خلال مشاركتها في أسبوع جيتكس للتقنية 2020، تعرض “اتصالات” مجموعة نماذج تلقي الضوء على مُستقبل قطاع النقل وتربط ذلك بالتأثير الإيجابي الذي تجلبه تقنية شبكة الجيل الخامس 5G.
مُقدِّمة لا بُد منها
بغض النظر عن الجدل المُثار حول تقنية شبكة الجيل الخامس 5G وتأثيرها على جسم الإنسان، إلا أنها حصلت على اعتماد الاتحاد الأوروبي ومُنظمات أخرى، وأشار تقريرٌ صادرٌ عن مفوضية الاتحاد الأوروبي العام الماضي إلى أن “الدراسات لم تُشِر لوجود أدلة واضحة على تأثير هذه التقنية على الثدييات أو الطيور أو الحشرات”، وتابع التقرير: “إن عدم وجود أدلة واضحة بعد توجه عملية وضع دليل التعرض لتكنولوجيا 5G يترك الباب مفتوحًا لاحتمال وجود عواقب بيولوجية غير مقصودة”.
ما هي شبكة الجيل الخامس 5G؟
تستخدم شبكات تقنية الجيل الخامس إشارات الراديو التناظرية على ترددات مختلفة لنقل البيانات والإشارات الصوتية من أبراج الخلايا أو أجهزة الإرسال إلى الهواتف الخلوية أو الأجهزة الأخرى المتصلة بالإنترنت. وستتمكن هذه التقنية من نقل البيانات بمعدلات أسرع تصل إلى 60 ضعف سرعة متوسط شبكات “G LTE4”. بلغة أبسط، يمكن تحميل جيجابايت في ثانية واحدة!
المُهم لنا، هو أن الوعود بتقنيات القيادة الذاتية ترتبط حُكمًا باستخدام تقنية الجيل الخامس 5G، فكمية المعلومات المُتناقلة بين السيارات هائلة والحاجة لتوصيلها بسرعة ضرورية للغاية. وحتى إن لم نتحدّث عن تقنيات القيادة الذاتية، فإن السيارات المُتّصلة تحتاج أيضًا الجيل الخامس، فتحديثات الأنظمة المُختلفة -سواء النظام المعلوماتي أو إدارة المحرك والبطاريات وغيرها- يجب أن تتم بسرعة وبلا تعطيل للسيارة.

بما سبق نصل لموضوع اليوم، وهو عرضُ نماذجٍ اختباريةٍ للترويج لشبكة الجيل الخامس:
صُمِّمَت النماذج المعروضة لتستخدم تقنية شبكة الجيل الخامس 5G، وفي هذا، أفاد المهندس سعيد الزرعوني، النائب الأول للرئيس لشبكات الهاتف المتحرك في “اتصالات”: “ستغير شبكة الجيل الخامس 5G ملامح العديد من القطاعات بفضل إمكاناتها الهائلة وقدرتها على صنع تحولات جذرية للارتقاء بمستوى وكفاءة الخدمات”.
المُهم لمتابعينا في الإمارات هو إمكانية الإطلاع على عددٍ من المركبات الاختبارية التي ستحتاج لشبكة الجيل الخامس لتشغيلها، مثل بي ام دبليو Vision iNEXT، ودراجة بي ام دبليو موتوراد الكهربائية Vision، علمًا بأن “اتصالات” توفِّر الشرائح الإلكترونية eSIM المُناسبة للسيارات المُتّصلة، وتستخدمها بي ام دبليو عبر تطبيق ConnectedDrive.

سيعرض جناح “اتصالات” أيضاً التاكسي الجوي والكهربائي بالكامل SA-1 الذي طورته شركة هيونداي بالتعاون مع Uber، وبإمكانه أن يحلق لمسافة 100 كم وبارتفاع من 1000 إلى 2000 قدم، ويعمل بدعم من تقنية الجيل الخامس ليستفيد من زمن الاستجابة المنخفض والسرعة الهائلة في نقل البيانات.

سنرى أيضاً الطائرة “AirCar” ذاتية القيادة والكهربائية بالكامل والمصمّمة لنقل الأشخاص، يمكن شحن هذه الطائرة -نظريًا- حتى 80% خلال 15 دقيقة فقط وهو ما يكفي لأن تحلق من أحد أطراف المدينة إلى طرفها الآخر.

وهنالك طائرة أخرى ذاتية القيادة هي Wingcopter ألمانية الصنع، وهي أسرع طائرة بدون طيار في العالم.

إلى جانب هذه النماذج المُذهلة، سنرى حافلة MetroSnap ذاتية القيادة من شركة RinSpeed، والتي يمكن استخدامها كحافلة ذاتية القيادة أو في خدمة إيصال الطرود ذاتياً. وتتميز هذه الحافلة بخصائص التعرف على الوجه وتقدم خيارات الدفع من خلال تطبيق خاص على الهاتف المتحرك.

ويشمل القسم أيضاً المركبة ذاتية القيادة Park Rover، المخصّصة لنقل الركاب والسياح والتي تُعد جزء من منظومة ذاتية القيادة مدمجة بتطبيق على الهاتف المتحرك وخدمات سحابية تتيح للركاب طلب المركبة ودفع الرسوم عبر تطبيق الهاتف المتحرك.