أحدث المواضيعمواضيع رئيسية

مصريون ينتجون وقوداً من الإطارات المستعملة

قام مجموعة طلاب مصريين بصنع آلة تستطيع إنتاج الوقود من إطارات المركبات المستعملة. ويأتي أساس الفكرة بتسخين الإطارات حتى وصولها لمرحلة التبخر، وبعد ذلك يتم إدخال البخار في مكثف لاستخلاص وقود الاستيل الغاز منه.

وكان 12 طالبا عملوا على تصنيع الآلة في إطار مشروع تخرج من كلية الهندسة، ليصلوا في النهاية إلى توليفة تتيح إيجاد مجموعة من الوحدات تعمل بتقنية متطورة لانتاج الوقود من إطارات السيارات أو البلاستيك أو البوليمرات المستعملة أو الكتل الحيوية والاخشاب التالفة أو المستهلكه.

وغالباً ما تشكل معظم المواد المذكورة عبئاً على البيئة وكان لايمكن التخلص منها الا بالحرق حيث ينبعث دخان و ابخرة كثيفة ملوثة للبيئة ومحملة بالكادميوم وأكاسيد الكبريت والرصاص أو بالدفن الصحي بالرغم من أنها لا تتحلل لمئات السنين. ويزداد حجم هذه المشكلة في الدول العربية مع الكميات الهائلة التي تضاف بشكل دائم.

تستهلك السعودية 23 مليون إطار سنوياً، بينما تستهلك مصر 20 مليون، أما الكويت وبالرغم من قلة عدد سكانها فتستهلك أكثر من مليون إطار سنويا. وفي أبو ظبي، كشف مركز إدارة النفايات أن حجم الإطارات التالفة في المدينة يبلغ أكثر من 30 مليون إطار، في حين يتراوح العدد في المنطقة الغربية ما بين 5 إلى 7 ملايين إطار.

وقال مصطفى سعيد علي، وهو واحد من الطلبة الذي  عملوا على تصنيع الآلة أن المنتج “أقرب ما يكون للديزل ويتبقى داخل الفرن الكربون أو الفحم الأسود”. وأضاف “بدلاً من أن نلوث البيئة فنحن نعمل هنا لإعادة التدوير بشكل صحيح وصحي وسليم للبيئة”.

ويتم تحويل الاطارات من خلال هذة التقنية إلى مواد يمكن اعادة استعمالها وبالشكل التالي: 40% مواد بتروليه، و35% الكربون الأسود والذي يستخدم فى مصانع البويات والمطابع، و15% حديد، و10% الغاز الذي يستخدم بدوره كطاقه لماكينات المصنع.

وكنا شاهدنا سابقاً محاولات أخرى قام فيها باحث بريطاني لتطوير التحلل الحراري للمواد، أي تفكيكها إلى عناصرها الأولية باستخدام الحرارة وبمعزل عن الأكسجين، مما يحول دون حدوث أي احتراق، وهذا يؤدي إلى تفكك التركيب الجزيئي للمادة.

وفي حين أن الدكتور وليامز، الباحث بقسم الوقود والطاقة بجامعة ليدز، استطاع تطوير التفكيك الحراري المعروف حتى قبل ذلك ليصبح بكفاءة تُعيد حوالي 20 بالمئة من القيمة الإجمالية للإطار، لم يتضح لنا كفاءة الجهاز الذي طوّره الطلاب المصريون مؤخراً.

نبارك جهود القائمون على المشروع ونتمنى لهم النجاح.

مصريون ينتجون وقوداً من الإطارات المستعملة
الطالبان المصريان مصطفى سعيد على (الى اليمين) ومحمد عمرو يقفان بجوار ماكينة لاستخراج الوقود من اطارات السيارات في القاهرة يوم الخميس. تصوير: محمد عبد الغني – رويترز.

 

Facebook Comments

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: