إطارات بدون هواء من ميشلان، هل ستصل حقًا للإنتاج التجاري؟

قدّمت شركتا ميشلان الفرنسية لصناعة إطارات السيارات وجنرال موتورز نموذجًا لإطارات بلا هواء تحمل تسمية UPTIS تتعدد فوائدها بين تقليل المواد الخام والانبعاثات، وتقليل وزن السيارات ككل، وبالتأكيد تفادي أخطار انفجارات الإطارات التقليدية.

وفقًا للبيان الصحفي، سيتم تجربة “نظام الإطارات الفريد ضد الخرق Unique Puncture-proof Tire System UPTIS” على عدد من سيارات شيفروليه بولت الكهربائية هذا العام مع آمال بتقديم الإطارات في الأسواق بحلول العام 2024. ويُشير البيان إلى أن النظام الجديد سيُلغي الحاجة لوجود إطارات احتياطي ورافعة في السيارة، الأمر الذي سيُقلل الوزن الكُلي ومعه استهلاك الوقود/الطاقة ونسب الانبعاثات. كما من المُفترض أن تبقى الإطارات صالحة للاستخدام لفترة أطول من الإطارات التقليدية التي تبلى بسبب تآكل سطحها الخارجي.

بالعودة إلى التاريخ، كانت إطارات السيارات بلا هواء، وهذا ما قد تنتهي إليه!

لماذا لم تُستخدم الإطارات بدون هواء حتى الآن في السيارات؟

بالرغم من أن فكرة الاستغناء عن الإطارات التي يملؤها الهواء مطبقة حالياً، إلا أن استخدامها محصور ببعض المركبات التجارية البطيئة مثل الرافعات الشوكية أو مركبات قص الحشائش وعربات الجولف وغيرها، ذلك أن هذا النوع من الإطارات لم يستطع حتى الآن مقاومة قوى الشد الجانبي، إضافة إلى توفيره راحة ركوب أقل ومقاومة تدحرج أعلى مقارنة بالإطارات التقليدية.

ومع عرض مجموعة من الصانعين أفكار لاستخدام الإطارات بدون هواء في السيارات العادية، قدّمت ميشلان في العام 2005 فكرة دَمج الإطار والعجلة فيما سمي تويل Tweel (اختصار لـ Tyre و Wheel)، وبحيث لا يستخدم الهواء المضغوط وألحقته بنموذج اختباري العام 2017 يحمل تسمية Michelin Vision Concept. إلا أنها تعود الآن لتُجرّب الإطارات الجديدة المُثبّتة على عجلات تقليدية علّها تكون أقرب للإنتاج التجاري.

يُشار أيضًا إلى أن العديد من العاملين في مجال الإطارات حاولوا أيضًا تطوير حلول لمشاكل الإطارات التقليدية، مثل الفلسطيني الأبي عبد الله الرضيع الذي استخدم العام الماضي إطاراته الخاصة في قطاع غزة لتحمل حالة الطرق والاستغناء عن ضاغطات الهواء الكهربائية. ويضع عبد الله نصب عينيه تطوير هذه الإطارات لتُصبح مُناسبة للمركبات الأخرى وبالتحديد سيارات الاسعاف التي تحتاج في فلسطين المُحتلة السير على طرقات وعرة.

أهم المحطات في تاريخ صناعة الإطارات

1844 تشارلز جوديير، عالج المطاط بالكبريت وما شابه لزيادة قوته وليونته (vulcanized rubber) والتي استخدمت فيما بعد في صناعة الإطارات.

1845 سجل روبرت وليم تومسن اختراع إطار ينفخ بالهواء: أنبوب بسيط من القماش محاط بأنبوب خارجي من الجلد، ولكن لم يحظ الاختراع المُخصص للعربات التي تجرها الخيل بالنجاح

1888 سجل جون دنلوب اختراع إطار مملوء بالهواء pneumatic tire للدراجات حيث جهّز أنبوبًا لري الماء بطبقة اضافية من المطاط بقياس يُناسب عجلات الدرّاجات الهوائية. وكان لذلك قصّة، فقد عانى ابن جون البالغ من العمر 10 سنوات آنذاك من وجع الرأس عندما كان يقود دراجته ثُلاثية العجلات، وجاء الحل مع الاطار الجديد الذي يُقلل الاهتزازات، ثم كان أن تم تسجيل الاختراع في العام 1888 أي بعد تسجيل براءة اختراع أول سيارة حقيقية بسنتين تقريبًا (كارل بنز 29 يناير 1886).

1889 فازت دراجة ذات إطار مملوء بالهواء من صنع دنلوب بسباق بيلفست للدرجات، وسجلت بداية اهتمام الرأي العام بالإطارات المملوءة بالهواء.

1895 اندريا ميشلان، أول شخص يستخدم الإطار المملوء بالهواء في السيارة، ولم يكلل بالنجاح

1903 سجل بول ويكس ليتشفيلد من شركة جوديير اختراع إطار بدون أنبوب tubeless، ولكن لم يتم تسويقه حتى سنة 1954

1904 تم البدء بتثبيت العجلة الاحتياطية في السيارات

1906 تم استخدام الإطار المنفوخ بالهواء في الطائرات

1908 اخترع فرانك سيبرلينج الإطار ذو المجاري الخارجية لتحسين تلاصق الإطار بالطريق

1910 أضافت شركة بي أف جودريتش الكربون إلى المطاك لعمر تشغيلي أطول

1911 قدّم فيلب ستراوس أول إطار ناجح، يتكون من إطار وأنبوب الداخلي. وقامت شركة ستراوس هاردمان تاير و المطاط the Hardman Tire & Rubber بتسويق الإطار

1937 قامت شركة جودريتش باختراع الإطار ذو المطاط الصناعي

1946 تسجيل ميشلان لاختراع الإطارات ذات تصميم الطبقات القطري radial tire

1954 أول إطار بدون أنبوب يركب على سيارة ديفونكت باكارد

2005 ميشلان تدمج العجلة مع الإطار فيما سمّته بـ تويل