أحدث المواضيعأوبلأوديبورشهبي ام دبليوخبر اليومسمارتفولكس واجنمرسيدس بنزمواضيع رئيسيةميني

رئيس شركة سيمنز الألمانية يحذر صانعي السيارات الألمان

في حين تُنفق كُبرى شركات تصنيع السيارات الألمانية بلايين الدولارات في تطوير السيارات الكهربائية وتقنيات القيادة الذاتية، يعتقد جو كايسر Joe Kaeser، المُدير التنفيذي لشركة سيمنز Siemens الألمانية، بأنهم لا يبذلون ما يكفي للحفاظ على الريادة الألمانية.

وجه جو كايسر Joe Kaeser، المُدير التنفيذي لشركة سيمنز Siemens الألمانية، تحذيرًا لنُظرائه، مُديري شركات صناعة السيارات الألمانية، فحواه “إذا لم تكونوا من رواد صناعة السيارات الكهربائية فإن ذلك سينعكس سلبًا على الصناعة الألمانية”.

ويُعتبر كايسر أحد المُخضرمين في عالم الصناعة في ألمانيا، فهو يُدير ثاني أكبر شركة في البلاد مُنذ أكثر من خمس سنوات، ويُمكن القول بأنه يتمتع بالرؤية والمركز الذي يُمكنه من تحديد التغيُّرات السياسية والصناعية التي يمر بها أكبر اقتصادٍ أوروبي. حيث يعتقد بأن هذا التأخر سيُؤدي لعواقب سلبية لألمانيا كبلدٍ عُمومًا، بالنظر للدور الكبير الذي تؤديه صناعة السيارات في البلاد، وعلى مُختلف الصُعُد، من القوة المالية والاستقرار الاقتصادي، وحتى في الاستقرار السياسي. إذ يعتبرها المحللين عماد الاقتصاد الألماني.

وللعلم، يشغل كايسر مناصب أخرى لها علاقةٌ بالصناعة عُمومًا، منها: عضو في المجلس الإشرافي في شركة دايملر، وعضو مجلس إدارة في “أن أكس بي لإنتاج أشباه الموصلات NXP Semiconductors”، وعضو في الطاولة المُستديرة للصناعيين الأوربيين ERT، كما إنه أحد رُؤساء اتحاد الصناعات الألماني BDI، وعضو في مجلس أُمناء جامعة ميونيخ التقنية TUM.

ورغم أن سيمنز لا تُنتج سيارات، إلا أنها تُعتبر واحدة من أكبر مُزودي صناعة السيارات بالمُكونات والأجزاء، إضافةً إلى إنتاج تجهيزات وأنظمة أتمتة المصانع، وعليه، سيُؤدي أي انهيار مُحتمل في صناعة السيارات في ألمانيا – وحتى في أوروبا – إلى نتائج سلبية وتأثيرات مُباشرة على الشركة.

وأبدى كايسر رأيًا سلبيًا تجاه تزايد حظوة الحركات الشعبوية، والقرارات السياسية والتجارية غير الحصيفة، السائدة في ألمانيا وبقية أوروبا، وحثَّ صانعي السيارات على اتخاذ خطواتٍ كبيرة من أجل إضافة مُستويات أعلى من الأتمتة للمصانع الألمانية، وذلك من أجل الحفاظ على الاقتصاد الألماني في وضعٍ مُستقر وسليم، رغم الآثار السلبية لمثل هذا الاتجاه، مثل تقليص عدد الوظائف. إذ أن العالم يتجه نحو التقنيات الصديقة بالبيئة، كما تجد الصناعات التقليدية نفسها عاجزةً على المُنافسة على المدى الطويل في سوقٍ يعجّ بالتحديات.

حتى كايسر تجرّع الكأس المُرّ لمثل هذا التغيير، فقد اضطرت سيمنز لتسريح آلاف العُمال في ألمانيا، وإغلاق مصنعٍ في غويرليتز، نتيجةً للنقص الحاد في الطلب على عنفات محطات توليد الطاقة الكهربائية. وهو ما حصل تمامًا مع مُنافستها “جنرال إلكتريك GE”، إضافةً إلى تبعات الحرب التجارية.

وطبقًا لكايسر، فإن ما واجهه سيكون بسيطًا مُقارنةً بما ستُواجهه صناعة السيارات الألمانية، حيث سيكون هنالك مشاكل أكبر تتعلق بتسريح العمالة نتيجةً لعدم مواكبة صناعة السيارات الألمانية للتوجهات الحالية للصناعة، حيث من الضروري أن تُجري هذه الصناعة تحولًّا تقنيًا نحو إنتاج السيارات الكهربائية وذاتية القيادة.

كما عبر عن قلقه من المشاكل الأخرى التي تُؤثر على شركات صناعة السيارات الألمانية، مثل الغرامات الباهظة، رغم أنه يُمكن لصانعي السيارات التعامل معها بدون أضرارٍ كثيرة، بالنظر لملائتها المالية، إضافةً إلى تبعات فضائح التلاعب بانبعاثات عوادم مُحركات الديزل. والأشد صعوبةً، برأي كايسر، هو خسارة كبار مُدراء الشركات نتيجةً لأحكام السجن والطرد، إذ أنه قد يكون من الصعب على هذه الشركات تعويض هذه الخسارات.

نظرة موجزة على مُستقبل صناعة السيارات الكهربائية في ألمانيا:

لدى مرسيدس خطط لإطلاق علامة فرعية خاصة بالسيارات الكهربائية “إي كيو باوَر EQ Power”، واستثمار 10 بلايين يورو في هذا القطاع، كما لديها 6 مصانع لإنتاج مُدرخات الطاقة، منها 3 في ألمانيا. إضافةً إلى خططٍ لكهربة كامل تشكيلتها من السيارات، حيث ستُقدم على الأقل سيارة كهربائية واحدة في كل فئة.

كما تسعى لتحويل علامة “سمارت Smart”، التابعة لها والمُتخصصة في نتاج السيارات المُدُنية الصغيرة، إلى علامة خاصة بالسيارات الكهربائية.

كما تُخطط مرسيدس لتقديم أكثر من 50 طراز، والاستمرار في تطوير المركبات الهجينة مع مُدخرات طاقة قابلة للشحن. وتقديم أنظمة كهربائية 48 فولت، ومن المُتوقع إنتاج أول مركبة كهربائية، طراز “إي كيو سي EQC”، في بريمين بألمانيا في 2019.

Mercedes-Benz EQA Concept 2017

بالنسبة لـ “بي أم دبليو”، فهي في وضعٍ مُتقدم تقريبًا في قطاع السيارات الكهربائية، حيث باعت العام الماضي أكثر من 100 ألف سيارة كهربائية، كما أن لديها خطة لتقديم أكثر من 25 طراز كهربائي وهجين جديد حتى العام 2025، بما يشمل أيضاً علامة “ميني Mini” المُنضوية تحت جناحها. كما تعمل على تطوير أنظمة مُحركات كهربائية ومُدخرات طاقة. حيث استثمرت مُؤخرًا أكثر من بليون دولار في مصنع لإنتاج خلايات مُدخرات الطاقة.

أما أودي، علامة السيارات الفاخرة ضمن مجموعة “فولكس واجن”، فهي تعمل بجد لتطوير سيارات كهربائية وذاتية القيادة، وتسعى لتقديم 20 طراز كهربائي حتى العام 2025، عبر سلسلة خاصة “إي – ترون e-tron”، وهي تُعتبر جُزءًا من خطةٍ أوسع ضمن مجموعة فولكس واجن تُدعى Roadmap E، تشمل أيضاً علامات فولكس واجن وبورشه.

وبدأت أودي بتصنيع مُحركات كهربائية في المجر، حيث أضافت خطًا لإنتاج هذه المُحركات ضمن مصنعها العتيد هناك المُخصص لإنتاج المُحركات. وتستعد لإطلاق أول طراز كهربائي بالكامل في العام المُقبل. كما قدمت رُؤيتها للقيادة الذاتية عبر طراز Aicon الاختباري، الذي كشفت عنه في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات 2017.

Audi Aicon Concept 2017
Facebook Comments

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: