أحدث المواضيعخبر اليومريماكفيديومواضيع رئيسية

فيديو: ريماك للسيارات الخارقة تتوسّع وماته يُعلّمنا كيف نبدأ

اقرأ في هذا المقال
  • جولة في مصنع ريماك للسيارات
  • تاريخ شركة ريماك أوتوموبيلي
  • من هو مات ريماك
  • هيونداي وكيا تستثمران 80 مليون يورو في ريماك

تتوسّع شركة ريماك للسيارات الكهربائية الخارقة مرّة أخرى، وهذه المرّة تلبيّة لطلباتٍ المُتعدّدة تتلقّاها من شركاتٍ لصناعة السيارات بغية المُساهمة في التصميم أو التطوير، أو تزويدها مُباشرة بالتقنية. ولا نتحدّث هُنا عن شركات صغيرة، بل عن صانعين معروفين وأقوياء، مثل جاكوار ورينو وبورشه وكوينجسيج وأستون مارتن وسيات.

في هذا، يصطحبنا ماته ريماك، مؤسس الشركة، في جولة حول المصنع شارحًا كيفية عمله وتنسيقه، وهو – أي ماته ريماك- صاحب الـ 31 عامًا، يبدو واثقًا وفخورًا بما يصنع ولما صار عليه حال شركته، ويُقدّم جولته هذه عبر أربعة أجزاء. كُنّا ننتظر أن تُنشر جميعها بسرعة لتزويدكم بها دُفعة واحدة، ولكن مع مرور وقت طويل بين الجزء الأول والثاني، قررنا نشر هذين الجزئين أولًا ولاحقًا سيتم نشر الجزئين الأخيرين.

شاهد الفيديو أدناه وتعرّف على تاريخ الشركة ومؤسسها في الأسفل.

في الجزء الثاني يتحدث ريماك عن قسم صناعة ألواح ألياف الكربون والطلاء، والبطاريات، والمحركات الكهربائية.

تاريخ شركة ريماك

بما أنك على الأغلب هاوٍ للسيارات، فمن المؤكد أنك حلمت يومًا بصنع سيارتك الخاصّة، وفق هواك، وربما بخطوط رسمتها أنت، أو تقنية تخيلتها مُجدية. ولكن كيف لك أن تبدأ في عالم مليء بشركات سيارات ضخمة، تفوق ميزانيات بعضها ميزانيات دولٍ بأكملها؟ ثم كيف ستنافس بخبرتك المحدودة جدًا شركات لها تاريخ عظيم وتضم في طاقمها خبراء بارعين؟ من أنت بعمرك ومعرفتك وتمويلك المتواضع لتقف أمام هذا كُلّه؟ تنتهي القصة عند ذلك، وتُلام الحكومة والظروف واعتقادات المُجتمع معًا، ويبقى الحُلم ربما .. أو يندثر!

بالُقابل تسخر قصة ريماك من كلِّ ما أتى، وتؤكد أن البداية مُمكنة، وأن النجاح والتفوق والريادة مُتاحة، وكل ما عليك هو أن تضع هدفًا وتبدأ.

كان ماته ريماك – وهو من كروات البوسنة والهرسك- في الثامنة عشر من عمره، عندما حصل على رُخصة للقيادة، وفعل كما مُعظم الشباب: اشترى سيارة رخيصة لنفسه وبدأ بتعديلها وتطوير مهاراته بالقيادة. كان ذلك في العام 2006، أما السيارة فهي بي ام دبليو E30 من العام 1984، وهي كما تعرف، قريبة لقلوب عُشاق القيادة.

بحكم معرفة ماته بالالكترونيات، وبحكم أن محرك سيارته قرر إنهاء حياته، فكّر ماته بتحويل سيارته لآلة سرعة كهربائية، وبعد مُحاولات عديدة وتجارب ناجحة وأخرى فاشلة، استطاع ماته السير بسيارته بعد عام من بدء المشروع، وتمكّن من الفوز بسباق تسارع في العام 2010 ضد سيارة تعمل بمحرك تقليدي. وفي العام 2011، حطمت السيارة خمسة أرقام عالمية للتسارع.

خلال هذه الفترة، أسس ماته شركته في العام 2009 ببيع براءات اختراع وبُمساعدة بعض المُستثمرين المُلاك، وفي العام 2011 تم تقديم السيارة الأولى في معرض فرانكفورت: ريماك C1 الكهربائية بالكامل والتي تستطيع الانتقال من الثبات إلى 100 كلم/ساعة خلال 2.6 ثانية وتصل إلى سرعة قصوى 335 كلم/ساعة.

أُنتج من السيارة التي صممها الكرواتي أدريانو مودري 88 وحدة، بيعت أولاها لزبونٍ إسباني. وفي العام 2016 تم تقديم نُسخة أقوى وأخف وزنًا بالاسم Concept S، تلاها في العام الحالي 2018 تقديم طراز C2 الجديد وذلك خلال فعاليات معرض جنيف للسيارات.

بالعودة إلى ماته ريماك، فهو يملك الآن حصة 56.2% من الشركة، فيما تملك مجموعة كامل Camel Group حوالي 17.325%، وتملك بورشه نسبة 10% -نعم بورشه لصناعة السيارات. وتوظّف الشركة حوالي 500 موظف منهم مصممين عملوا سابقًا في دار بينينفارينا وشركة ماجنا. وشاركت ريماك حتى الآن بتطوير نظام الدفع الهجين لسيارة أستون مارتن فالكيري الجديدة، وبطاريات لسيارة كوينجسيج ريجيرا، وغيرها. وللعلم فقد استثمرت هيونداي مؤخرًا 64 مليون يورو وكيا 16 مليون يورو في الشركة لإنشاء شراكة تقنية والتعاون لإطلاق مركبتين عاليتي الأداء بحلول العام 2020.

مُلاحظات: 

لن يعني عقدك العزم بالضرورة نجاح مشروعك، فهناك مشاريع كثيرة بدأت وفشلت، ولكن إبقاء حُلمك “حلمًا” يعني وأد ما قد يمكن أن يكون شركة مهمّة وكبيرة حتى قبل ولادتها.

لا يقتصر ذلك على صناعة السيارات، فالأمر ذاته في جميع المجالات الأخرى، تقنية، طبخ، زراعة، موسيقى، أيًا يكن، حاول بما استطعت، وتذكّر دائمًا أن من يروي قصصًا عن فشل مشروعه يظل دائمًا فخورًا، ومن يروي قصصًا عن مشروع لم يُحاول تنفيذه سيبقى دائمًا متحسرًا.

وملاحظة أخيرة للآباء ومن يعرفون شبابًا شغوفين بالسيارات: لا تَدُس نبتة صغيرة لتزرع أخرى كما تُحب، فقد تكبر هذه النبتة على هواها وتصبح أجمل زهرة رأيتها في حياتك.

اقرأ أيضًا:

هل تحلم بتصميم السيارات؟

تصميم السيارات، قدرات عربية فذة تنتظر التطوير 3

Facebook Comments

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: