشتادت Inglostadt بألمانيا إلى الساحل الغربي في الولايات المُتحدَّة الأمريكية، وإمكانيات قسم البرمجيات الحاسوبية car.Software.org التابع للمجموعة الألمانية ومقرّه إنغلوشتادت، على سبيل المثال لا الحصر.

رأينا؛ تحوُّلٌ سريعٌ من المجموعة الألمانية يبدو بأنه مبني على توقّع قُدرتها على إحداث ثورة في عالم القيادة الذاتية أو حُصول تطوُّر نوعي فيها خلال أربع سنوات، خُصوصًا وأن عالم صناعة السيارات قد تضرَّر فوريًا من جائحة الفيروس التاجي المُستجِّد “كوفيد 19 COVID”، وتوقعات الكثيرين – ومن بينهم رئيس فولفو – بأن مبيعات السيارات الكهربائية ستُحقق نُموًا أسرع في “عالم ما بعد كوفيد 19″، حيث أدرك الجميع التأثير البيئي الكبير لاستخدام السيارات التقليدية وحركة المُرور الكثيفة في شوارع العالم.