خرجت أول أمس من خط الإنتاج آخر سيارات الجيل الثالث من فولكس واجن بيتل “الخنفساء”، مع احتفالٍ ووداع يحمل الكثير من الغموض بشأن المُستقبل.
أعادت فولكس واجن إحياء خُنفسائها الشهيرة في العام 1998، وكان مضى 60 عامًا على بدء إنتاج الجيل الأول، فحظيت الخنفساء الجديدة بترحيب واسع، وبيع منها ما يُقارب 1.2 مليون وحدة حتى العام 2010، ثم قدمت الشركة الألمانية الجيل الثالث فبيع منه حتى الآن 500 ألف وحدة تقريبًا.
بإجراء حسابات فضفاضة، بلغت متوسط مبيعات الجيل الثاني عالميًا خلال فترة إنتاجه 100 ألف وحدة سنويًا. فيما استطاع الجيل الثالث تحقيق مبيعات بمقدار النصف تقريبًا.. 55,500 وحدة سنويًا! والعيب ليس به، وإنما تحوُّل المُستهلكين نحو السيارات المُدمجة – كروس أوفر والخدماتية الرياضية الصغيرة.
أرقام مبيعات الجيل الثاني والثالث من فولكس واجن بيتل “الخنفساء”
يُظهر الجدول أدناه الهبوط الحاد في المبيعات بعد العام 2015 في الولايات المُتحدة وبعد 2017 في أوروبا:
السنة | المبيعات في أوروبا | المبيعات في الولايات المتحدة |
2018 | 13.394 | 14.411 |
2017 | 22.311 | 15.166 |
2016 | 25.127 | 15.667 |
2015 | 25.562 | 22.667 |
2014 | 29.371 | 29.182 |
2013 | 36.432 | 43.134 |
2012 | 26.704 | 29.174 |
2011 | 3.909 | 6.468 |
2010 | 6.873 | 16.537 |
2009 | 8.749 | 14.085 |
2008 | 11.111 | 26.477 |
2007 | 16.584 | 31.021 |
2006 | 20.333 | 35.110 |
2005 | 23.478 | 36.339 |
2004 | 33.359 | 42.157 |
2003 | 36.198 | 56.971 |
2002 | 23.827 | 49.549 |
2001 | 30.646 | 65.201 |
2000 | 40.136 | 81.134 |
1999 | 50.160 | 83.434 |
1998 | 2.071 | 55.842 |
ما الذي يحمله المُستقبل؟
تَركَب فولكس واجن موجة السيارات المُدمجة “الكروس أوفر” وتُنهي إنتاج خنفسائها في مصنعها في ولاية بويبلا Puebla المكسيكية على وقع موسيقى التُراث الشعبي، ثم تُسارع بتوضيح أن المصنع سيتمر بإنتاج طراز تيجوان المُدمج Tiguan، فيما سيبدأ أواخر العام المقبل تصنيع طراز طارق Tarek الجديد بدلًا من الخنفساء.
في حال تساءلت عن فولكس واجن طارق، فهو طراز جديد مُخصص لأسواق أمريكا الشمالية والجنوبية، يُعتقد أن يكون نُسخة مُشابهة لطراز ثارو Tharu الذي يُباع في الصين، وسيقع حجمًا بين طراز تي-كروس وتيغوان أولسبايس ويُبنى على قاعدة MQB التقنية.
مصير مُبهمٌ للخُنفساء
بالعودة إلى الخنفساء المحبوبة، فلا يُمكن لمن تغنّى بنجمٍ أن يتقبّل أُفُوله ببساطة، فلا يمكن تصوُّر غياب تويوتا كورولا أو الفئة الثالثة من بي ام دبليو مثلًا، ولن يكون هناك بهجة للسيارات الأمريكية بلا موستانغ وكورفيت. إلا أن الحقائق تبقى جليّة للجميع، ونجم خنفساء فولكس واجن الجديدة أفل .. مرة أخرى!
فورد “تدق مسمارًا آخر في نعش” سيارات السيدان، وألفا روميو تُحضّر المزيد من السيارات المُدمجة، والسيارات المدمجة تتفوق مجددًا، عناوين لمواضيع نُشرت على موقعنا تُظهر الرواج الهائل للفئة الحديثة (سمِّها مُدمجة أو كروس أوفر أو CUV أو ما شئت)، والنتيجة تدفعها عُنوةً سيارات السيدان والهاتشباك في تطوّر طبيعي لصناعة السيارات.
وآخر ضحايا اليوم هي خنفساء فولكس واجن، التي أفل نجمها مُجددًا بعد عودتها للحياة في العام 1998، ووفقًا لـ هينريك ويبكن الرئيس التنفيدي للشركة في أمريكا فلا توجد نية لإستبدالها بطراز جديد قريبًا.
بصيص أمل..
في تصريح سابق لرئيس الشركة هيربرت ديس Herbert Diess ورئيس تصميم العلامة التجارية كلاوس بيشوف Klaus Bischoff، فإن فولكس واجن تدرس جدوى إنتاج بيتل كهربائية بالكامل بأربعة أبواب، وأنه من المتوقع أن يحتاج القرار النهائي لبدء الإنتاج أو عدمه بين سنتين إلى ثلاث سنوات على الأقل، وخلال تلك الفترة ستظل فولكس واجن مستمرة في طريقها لإنتاج سلسلة من السيارات الكهربائية الرئيسية ضمن عائلة ID.
ربما ستأتينا الخنفساء القادمة بحلّة مُجدّدة، مع سقفها المُحدّب الذي يُماشي توجّه الصناعة، وبارتفاع أكبر عن الأرض لإسعاد محبي السيارات المُدمجة. ويُرجّح أن تعتمد بيتل الكهربائية -في حال إنتاجها- القاعدة التقنية MEB، والتي ستسمح للشركة بالاحتفاظ بالشكل الأيقوني للسيارة، وتوفر في ذات الوقت مقصورة واسعة.
أدناه توضيح لما نتوقع أن تكون عليه معظم السيارات الكهربائية مستقبلًا

كان الجيل الأول سُميّ عند تقديمه في معرض برلين للعام 1938 بفولكس واجن Type 1، وفي ألمانيا لُقّب بـ ” كيفار Käfer” أي الخنفساء. وفي منتصف التسعينات، دفع فيرديناند بيتش Ferdinand Piëch، حفيد فيرديناند بورشه، والرئيس التنفيذي لفولكس واجن آنذاك نحو إعادة إحياء بيتل، الذي صممها جده.
يُشار إلى بيع حوالي 21,529,464 وحدة من الجيل الأول من فولكس واجن بيتل، ما يجعلها أكثر سيارة بيعت بذات القاعدة على الإطلاق.
