هنالك إشاعات تتحدث عن نيَّة شركة “جنرال موتورز” الأمريكية للسيارات إحياء فرعها العسكري، زادت حدتها مع طلب تسجيل لعلامة تجارية جديدة للشركة في مجال الصناعات الدفاعية.
قدمت شركة “جنرال موتورز”، الأمريكية لصناعة السيارات، طلبًا بتسجيل علامة تجارية لشعار قسم الصناعات الدفاعية للشركة GM Defense، والذي يُمكن استخدامه للمركبات البرية، وتحديدًا، تلك العاملة بالهايدروجين، وخلايا الوقود. وأثار هذا الأمر تكهنات بإعادة إحياء هذا القسم.
وطفت إلى السطح، في شهر تشرين الأول (أوكتوبر) الماضي، إشاعات عن خطط الشركة الأمريكية لإعادة إحياء قسم الصناعات العسكرية فيها، وبأنها ستصنع ثلاث مركبات عاملة بالهايدروجين لمصلحة “جيش العم سام US Army”، رغم أنه لم يتم تأكيد أي شيء بعد، إلا أن التقدم بهذا الطلب يُؤكد مثل هذه الإشاعات.
وأشار موقع “جي أم إنسايد نيوز” إلى أن جنرال موتورز تعمل على نموذج “المركبة العملانية الصامتة ذات البُنيَّة الفوقية الشاملة SURUS”، في الصور أدناه، وهي عبارة عن هيكل للخدمة الشاقة، صالحة للاستخدام المُزدوج، العسكري والمدني، تعمل بتقنية الخلية الوقودية Fuel Cell. وصُممت لتكون أساسًا لعدة مركبات عسكرية، كما من المُمكن استخدامها كمركبةٍ تجارية، وذلك باستخدام نظام دفع واحد مُدمج ومُوحد، يُتيح تعديلها وفق أشكال مُختلفة حسب الحاجة.
كانت جنرال موتورز قد قدمت هذه المركبة كطرازٍ اختباري، خلال الاجتماع السنوي لمُلتقى “رابطة جيش الولايات المُتخدة لاأمريكية AUSA”، يعمل بتقنية الخلية الوقودية العاملة بالهايدروجين من جنرال موتورز، واسمها “هايدرروتيك 2 Hydrotec”، طُورت أساسًا من المركبة الاختبارية العسكرية شيفروليه كولورادو Colorado ZH2، في الصور أدنى الخبر، ضمن أشكال مُختلفة للجسم، ومن المُتوقع أن يصل مدى عمل المركبة إلى 640 كيلومتر، مع تمتعها ببعض خواص القيادة الذاتية.
وتخوض جنرال موتورز حاليًا مُحادثاتٍ مع “مركز أبحاث وتطوير وهندسة دبابات ومركبات الجيش” حول قُدرات هذا النموذج. ويبدو بأن الشركة تُريد الحُصول على موارد مالية جديدة، ووجدت ضالتها في العُقود العسكرية التي تنطوي على العديد من المزايا، منها: الأرباح الجيدة؛ وإمكانية الحُصول على تمويل لتسريع أعمال التطوير؛ إلى جانب الاستفادة من الخبرة المُكتسبة في مركبات الإنتاج التجاري.
وفي هذا الصدد، قال تشارلي فريز، المُشرف على مشروع قسم الصناعات الدفاعية في الشركة: “ستُحسن بُنية الأعمال الجديدة هذه من إنتاجية جنرال موتورز، ومُرونتها، مع تقليل التكاليف، وذلك من خلال بيئة مُناسبة للعُملاء” وأضاف: “هدفنا هو أن نجعل الأمر أبسط، وأكثر انسيابية لإجراء العمل مع جنرال موتورز، ونعتقد بأن حُلول خلايا الوقود التجارية التي نعمل عليها ستحل المشاكل الحقيقة والقريبة”.
بالعودة للتاريخ، كانت جنرال موتورز قد أسست قسمًا خاصًا بالصناعات الدفاع في العام 1950، باعته في العام 2003 لـ “جنرال دايناميكس General Dynamics” مُقابل 1.1 بليون دولار أمريكي؛ يُشكل الآن جُزءًا من قسم “الأنظمة البرية Land Systems”، ووفقًا لـ “أوتوموتيف نيوز”، تُريد جنرال موتورز التركيز على إعادة إحياء القسم العسكري بقصد “منُساعدة الشركة على تحسين توقعها واستجابتها للحاجات المُتنوعة لعُملائها العالميين، في قطاعي الصناعات الجوية – الفضائية والدفاعية”.